مجلس الإفتاء السوري يدعو للعدالة ويحرم الانتقام
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
حذر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، في بيان رسمي صدر، من الانزلاق نحو دوامة الانتقام الفردي، مؤكدًا أن استرداد الحقوق لا يجوز أن يتم خارج إطار القضاء الشرعي والقانوني، وأن الاعتداء على الدماء والأعراض والأموال يعدّ من أشد المحرمات في الشريعة الإسلامية.
وتأتي الفتوى، التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في ظل تزايد الأصوات المطالبة بالقصاص الشخصي ضد من ارتكبوا انتهاكات خلال سنوات الحرب السورية، وسط إحساس عام بالظلم والإفلات من العقاب، وهنا، شدد المجلس على أن الانتصاف للضحايا لا يكون باليد، بل عبر الطرق المشروعة التي تضمن المحاسبة وتحفظ أمن المجتمع.
وجاء في البيان أن "من حق المظلوم المطالبة بحقه، لكن الواجب أن يكون ذلك من خلال المحاكم والمؤسسات القضائية المخوّلة، وليس عبر التحرك الفردي أو استنادًا إلى الإشاعات"، محذرًا من أن أي مسار آخر "قد يشعل الفتنة ويغرق البلاد مجددًا في أتون الفوضى".
وطالب مجلس الإفتاء الحكومة السورية بـ"الإسراع في إنجاز العدالة، وتنقية الجهاز القضائي من القضاة الذين ارتبطت أسماؤهم بالفساد أو خدموا النظام السابق في قمع المواطنين"، كما شدد على ضرورة "إعادة الثقة بالمؤسسات الرسمية من خلال الشفافية وحماية الحقوق".
وتزامنت الفتوى مع تزايد حالات التوتر الأهلي، ولم تأتِ بمعزل عن المشهد السوري العام، خاصة في المناطق التي شهدت نزاعات طائفية أو انتهاكات جماعية، ومن هذا المنطلق، يرى متابعون أن الخطاب الديني الرسمي يحاول لعب دور في ضبط المزاج الشعبي ومنع الانفجار الداخلي، عبر التأكيد على أن الثأر ليس حلًا، بل معول هدم لمجتمع يحاول لملمة جراحه.
ولم يكتفِ المجلس بالتحذير من الانتقام، بل دعا بوضوح إلى "تحقيق مصالحة وطنية تقوم على الإنصاف، لا على التغاضي، وعلى العدالة لا على التسويات السياسية المؤقتة"، واعتبر أن إقامة العدل من مقاصد الشريعة الكبرى، وهي حجر الزاوية لأي استقرار مستدام في سوريا.
في السياق ذاته، حذر البيان من "الدعوات التحريضية التي تنتشر عبر وسائل التواصل"، مؤكدًا أنها "قد تجرّ البلاد إلى دائرة جديدة من العنف العبثي". وشدد المجلس على أن دور العلماء في هذه المرحلة هو تهدئة النفوس وتوجيهها نحو الحلول الشرعية السليمة، بعيدًا عن الفوضى والتصفية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا الانتقام العدالة سوريا القصاص العدالة الانتقام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مجلس الذهب العالمى: ارتفاع أسعار الذهب لأكثر من 60% فى عام 2026
كشف خبراء فى مجلس الذهب العالمي، ارتفاع أسعار الذهب بأكثر من 60% في عام 2025 مدفوعاً بالمخاطر الجيوسياسية وتخفيضات أسعار الفائدة، وطلب البنوك المركزية، وتوقع العديد من الخبراء ارتفاعاً إضافياً في عام 2026، حيث لا يزال الذهب ملاذاً آمناً قوياً.
وبعد عام 2025 التاريخي الذي شهد ارتفاعاً بأكثر من 60% في سعر الذهب وكسر أكثر من 50 رقماً قياسياً، يتساءل المستثمرون الآن عما إذا كان المعدن النفيس سيواصل مساره التصاعدى فى عام 2026
أعرب مجلس الذهب العالمي عن تفاؤله بقدرة أسعار الذهب على مواصلة الارتفاع خلال عام 2026. وبحسب تقرير توقعات الذهب لعالم 2026، فإن أسعار الذهب قفزت بنسبة 60% منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر من هذا العام، في أقوى أداء سنوي منذ عام 1979. ويرى المجلس أن الذهب، باعتباره ملاذا آمنا، سيستفيد من تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع تقلبات الأسواق.
ويتوقع مجلس الذهب العالمى أن تساهم أسعار الفائدة المنخفضة في دعم المكاسب المستقبلية للذهب، إذ تصبح تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب مقارنة بالأصول ذات العائد أقل. كما يرجح المجلس أن يؤدي ضعف الدولار واستمرار التوجه نحو الأصول الأكثر استقرارا إلى خلق موجة صعود معتدلة للذهب في عام 2026 بنسبة تتراوح بين 5 و15%.
وفي ظل توقعات مجلس الذهب العالمي بمواصلة المعدن الأصفر لصعوده التاريخي، تبرز الحاجة لأدوات تحليل استراتيجية بعيدة المدى. مع إتاحة منصة إنفستنغ برو باللغة العربية وخصم يصل إلى 55% بمناسبة اثنين الإنترنت، تقدم أداة WarrenAI تحليلات متقدمة تربط بين العوامل الاقتصادية الكلية وتوقعات سوق الذهب.