استئناف اليوم الثاني من المحادثات التجارية بين أمريكا والصين
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
لندن - رويترز
استأنف كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين ثاني أيام محادثات التجارة في لندن اليوم الثلاثاء على أمل تحقيق انفراجة بشأن ضوابط تصدير المعادن النادرة وغيرها من السلع التي تنذر بتوتر جديد بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويأمل المستثمرون في تحسن العلاقات بعد أن أفسح الارتياح الناجم عن الاتفاق الأولي الذي تم التوصل له في جنيف الشهر الماضي المجال أمام شكوك جديدة بعد أن اتهمت واشنطن بكين بمنع الصادرات التي تعتبر حاسمة لقطاعات تشمل السيارات والفضاء وأشباه الموصلات والدفاع.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت أمس الاثنين إن من المرجح أن توافق واشنطن على رفع ضوابط التصدير على بعض أشباه الموصلات مقابل قيام الصين بتسريع وتيرة تسليم المعادن النادرة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحادثات تسير بشكل جيد: "نحن نتعامل بشكل جيد مع الصين.. الصين ليست سهلة".
وأدت سياسات ترامب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية في كثير من الأحيان إلى إرباك الأسواق العالمية، وإثارة الازدحام والارتباك في الموانئ الكبرى، وتكبد الشركات عشرات المليارات من الدولارات بسبب تراجع المبيعات وزيادة التكاليف .
وتأتي الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في وقت حاسم لكلا الاقتصادين وفي أعقاب مكالمة هاتفية نادرة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات الجمارك الصادرة أمس الاثنين أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تراجعت 34.5 بالمئة في مايو أيار، في أكبر انخفاض منذ تفشي جائحة (كوفيد-19).
ورغم ضعف تأثير التضخم وسوق العمل على الولايات المتحدة حتى الآن، إلا أن الرسوم الجمركية أثرت سلبا على ثقة الشركات والأسر في واشنطن، وفيما لا يزال الدولار تحت الضغط.
*مناقشة الخلافات
يجتمع الجانبان، بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير في قصر لانكستر هاوس في العاصمة البريطانية، بينما يرأس الوفد الصيني نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ.
واستمرت المحادثات قرابة سبع ساعات أمس الاثنين.
تعد مشاركة لوتنيك، الذي تشرف وكالته على ضوابط التصدير للولايات المتحدة، مؤشرا على مدى أهمية المعادن النادرة. ولم يشارك في محادثات جنيف، عندما أبرمت الدولتان اتفاقا مدته 90 يوما لإلغاء بعض الرسوم الجمركية المتبادلة ذات الأرقام الثلاثية (الباهظة).
وتحتكر الصين بشكل شبه كامل مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، وهي مكون أساسي في صناعة محركات السيارات الكهربائية، وقد أثار قرارها في أبريل نيسان بتعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الأساسية اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وفي مجالس الإدارة والمصانع في أنحاء العالم.
ومن جهتها قالت كيلي آن شو، المستشارة التجارية السابقة للبيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، والشريكة التجارية الحالية في شركة أكين جامب للمحاماة في واشنطن، إنها تتوقع تأكيد بكين على التزامها برفع الإجراءات المضادة، بما في ذلك قيود التصدير، "فضلا عن بعض التنازلات من الجانب الأمريكي، فيما يتعلق بإجراءات ضوابط التصدير خلال الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين".
بيد أن شو أشارت إلى أنها تتوقع أن توافق واشنطن فقط على رفع بعض قيود التصدير الجديدة، وليس القيود القائمة منذ فترة طويلة، مثل تلك المفروضة على رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت أمرا في مايو أيار بوقف شحنات برمجيات تصميم أشباه الموصلات والمواد الكيميائية ومعدات الطيران، وألغت تراخيص التصدير التي صدرت في وقت سابق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المعادن النادرة بين الصين وأمريكا.. توافق أولي قبل محادثات تجارية مرتقبة
شهدت العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة مؤخرًا تطورًا مهمًا، حيث أعلنت بكين موافقتها على تصدير كميات محددة من المعادن الأرضية النادرة، في خطوة قد تخفف من حدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات التجارية المرتقبة هذا الأسبوع.
وأكدت وزارة التجارة الصينية، الموافقة على طلبات تصدير المعادن النادرة دون الكشف عن تفاصيل الدول أو الصناعات التي ستستفيد من هذه التسهيلات، مع الإشارة إلى الطلب المتزايد على هذه المعادن الحيوية المستخدمة في صناعة الروبوتات والسيارات الكهربائية والتقنيات الحديثة.
وأوضحت الوزارة أنها ستواصل مراجعة طلبات التصدير لضمان تحقيق التوازن بين دعم المصدرين وضمان الأمن الاقتصادي الوطني.
وجاء هذا الإعلان بعد اتصال هاتفي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، حيث أكد ترامب على ضرورة حل القضايا المتعلقة بتصدير المعادن النادرة بسرعة وبدون تعقيدات، مما يعكس أهمية هذه الموارد في خريطة التنافس الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة قبل اجتماع منتظر بين وفدين تجاريين من الصين والولايات المتحدة سيعقد في المملكة المتحدة يوم الاثنين المقبل، وسط توقعات بأن يكون محور النقاش حول تسهيل عمليات التصدير وتقليص الحواجز الجمركية وتوسيع التعاون في مجال المعادن الحيوية.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن الصين منحت تراخيص تصدير مؤقتة لموردي المعادن النادرة إلى أكبر ثلاث شركات صناعة سيارات أمريكية، في مؤشر على رغبة بكين في تبني سياسة أكثر مرونة تجاه شركائها التجاريين في ظل التحديات العالمية في سلاسل التوريد.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية سابقًا أنها ستعجل إجراءات الموافقة على صادرات المعادن النادرة إلى أوروبا، ما يعكس توجهًا واسعًا لتأمين إمدادات هذه الموارد الحيوية للأسواق العالمية ودعم التحول الصناعي والتكنولوجي على الصعيد الدولي.
وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي ضغوطًا متزايدة جراء النزاعات التجارية والتوترات السياسية، مما يجعل المعادن النادرة مركز اهتمام دولي باعتبارها أساسًا للعديد من الصناعات المستقبلية.