أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعدما أشاد علنًا بأداء الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس، واصفًا تدخله بـ"الرائع" عقب يومين من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت إثر حملة مداهمات طالت مهاجرين غير نظاميين.

التدخل العسكري جاء بعد احتجاجات عنيفة اجتاحت شوارع المدينة، حيث اندلعت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، ورافقتها عمليات تخريب وإحراق لعدد من سيارات الشرطة والبنية التحتية، في مشهد وصفه مراقبون بـ"غير المسبوق".

على خلفية هذه الأحداث، أمر ترامب بتفعيل قوات الحرس الوطني الفيدرالية، دون الرجوع إلى سلطات ولاية كاليفورنيا.

في منشور له عبر منصته الخاصة "تروث سوشال"، قال ترامب: "أداء الحرس الوطني في لوس أنجلوس كان رائعًا. بعد يومين من الفوضى والعنف، أعادوا الأمن إلى المدينة". 

لمدة 40 دقيقة.. اتصال هاتفي بين ترامب ونتنياهو حول غزة وإيرانترامب: إرسال الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس أنقذها من التدمير الكامل

كما أضاف قرارًا مثيرًا للجدل بقوله: "من الآن فصاعدًا، لن يُسمح بارتداء الأقنعة في أي مظاهرة".

الردود الرسمية لم تتأخر. حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، اعتبر التدخل "غير قانوني وغير دستوري"، مشددًا على أن الولاية لم تطلب أي دعم فدرالي، وأن الخطوة تمثل "تعديًا على سيادة كاليفورنيا". بدورها، وصفت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، الإجراء بأنه "تصعيد خطير واستفزاز غير مبرر"، داعية إلى التهدئة وفتح حوار مجتمعي شامل بدلاً من عسكرة الشوارع.

وعلى الصعيد القانوني، أعلن المدعي العام للولاية، روب بونتا، عن رفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب على خلفية التدخل العسكري، مؤكدًا أن ما حدث يُعد سابقة خطيرة في تجاوز السلطة الفدرالية للحدود الدستورية.

جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من خمسة عقود يتم فيها تفعيل الحرس الوطني في ولاية أمريكية دون تنسيق مع سلطاتها، وهو ما يعيد إلى الأذهان الجدل القديم حول "قانون التمرد" الذي يسمح للرئيس بإرسال القوات الفدرالية دون موافقة حكام الولايات.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه ترامب أن الأمن استُعيد بفضل هذه الخطوة، ترى أطراف سياسية وحقوقية أن ما حدث يعكس توجّهًا سلطويًا واستعراضًا للقوة قد يفتح الباب أمام مزيد من التوتر والانقسام في المجتمع الأمريكي، لاسيما في القضايا المتعلقة بالهجرة وحقوق المتظاهرين.

طباعة شارك دونالد ترامب الرئيس الأمريكي لوس أنجلوس مهاجرين غير نظاميين ولاية كاليفورنيا ترامب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي لوس أنجلوس مهاجرين غير نظاميين ولاية كاليفورنيا ترامب

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة

البلاد (وكالات)
كشفت دراسة علمية حديثة أن العلاقات العاطفية القوية – خاصة الزواج الداعم – قد تحمي من السمنة عبر آليات بيولوجية متكاملة. أظهر بحث أجراه باحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس “UCLA”، ونُشر في دورية “Gut Microbes”، أن الزواج عالي الجودة يقلل خطر السمنة من خلال تأثيره على الدماغ والأمعاء والهرمونات، بما فيها هرمون الأوكسيتوسين المعروف بـ”هرمون الحب”، بحسب ماذكر موقع “ميديكال إكسبريس” العلمي. وتُعد هذه الدراسة الأولى التي تربط بين العلاقات الاجتماعية القوية والشهية والوزن عبر مسار مشترك بين الدماغ والجهاز الهضمي.شملت الدراسة نحو 100 شخص من منطقة لوس أنجلوس، الذين قدموا بيانات عن حالتهم الزوجية، ومؤشر كتلة الجسم، والنظام الغذائي، ومستوى الدخل، إلى جانب تقييمات مفصلة لمستوى الدعم العاطفي الذي يتلقونه. وخلص الباحثون إلى أن المتزوجين الذين يحصلون على دعم عاطفي عالٍ يتمتعون بمؤشر كتلة جسم أقل، وسلوكيات أقل ارتباطًا بإدمان الطعام.

مقالات مشابهة

  • بعد مقتل زميلته وإصابته بطلقة في الرأس.. ماذا حلّ بعنصر الحرس الوطني الأمريكي بإطلاق النار بواشنطن؟
  • فيديو-انفجار غاز عنيف يهز حيّا سكنيا في ولاية كاليفورنيا ويتسبب بدمار واسع وإصابات
  • "إف بي آي" يؤكد تخطيط إيران لاغتيال ترامب انتقاما لسليماني
  • اعتقالات وإعدام.. اتهامات أممية للحرس الوطني الفنزويلي بارتكاب جرائم
  • حاكم كاليفورنيا يرد على ترامب بفيديو يصوره مكبل اليدين.. فيديو
  • أسوشيتد برس: ترامب يصعّد إجراءات الحدود ويعلن منطقة عسكرية جديدة في كاليفورنيا
  • دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة
  • ألمانيا: تضرر خط أنابيب نفط في ولاية براندينبرج
  • ولاية أمريكية تصنف “الإخوان المسلمين” ومجلس “كير” منظمتين إرهابيتين
  • مواجهة مرتقبة بين أفضل أمهار السنتين في كأس الحرس الوطني بموسم فروسية الرياض