شمال السودان، منطقة لها خواص ما يسمى عسكريا بمناطق “الإستنزاف الإستراتيجي”
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
لا جديد، سادتي … حفتر “وغيره” من بداية الحرب يدعمون المليشيا..يمدونها بالمرتزقة، وقطع الغيار، والآليات، والسلاح… ورغم كل ذلك، سُحقوا جميعا بفضل الله…????
????️ما حدث الآن كونه ظهر بشكل علني نسبيا ، لكن في “الوقت الضائع”… بعد أن صار زمام المبادرة بيد الجيش، بفضل الله أولا وأخيرا..
????️الأهداف المحتملة لظهور حفتر عديدة، لكنها أمامي واضحة.
وهذا التدهور الخطير كان بحاجة إلى حلول “يائسة” من هذا النوع.. في الحقيقة لم يتبقى في يد الإمارات غير الحلول اليائسة ، وربما جرُّ هذا الأراجوز، أو لنقل (الدُمية الإماراتية حفتر) ، إلى العلن، كان أحد هذه الحلول… على أمل أن يُنعش ذلك معنويات المليشيا قليلا..
قليلا فقط????… تخيل ان القليل اصبح مهما..بالنسبة لهم
????️لكن هل هناك أهداف أخرى؟
✍️ نعم. وبعضها عسكري، متصل بطبيعة المثلث الحدودي كنقطة استراتيجية، وبعضها متعلق بمحور الصحراء، وربما محاولة تشتيت الجيش عن حسم معارك الغرب التي بدأت في مراحل” النضوج النهائي” (راجع تحليلاتنا السابقة)..و المهم ان كلها محاولات يائسة، لا داعي للخوض في تفاصيلها الآن…
????️لكن ما يهمك (واعتقد ان اعلامهم المضاد سيركز على “التخويف” ب هذه النقطة تحديدا ) هو أن هذه التحركات ليس من بينها نية دخول “الشمال” ، بإذن الله..
✍️فهذه كلفة ‘صعبة’ على الإمارات وحفتر نفسه … ستجر لهم هموم عسكرية ودولية هم في غنى عنها…
✍️دخول الشمال كان ممكنا في بداية الحرب، بل تمت المحاولة فعلاً يوم 13 أبريل… لكنهم أدركوا “السر” سريعا ، السر الذي جعل “غزو” أرض الشمال فكرة غبية. طوال التاريخ.. بداية من بعانخي و تهارقا..وصولا إلى البرهان..
✍️فشمال السودان، منطقة لها خواص ما يسمى عسكريا بمناطق “الإستنزاف الإستراتيجي” (Strategic Attrition Zone ، وهي مناطق ببساطة كالثقب الأسود… (قد تدخلها بإرادتك، لكنك لن تخرج منها ..بإرادتك..)
????️أرض معزولة… مكشوفة… بعيدة عن أي منفذ إمداد. دخولها مخاطرة… والخروج منها كارثة أكبر.
✍️دعك من ان الشمال يمثل العمق الحيوي لمصر ، كما انه ممر لتجارة بملايين الدولارات .. كما اشرنا لذلك في مقال سابق
????️الجدير بالذكر، انهم قد يحاولوا الاكثار من ارسال المسيرات الى الدبة او مناطق اخرى في الشمالية (لإيهام الناس) او جعلهم يربطون ما يحدث ف المثلث بنية غزو الشمال.. فلا تلقوا لهم بالا ..ههه
????️هذا كل شيء ..حتى الآن ????
ونعم كنت اريد الاكتفاء بذلك المنشور المختصر جدا..
لكني وجدت ان الموضوع سيكون مادة دسمة لحربهم الاعلامية التي اشرنا لها سابقا بانها ستكون من ضمن ادواتهم الاصيله فيما تبقى لهم من انفاس ، فالتوضيح مهم لفضح محاولاتهم منذ البداية..
نصر من الله وفتح قريب ????
MohamMed Badi
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يبدأ ترتيبات دفاعية لاستعادة “المثلث”
البلاد ـ الخرطوم
أعلن الجيش السوداني، أمس (الأربعاء)، إخلاءه لمنطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، في خطوة وصفها بـ”الترتيبات الدفاعية لصد العدوان”، بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على المنطقة، ووصفت تحركها بأنه “تحوّل استراتيجي” في تأمين الحدود الشمالية.
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالهجوم على نقاطه الحدودية في المنطقة، بمساندة قوات من الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، معتبراً ذلك “تعدياً على سيادة البلاد”.
وأكد أنه سيتصدى لأي اختراقات تمس الأرض أو الشعب، غير أن الجيش الليبي سارع إلى نفي مشاركته في أي عمليات داخل السودان، واعتبر الاتهامات “مزاعم باطلة”، محذراً من الزج باسمه في “صراعات داخلية” قد تؤجج التوترات الإقليمية. وشدد على التزامه بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وتحولت المنطقة الحدودية بين السودان وليبيا ومصر، ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية، إلى ميدان جديد في الحرب المحتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي دخلت عامها الثالث منذ اندلاعها في أبريل 2023. ويخشى مراقبون من أن يفتح هذا التصعيد فصلاً جديداً في الحرب، قد يشعل توترات إقليمية في المنطقة الصحراوية الواسعة.
وسط التصعيد العسكري، تستمر الأزمة الإنسانية في السودان بالتفاقم، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تهجير أكثر من 13 مليون شخص، وسقوط عشرات آلاف القتلى، في ظل نقصٍ حاد في الغذاء وانهيار الخدمات الصحية. كما حذرت تقارير دولية حديثة من احتمال دخول ملايين السودانيين في مجاعة شاملة خلال الأشهر المقبلة، ما لم يتم وقف القتال وفتح ممرات إنسانية عاجلة.
ويرى محللون أن اتهام الجيش السوداني لقوات حفتر يعكس مخاوف من تدويل الصراع وتحويل المناطق الحدودية إلى منصات نفوذ عابرة للدول. كما يعبّر عن قلق متزايد من فقدان السيطرة على أطراف السودان الجغرافية لصالح جماعات مسلحة تسعى لتثبيت واقع عسكري على الأرض، في غياب أي تسوية سياسية حقيقية.
في حين تؤكد قوات الدعم السريع أنها “تؤمّن البلاد وتحمي المدنيين”، إلا أن معطيات الميدان تُظهر استمرار المواجهات الدامية، وتزايد الانقسامات الجغرافية والعسكرية، وسط شلل تام في العملية السياسية وغياب مسار موحد للحل.