البرش: موت جماعي في مستشفيات غزة إذا لم يُدخل الوقود
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
حذر المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش من أن أقساما عدة من مستشفيات القطاع ستشهد خلال الـ48 ساعة المقبلة موتا جماعيا إذا لم يتم إدخال الوقود وتزويد المستشفيات به.
وأضاف البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن مخزون الوقود المتبقي للمستشفيات لا يغطي أكثر من يومين فقط، في ظل وجود حالة ملحة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والحضانات.
وقال إن تدمير محطات الأكسجين ومنع الوقود تظهر آثاره بوضوح على غرف العمليات والعناية المركزة وأقسام الطوارئ، مشيرا إلى أن توقف الوقود في هذه المرحلة الحرجة جدا التي يمر بها القطاع يوقف جميع الخدمات الصحية.
ووصف الحالة الحرجة بالقول "إضافة إلى الموت الجماعي في المرحلة الخامسة، ستتحول المستشفيات إلى مقابر"، لأن الوقود هو شريان الحياة للمستشفيات، فالعنايات المركزة وأجهزة التنفس الصناعي تعتمد اعتمادا كليا على الوقود وعلى المولدات الكهربائية، فضلا عن أقسام الطوارئ والحضانات.
وحذر البرش من أنه سيكون هناك موت جماعي في حضانات الأطفال، مؤكدا وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي السياق نفسه، شددت وزارة الصحة في غزة على أن أزمة نقص الوقود في القطاع تدخل ساعات حاسمة قد يتوقف خلالها عمل المستشفيات، وقالت إن مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي يتهددهما خطر التوقف عن العمل خلال 24 ساعة، لافتة إلى أن توقفهما عن العمل يعني انهيار ما تبقى من مؤسسات صحية في مدينة غزة.
إعلانوطالبت بالضغط على الاحتلال للسماح بدخول الوقود وقطع الغيار وزيوت المولدات الكهربائية، مؤكدة أنها لم تتلق حتى الآن أي اتصالات تشير للسماح بإدخال الوقود.
ومن جهته، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة الدكتور محمد أبو سلمية للجزيرة أن 300 مريض بالفشل الكلوي مهددون، في حال لم يتم إجراء عمليات غسيل لهم، وقال "نحن أمام كارثة حقيقية في المستشفى إن لم يتم توفير الكهرباء".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اختناق جماعي لتلاميذ في قابس.. الرئيس التونسي: لا تسامح مع المقصّرين
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد تعليمات فورية بإيفاد فريق مشترك من وزارتي الصناعة والبيئة إلى معمل الحامض الفسفوري التابع للمجمع الكيميائي في ولاية قابس، جنوب البلاد، بهدف إصلاح الأعطال ومعالجة الإخلالات الفنية بأسرع وقت ممكن، وذلك عقب حادثة اختناق طالت عددًا من التلاميذ نتيجة تسرب غازات سامة من المعامل الصناعية بالمنطقة.
وكانت ولاية قابس قد شهدت، يوم الجمعة، حادثة اختناق جماعي لعدد من تلاميذ إحدى المدارس بسبب تسرب غازات مجهولة من الوحدات الصناعية، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي تصريح رسمي، أكد سعيّد أنه يتابع الوضع عن كثب، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود عدّة إخلالات في عمليات الصيانة والتشغيل، من بينها عدم إجراء الفحوص الدورية على المعدات الصناعية، ما أدى إلى تسرب الغازات السامة.
وشدد الرئيس على أن “لا تسامح مع من أخل بواجباته”، محذرًا من تحويل هذه الكارثة البيئية إلى موضوع للمزايدات السياسية أو التوظيف الخارجي.
ودعا سعيّد إلى وضع خطة استراتيجية عاجلة وشاملة، مستلهمة من المبادرات التي قدمها شباب قابس منذ أكثر من عشر سنوات، بهدف إنهاء سلسلة الكوارث البيئية في الجهة، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد في كلمته أن “أهلنا في قابس كما في سائر أنحاء الجمهورية سيلقون حقوقهم كاملة”، مضيفًا: “هم الثروة، وهم السد المنيع، وهم الذين سيبنون تونس الخضراء الخالية من كل أشكال التلوث والملوثين.”
هذا وتعاني ولاية قابس، وهي إحدى أهم المناطق الصناعية والساحلية جنوب البلاد، من تدهور بيئي مستمر منذ عقود، بسبب وجود مصانع كيميائية تابعة للمجمع الكيميائي التونسي، وسط ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية والسرطان بين السكان، بحسب تقارير صحية وميدانية.
تصاعد الاحتجاجات في قابس وسط تفاقم أزمة بيئية خانقة
تشهد مدينة قابس جنوبي تونس تصعيدًا لافتًا في الاحتجاجات الشعبية، حيث اقتحم العشرات من السكان اليوم السبت مقر المجمع الكيميائي التونسي، مطالبين بإغلاقه وتفكيكه، في ظل ما وصفوه بـ”كارثة بيئية وصحية مستمرة” تهدد حياتهم اليومية.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالتلوث الخطير المنبعث من المجمع، الذي يُعنى بمعالجة الفوسفات ويقع بالقرب من شاطئ شط السلام، في حين انتشرت القوات العسكرية داخل المنشأة لتأمينها، دون تسجيل أي صدامات حتى الآن.
في تصريح مؤثر، قال خير الدين دبية، عضو حملة “أوقفوا التلوث”، إن “قابس تحولت إلى مدينة موت. الناس يعانون باستمرار من صعوبة التنفس، والسرطان، وهشاشة العظام بسبب التلوث الشديد”.
ويعاني سكان المدينة منذ سنوات من أزمة بيئية مزمنة، حيث يُتهم المجمع الكيميائي بإلقاء أطنان من النفايات الصناعية في البحر يوميًا، ما أدى إلى:
تدمير النظام البيئي الساحلي للمنطقة انهيار قطاع الصيد البحري، أحد أعمدة اقتصاد المدينة انتشار الأمراض التنفسية والمزمنة بين السكان، خاصة الأطفال والمسنين الموجة الأخيرة من الغضب.. بعد اختناق تلاميذ