الخارجية الأوكرانية: من المبكر الحديث عن جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
قال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي اليوم الثلاثاء إنه من المستبعد الحديث عن جولة مفاوضات ثالثة مع الجانب الروسي في ظل تعقد اتمام المرحلة الثانية من تبادل الأسرى بين البلدين.
ونجحت المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين الجانبين التي شملت إطلاق سراح الجنود دون سن 25 عاما، والمرحلة الثانية كانت تتطلب تسليم جثث المقاتلين الأوكرانيين لدى روسيا.
وتستضيف تركيا عملية التفاوض من أجل وقف إطلاق النار، ولو بشكل مؤقت بين الطرفين خلال تبادل الأسرى لكن تصاعدت وتيرة الهجمات العسكرية بين الطرفين عندما بدأت موسكو في الرد بمهاجمة كييف بواسطة صواريخ متوسطة المدى من طراز أوريشنيك عقب الهجوم الأوكراني الكبير على المطارات الروسية، وذلك قبل عقد لقاء مفاوضات السلام بين الطرفين.
وكانت الدول الوسيطة تأمل في عملية السلام الأوكرانية الروسية من عقد جولة مفاوضات ثالثة لإنهاء الحرب في اتجاه آخر وقالت روسيا إن أوكرانيا هي من ترفض استلام جثث مقاتليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية الأوكرانية تبادل الأسرى روسيا المقاتلين الأوكرانيين تبادل الأسرى
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد حق الأوكرانيين في الاستفتاء على التنازلات المتعلقة بالأراضي
أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ان الأوكرانيين لهم الحق في إبداء رأيهم من خلال استفتاء بشأن أي تنازلات تتعلق بالأراضي في إطار مفاوضات السلام الجارية، مشدّداً على أن هذه المسألة ينبغي أن تُقرر من الشعب مباشرة وليس من خلال قرارات حكومية من أعلى فقط.
وأوضح زيلينسكي، في تصريحات نقلتها قناة CNBC عربية، أن القضايا المتعلقة بالأراضي لا تزال قيد البحث ضمن إطار خطة سلام تشمل 20 بنداً وضمانات أمنية واتفاقيات خاصة بإعادة بناء أوكرانيا، وذلك في ظل الضغط الدولي المستمر لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأضاف زيلينسكي أن نسخة محدثة من خطة السلام قد سُلِّمت إلى الولايات المتحدة أمس الأربعاء، مؤكداً استمرار التعاون الوثيق بين كييف وشركائها الدوليين للوصول إلى تسوية قد تنهي الصراع الممتد منذ أكثر من ثلاث سنوات.
تصريحات زيلينسكي تأتي في وقت يشهد ضغطاً دبلوماسياً متزايداً من واشنطن في محاولة للوصول إلى تفاهم شامل بشأن السلام قبل نهاية العام، إذ تسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يناقش بنوداً قد تشمل ضمانات أمنية وتجديداً للاقتصاد الأوكراني بعد الحرب.
ورغم ذلك، يؤكد الرئيس الأوكراني ضرورة إشراك الشعب في هذه القرارات، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالسيادة الإقليمية والتنازلات المحتملة. فهذه القضايا تُعد حساسة للغاية في أوكرانيا، نظراً لتاريخ تنافس طويل مع روسيا وضرورة احترام إرادة المواطنين بشأن مستقبل بلادهم.
ويتزامن هذا الإعلان مع مواقف أوروبية داعمة لزيلينسكي بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً بخصوص مقترحات لإنهاء الحرب شملت ضمنياً فكرة تنازلات إقليمية كجزء من تسوية السلام. وقد عبّر بعض القادة الأوروبيين عن تحفظاتهم حول هذا المقترح، مؤكدين أن أي حل يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا ويضمن ضمانات أمنية قوية.
من جانبه، يشير المراقبون إلى أن إشراك المواطنين في الاستفتاء قد يكون خطوة ديمقراطية مهمة، لكنها أيضاً معقدة سياسياً وقانونياً. ففي أوكرانيا، إعلان مثل هذا الاستفتاء خلال فترة الحرب يتطلب توافقاً واسعاً في الأوساط السياسية والقانونية، ويعكس مخاوف عميقة من تكرار تجارب تاريخية مؤلمة تتعلق بالحدود والسيادة الوطنية.
يأتي هذا التطور وسط محاولات دولية لإنهاء الصراع الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة، وعجز حتى الآن عن تحقيق وقف إطلاق نار دائم. إذ يستمر الجانب الأوكراني في دعمه لمبدأ عدم التنازل عن الأراضي، بينما تسعى الوساطات الدولية لإيجاد أرضية مشتركة تفضي إلى تسوية طويلة الأمد.