وسط ظروف جوية وبيئية معقدة.. انطلاق أعمال تعويم القطعة الرابعة من النفق المغمور تمهيدا لتجليسها في المسار المائي
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
شبكة انباء العراق ..
في تطور جديد ضمن مراحل تنفيذ مشروع النفق المغمور في ميناء الفاو الكبير، باشرت الفرق الهندسية صباح اليوم الاربعاء 4 حزيران/ يونيو 2025، أعمال تعويم القطعة الخرسانية الرابعة داخل حوض التصنيع، وسط ظروف جوية وبيئية معقدة، تمهيدا لتجهيزها ونقلها إلى موقعها الدقيق تحت قناة خور الزبير الملاحية.
وقال مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق الدكتور المهندس فرحان الفرطوسي إن “مشروع النفق المغمور، وهو من أهم مشاريع البنية التحتية في ميناء الفاو الكبير، دخل مرحلة محورية تمثلت في تعويم القطعة الرابعة، وهي خطوة هندسية معقدة تتضمن تفريغ أحواض التوازن داخل القطعة الخرسانية، ما يسمح بطفوها داخل الحوض المائي بعد تنظيفها من الأطيان والرواسب”.
وأضاف أن “القطعة، بعد تعويمها، تسحب إلى الرصيف اللوجستي، حيث تجهز فنيا من خلال تثبيت أبراج المساحة وأجهزة تحديد المواقع (GPS) والمنظومات اللوجستية اللازمة لضمان دقة التثبيت عند نقلها إلى موقعها النهائي تحت القناة الملاحية”.
وأشار إلى أن “تجليس القطعة الرابعة من شأنه أن ينجز (693) م من طول النفق، باحتساب المسافة الممتدة من المقترب وحتى نهاية هذه القطعة، ما يعكس تقدما ميدانيا ملموسا يقرب المشروع من مراحل الإنجاز النهائية”.
ويعد النفق المغمور جزءا من البنية التحتية الاستراتيجية لميناء الفاو الكبير، وأول نفق من نوعه ينفذ في الشرق الأوسط بهذه التقنية والعمق، حيث يشيد عبر تقنية القطع الخرسانية المغمورة التي تثبت تحت سطح الماء لربط ضفتي قناة خور الزبير، بما يشكل لاحقا محور نقل حيوي يربط الأرصفة الجنوبية بشبكة الطرق الوطنية.
ويأتي هذا التقدم في ظل تحديات بيئية معقدة يفرضها موقع التنفيذ من حيث التيارات البحرية وظروف الطقس والعمليات اللوجستية، ما يجعل من كل مرحلة تنفيذية إنجازا هندسيا يستحق التقدير والتوثيق.
userالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات النفق المغمور
إقرأ أيضاً:
فاجأت خبراء البحرية.. كوريا الشمالية تعيد تعويم مدمرة باستخدام بالونات
(CNN)-- أعلنت كوريا الشمالية نجاحها في إعادة تعويم مدمرة جديدة انقلبت عند إطلاقها الشهر الماضي، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية بأن السفينة المتضررة ستُنقل إلى حوض جاف في حوض بناء سفن آخر لإجراء إصلاحات.
وفاجأت سرعةُ إعادة تعويم السفينة المحللين، الذين ظنّوا، بناءً على صور الأقمار الصناعية للحادث، أن العملية ستستغرق وقتًا أطول بكثير، وقال المحلل كارل شوستر، وهو قبطان سابق في البحرية الأمريكية: "بفضل القوة البشرية الهائلة، ونهجٍ مبتكرٍ لتقويم السفينة، تم التوصل إلى حلٍّ في غضون أسبوعين لم يتوقعه أشخاصٌ مثلي في غضون أربعة إلى ستة أسابيع".
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن النهج المبتكر، على ما يبدو، كان استخدام بالونات هوائية مثبتة على هيكل السفينة للمساعدة في توازنها وإعادة تعويمها.
وكان الضرر الذي لحق بهيكل السفينة أقل حدة مما توقعه المحللون عندما رأوا ما حدث في 21 مايو، حيث وأثناء الإطلاق الجانبي، حيث كان من المفترض أن تنزلق السفينة في الماء جانبيًا، انزلقت مؤخرة السفينة الحربية في الماء بينما بقيت مقدمتها على الأرض، واعتقد المحللون أن الضغوط التي تعرض لها هيكل السفينة وعارضتها خلال مثل هذا الحادث كان من الممكن أن تؤدي إلى تفكيكها.
لكن شوستر قال: "لا بد أن الضرر الذي لحق بهيكل السفينة كان أقل بكثير من التقديرات"، مضيفا أنه إذا استطاعت كوريا الشمالية أن تكرس نفس الجهد للإصلاحات الداخلية للسفينة الحربية كما فعلت لإعادة تعويمها، فيمكن تجهيزها للتجارب البحرية في وقت أبكر بكثير مما كان يتوقعه بعد الحادث.
وتابع أنه سيتعين تطهير المساحات الداخلية للسفينة، بالإضافة إلى الآلات والإلكترونيات، من مياه البحر والملح الجاف أثناء عملية الإصلاح، مشيرا إلى ان "كل شيء تقريبا يمكن تحقيقه إذا كنت على استعداد لتخصيص الموارد ولديك الموهبة البشرية لتوظيفها".
وذكر تقرير صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) الحكومية: "بعد استعادة توازن المدمرة في أوائل يونيو، قام الفريق بتثبيتها على الرصيف بإجراء عملية إطلاقها النهائية بأمان بعد ظهر يوم الخميس".
وأظهرت صورة التقطتها شركة Planet Labsبالأقمار الصناعية في 5 يونيو أن السفينة المتضررة قد استعادت توازنها، ويبدو أنها تطفو في الماء بعيدًا عن الرصيف.
هذه المدمرة، التي يبلغ وزنها 5000 طن، هي أحدث سفينة حربية في البلاد، وكان من المفترض أن تُمثل انتصارًا لجهود كوريا الشمالية الطموحة لتحديث أسطولها البحري.
ولكن، في 21 مايو/ أيار، تسبب عطل في آلية الإطلاق في انزلاق مؤخرة السفينة قبل أوانها في الماء، مما أدى إلى سحق أجزاء من هيكلها وبقائها عالقة على رصيف السفن، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية آنذاك. وفي اليوم التالي، أفادت وسائل الإعلام الرسمية أن الأضرار لم تكن بالخطورة التي كانت متوقعة في البداية.
في هذه الأثناء، وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي شهد عملية الإطلاق الفاشلة في مدينة تشونغجين شمال شرق البلاد، بأنها "عمل إجرامي"، وسارعت الحكومة إلى إعلان اعتقال أربعة أشخاص تزعم أنهم مسؤولون عن حادث الإطلاق.