هل أصبح الحلم هو التأهل للمونديال أم أن الحلم أصبح أكبر من مجرد التأهل؟ هكذا طرح صديقي الذي دائما يحاورني في الشأن الكروي بعد انتهاء مباراة منتخبنا مع فلسطين التي تأهل على إثرها منتخبنا الوطني إلى الملحق الآسيوي بعد أن أضاع فرصة التأهل المباشرة بعد الخسارة الثقيلة أمام الأردن هنا في مسقط.
ويرى صديقي الشغوف بكرة القدم والمتابع الجيد لمنتخبنا الوطني أن كرة القدم تمنح جماهيرها السعادة، خاصة في المباريات ذات الطابع الدولي لكن الذي حدث في مباراتي الأردن وفلسطين يحتاج إلى تفسير عن الحالة التي كان عليها المنتخب الوطني من حيث الأسلوب والأداء الفني برغم توفر كل العوامل المساعدة من أجل إنجاح مهمة المنتخب الوطني الذي جمع 11 نقطة في التصفيات منها 6 نقاط فقط على أرضه وخمس نقاط خارج أرضه في الوقت الذي خسر 9 نقاط على أرضه مقابل 8 نقاط خارج أرضه.
لم يقدم المنتخب الوطني الأداء المقنع في المباراتين وكانت هناك علامات استفهام كبيرة حول الأسلوب والطريقة التي لعب بها المباراتين، وكادت أن تكلفنا الخروج (بخفي حنين) لولا ركلة الجزاء في الثواني الأخيرة في مباراة فلسطين التي أحرز فيها المنتخب الوطني هدف التعادل الذي كان كافيا للتأهل للملحق الآسيوي الذي لن يكون مساره سهلا كما كان عليه نظام المجموعات الحالي؛ لأن التأهل يحتاج لمتصدر المجموعتين بوجود منتخبات السعودية وقطر والعراق والإمارات وإندونيسيا وهي التي سنتواجه معها بنظام التجمع خارج الديار.
التأهل للمرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم يجب ألا ينسينا الواقع الذي عشناه في تصفيات المرحلة الثالثة، التي عشنا على أمل التأهل المباشر والفرصة كانت مواتية أمامنا لكن قدر الله وما شاء وفعل.
من هذا المنطلق علينا أن نبدأ العمل من اليوم في كيفية معالجة كل السلبيات إذا كانت هناك سلبيات والارتقاء بالإيجابيات من أجل تحقيق حلم المونديال، ومن حقنا أن نحلم وعلينا أن نعد العدة ونتسلح بالعزيمة والإصرار، فمنتخبنا اليوم يحمل لواء الوطن وأمنيات شعب بأكمله. اليوم أمام لاعبينا اختبار حقيقي ليس من الصعب تجاوزه إذا ما أيقنَّا بأننا الفريق الذي لا يقبل الهزيمة ولا يرضى إلا بالفوز.
ما يحتاجه منتخبنا في الفترة القادمة هو الإعداد بشكل مبكر والفرصة أمامه أن يبدأ الإعداد في يوليو بمعسكر أوروبي قبل المشاركة في بطولة وسط آسيا وألا يكون التركيز على المعسكرات الداخلية الطويلة، كما اعتدنا عليها في الفترة الماضية وأن يمنح اللاعبون فرصة التركيز الذهني قبل البدني، والابتعاد عن الشحن المعنوي والضغط النفسي، والتهيئة المعنوية والتحضير الذهني له أهمية قصوى من أجل المحافظة على توازن الفريق ذهنيا ومعنويا، وإبعاد اللاعبين عن كل المهاترات التي قد تحدث من هنا وهناك.
لا يزال المشوار مستمرا نحو تحقيق الحلم الأكبر وهو الوصول للمونديال.. لكن يجب علينا مواصلة العمل والتركيز؛ فالتأهل ليس هو نهاية المطاف وإنما مجرد خطوة فقط في هذا المشوار الطويل.. والحلم قد بات ممكنا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی
إقرأ أيضاً:
ترامب: مساعدات أوروبية لغزة وقلق من بوتين.. ووقف إطلاق النار لا يزال ممكناً
صراحة نيوز- صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي سيزيد من حجم المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة، مشيراً إلى نيّته طلب دعم إضافي من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع ستارمر في اسكتلندا، قال ترامب إنه أجرى محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، أبلغهم فيها بضرورة التفكير في اتباع نهج مختلف.
وأضاف: “ما نراه على شاشات التلفزيون مؤلم، فالأطفال هناك يعانون من الجوع بشكل كبير”، مشيراً إلى أنه لولا تدخله، لاندلعت ست حروب كبرى حول العالم. وأكد في الوقت نفسه أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لا يزال ممكناً.
وفي ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أعلن ترامب عن قراره تقليص المهلة الزمنية التي كان قد منحها لروسيا ومدتها خمسون يوماً، معبّراً عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ترامب: “أشعر بخيبة أمل في بوتين. قررت تقليص المهلة التي منحتها له، ولن تكون خمسين يوماً بعد الآن”، دون أن يوضح ما إذا كان قد حدد مهلة جديدة.