لكسبريس: تقارب إسرائيل وأقصى اليمين الفرنسي تحالف تكتيكي أم شراكة أيديولوجية؟
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
يقول تقرير نشرته لكسبريس الفرنسية إن تقاربا بين إسرائيل و"اليمين المتطرف" في أوروبا قد برز مؤخرا، ووصفته بالغريب، وتساءلت عما إذا كان تكتيكيا أم يمثل شراكة أيديولوجية.
وأورد التقرير زيارة جوردان بارديلا زعيم حزب "التجمع الوطني الفرنسي" من أقصى اليمين في مارس/آذار الماضي إلى إسرائيل للمشاركة في مؤتمر دولي حول معاداة السامية، ووصفت ذلك بأنه حدث سياسي غير مسبوق، مشيرة إلى الاستقبال الرسمي الذي حُظي به بارديلا.
وأضافت أن تلك الزيارة كشفت عن تقارب متنامٍ بين إسرائيل والتيارات القومية "المتشددة" في أوروبا، خاصة تلك التي لطالما ارتبطت بخطابات معادية لليهود في العقود الماضية.
وذكرت أن بارديلا قام بزيارات لموقع هجوم طوفان الأقصى، وشبه الطوفان بهجمات باتاكلان في باريس عام 2015، مؤكدا ضرورة توحيد الجهود لمواجهة ما أسماه بـ"الهمجية".
صدى واسع
كما أورد التقرير أن تصريحات بارديلا في إسرائيل وجدت صدى واسعا لدى مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم الوزير أميخاي شيكلي الذي وصف بارديلا بـ"الأخ"، وامتدح مواقف حزب "التجمع الوطني الفرنسي" الرافضة للإسلام السياسي والداعمة لإسرائيل في المحافل الدولية.
وأوضح التقرير أن عددا من الشخصيات اليمينية "المتطرفة" من أوروبا رافقت بارديلا في زيارته هذه. وذكر من هذه الشخصيات ممثلي حزب "فوكس" الإسباني و"فيديس" المجري و"ديمقراطيي السويد"، إضافة إلى ماريون مارشال، ابنة شقيقة مارين لوبان، والتي ذهبت إلى أبعد من ذلك بدعمها العلني لحق اليهود في الصلاة في المسجد الأقصى (جبل الهيكل).
إعلان موجة احتجاجوقال التقرير إن هذه الزيارة، ورغم الترحيب الإسرائيلي الرسمي، أثارت موجة احتجاج داخل الأوساط اليهودية في إسرائيل والشتات.
فقد ألغى الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي والحاخام الأكبر لـبريطانيا مشاركتيهما في المؤتمر، معتبرين أن إسرائيل تُضفي شرعية على قوى سياسية تحمل إرثا نازيا.
كما عبّر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ عن "قلق"، في حين وصفت شخصيات من معسكر السلام مثل كوليت أفيفتال هذا التقارب بأنه "تخلٍ عن مبادئ الدولة اليهودية".
ومع ذلك، يقول التقرير إن مراقبين يرون أن التحالف بين إسرائيل واليمين المتطرف الأوروبي لم ينشأ من فراغ، بل يعود إلى رؤية فكرية ظهرت منذ عام 2007 تُعرف بـ"القومية الصهيونية"، تدعو لتوحيد صفوف القوميين اليهود والأوروبيين في مواجهة الإسلام السياسي والهجرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج ترجمات
إقرأ أيضاً:
شراكة بين بنك ظفار و"Desert Spark" لتعزيز حلول التحوُّل الرقمي
مسقط- الرؤية
وقع بنك ظفار -إحدى أكثر المؤسسات المالية الرائدة في التقدم التقني بسلطنة عُمان- اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "ديزرت سبارك" -الشركة الاستثمارية والتقنية في حلول التحول الرقمي من الجيل الجديد- وذلك في إطار تسريع رحلته نحو التحوُّل الرقمي الشامل. وتمثل هذه الشراكة خطوة مهمة في تحديث البنية الرقمية الأساسية للبنك؛ بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040" واستراتيجيته في تعزيز القيمة المحلية المضافة.
وتختص "ديزرت سبارك" -التي تتخذ من سلطنة عُمان مقرًّا لها- في تمكين التحول الرقمي في أسواق الشرق الأوسط والدول المجاورة عبر استثمارات استراتيجية وحلول تقنية متقدمة تركز على الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والخدمات المصرفية المفتوحة، والخدمات الحكومية الرقمية. ومن خلال الجمع بين الخبرات التقنية العالمية والمتطلبات المحلية، تُمكِّن "ديزرت سبارك" الشركات والحكومات والمجتمعات من التقدم في العصر الرقمي.
وتتمحوَر شراكة بنك ظفار مع "ديزرت سبارك" حول تحويل بنية البنك التكنولوجية من نموذج تقليدي أحادي، إلى منظومة قائمة على الخدمات المصغَّرة، وهو تحوُّل يهدف لتعزيز المرونة التشغيلية، وقابلية التوسع، وتجربة الزبائن؛ مما يُتيح للبنك التفاعل بشكل أسرع وأكثر كفاءة مع متغيرات السوق وتوقعات الزبائن المتسارعة.
وقال د. طارق صالح طه مدير عام تقنية المعلومات في بنك ظفار: "تمثل هذه المبادرة نقطة انطلاقة مميزة ضمن خريطة التحوُّل الرقمي للبنك، فمن خلال شراكتنا مع ديزرت سبارك سيُتاح للبنك الوصول إلى خبرات عالمية المستوى في مجالات الخدمات المصغَّرة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي؛ بما يُمكننا من تبسيط عملياتنا وتقديم خدمات أكثر تخصيصًا واستجابة للزبائن، كما تُعزز هذه الشراكة التزامنا بالريادة التقنية وتحقيق قيمة بعيدة الأمد".
وتتمتَّع "ديزرت سبارك" بخبرة تمتد لأكثر من عقدين في دعم مؤسسات مالية رائدة عالميًّا؛ مما يمنحها فهمًا عميقًا لتحديات التشغيل المصرفي ومتطلبات التحديث الرقمي.
وقال ألكسندر فينوجرادوف الرئيس التنفيذي لشركة "ديزرت سبارك": "سعداء بأن نكون جزءًا من هذا التحوُّل النوعي بالتعاون مع بنك ظفار، فخبرتنا المتخصصة في سيناريوهات القطاع المصرفي، إلى جانب تبني لأحدث التقنيات، يُتيح لنا تصميم حلول مرنة وقابلة للتطوير تدعم تطلعات البنك وتنسجم مع الرؤية الاقتصادية الأشمل لسلطنة عُمان".