الهند ومصر: تعاون استثماري وثقافي متجذر وآفاق واعدة للمستقبل
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
في لقاء خاص ضمن برنامج "العالم شرقًا" الذي تقدمه الإعلامية د. منى شكر على قناة القاهرة الإخبارية، كشف سفير الهند في القاهرة، سوريش ك. ريدي، عن تفاؤله الكبير بمستقبل التعاون الاقتصادي والاستثماري بين بلاده ومصر، مشيرًا إلى عمق الروابط الثقافية والإنسانية بين الشعبين، وتزايد شعبية رياضة اليوغا في المجتمع المصري.
أوضح السفير ريدي أنه قام بزيارة قصيرة إلى محافظة الإسكندرية نهاية الأسبوع الماضي، حيث التقى بعدد من رجال الأعمال المصريين. ورغم ضيق الوقت، أعرب عن سعادته الشديدة بالتفاؤل الذي لمسه لدى هؤلاء المستثمرين تجاه مستقبل الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن رجال الأعمال أثنوا على الإصلاحات الاقتصادية الجارية في مصر، معتبرين إياها مفتاحًا لتحسين بيئة الاستثمار، وتيسير الإجراءات، وتعزيز جاذبية السوق المصري للشركات العالمية.
كما لفت إلى أن هناك قناعة مشتركة بين رجال الأعمال بجدوى الاستثمار الهندي في مصر في الوقت الحالي، خاصة في منطقة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية الحرة، لما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنية تحتية جاذبة.
وأكد:"هناك أفكار رائعة أعمل على متابعتها خلال المرحلة القادمة، وسنسعى لجذب المزيد من الشركات الهندية لإنشاء مصانع جديدة في مصر".
علاقة تاريخية وثقافية متجذرة بين حضارتين عريقتينفي حديثه عن العلاقات بين الهند ومصر، شدد السفير على عمق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، قائلًا:"مصر والهند حضارتان عظيمتان، ولديهما تواصل إنساني وثقافي ممتد عبر الزمن".
وأضاف أن العلاقة بين المهاتما غاندي والزعيم المصري سعد زغلول تمثل رمزًا لهذا التفاهم الحضاري، كما أشار إلى وجود واحد من أقدم المراكز الثقافية الهندية في مصر، والذي يعزز التبادل الثقافي بين الشعبين باستمرار.
وعبّر السفير الهندي عن سعادته بتزايد اهتمام المصريين برياضة اليوغا، مشيرًا إلى أنها أصبحت أكثر من مجرد نشاط رياضي، بل تمثل جسرًا ثقافيًا وإنسانيًا بين الهند ومصر.
وأعلن عن تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي لليوغا في 21 يونيو، داعيًا الجمهور المصري للمشاركة في الفعالية التي ستُقام في حديقة الحرية بوسط القاهرة، مؤكدًا أن الحدث سيكون مفتوحًا للجميع من مختلف الأعمار والخلفيات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية منطقة قناة السويس فی مصر
إقرأ أيضاً:
دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي
إنجلترا – كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن أن دواء يستخدم لتخفيف أعراض سن اليأس المنهكة قد يقلل أيضا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأظهرت النتائج الأولية أن دواء “دوفاي” (Duavee) قد يلعب دورا مزدوجا في تحسين حياة النساء بعد انقطاع الطمث، حيث لا يخفف فقط من الأعراض المزعجة لسن اليأس، بل قد يسهم أيضا في تقليل خطر تطور سرطان الثدي إلى أشكاله الغازية الخطيرة.
وتستهدف هذه الدراسة بشكل خاص النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي (DCIS)، وهو نوع غير غازي من سرطان الثدي يتم اكتشافه عادة خلال فحوصات صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) الروتينية.
ورغم أن هذا النوع من السرطان يتمتع بمعدل شفاء مرتفع يصل إلى 98% عند استئصاله جراحيا، إلا أن العديد من المريضات يخضعن لعلاجات إضافية وقائية مثل الإشعاع والعلاج الهرموني، والتي غالبا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية منهكة.
وفي هذا السياق، يأتي دواء “دوفاي”، كحل محتمل لهذه المعضلة، حيث يجمع بين هرمون الإستروجين ومادة بازيدوكسيفين التي تعمل كمنظم ذكي لمستقبلات الإستروجين في الجسم.
والميزة الفريدة لهذا الدواء تكمن في قدرته على التصرف بشكل انتقائي حسب نوع النسيج، ما يجعله فعالا في تخفيف أعراض سن اليأس دون تحفيز النمو السرطاني في أنسجة الثدي.
وخلال التجربة السريرية التي شملت 141 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، لاحظ الباحثون تراجعا ملحوظا في النمو الخلوي غير الطبيعي في أنسجة الثدي لدى المجموعة التي تناولت الدواء، مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.
والأهم من ذلك، أن المشاركات لم يعانين من الآثار الجانبية الشائعة للأدوية المضادة للسرطان، بل على العكس، سجلن تحسنا في جودة الحياة المرتبطة بأعراض سن اليأس.
وهذه النتائج تفتح بابا جديدا للأمل، خاصة للنساء اللائي يعانين من أعراض سن اليأس المزعجة ولكن لديهن تاريخ مع آفات سرطانية سابقة أو عوامل خطر وراثية تمنعهن من استخدام العلاجات الهرمونية التقليدية. ومع أن الباحثين يؤكدون الحاجة إلى مزيد من الدراسات على نطاق أوسع لتأكيد هذه النتائج، إلا أنهم يعتبرونها خطوة مهمة نحو تطوير استراتيجيات أكثر أمانا للوقاية من سرطان الثدي وإدارة أعراض سن اليأس في آن واحد.
المصدر: ساينس ألرت