لغز الجيزة ينكشف: اكتشاف تاريخي تحت الأهرامات يذهل العلماء!
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعلن فريق بحثي عن اكتشاف “مدينة مخفية” تحت أهرامات الجيزة، في تطور جديد يعزز نظريتهم المثيرة حول وجود مجمع ضخم تحت الأرض يربط بين أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع وأبو الهول.
وجاء هذا الإعلان بعد أشهر من الجدل العلمي الذي أثارته ادعاءات سابقة للفريق نفسه، وهو إيطالي إسكتلندي، حول وجود هياكل تحت الأرض أسفل هرم خفرع.
وباستخدام تقنية الرادار المخترق للأرض، أكد الباحثون وجود أنفاق وحجرات تحت هرم منقرع تشبه تلك المكتشفة سابقا تحت هرم خفرع.
وأشار فيليبو بيوندي، خبير الرادار من جامعة ستراثكلايد الإسكتلندية، إلى أن تحليل البيانات يشير إلى احتمال بنسبة 90% أن هذه الهياكل مترابطة، مما يعزز فرضية وجود شبكة أنفاق ضخمة تحت هضبة الجيزة.
وواجهت هذه الادعاءات انتقادات حادة من علماء الآثار التقليديين، حيث وصف الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات الشهير، النتائج بأنها “غير علمية”، مشيرا إلى محدودية قدرات الرادار في الكشف عن مثل هذه الأعماق. كما أشار نقاد آخرون إلى غياب الأدلة المادية أو النشر في مجلات علمية محكمة.
من جهة أخرى، أثارت هذه النظرية اهتماما واسعا في الأوساط العلمية والثقافية، حيث تناولها عدد من وسائل الإعلام العالمية ووصفها بعض المتابعين بأنها “قد تعيد كتابة التاريخ”.
ويرى الفريق البحثي أن هذه الهياكل قد تكون بقايا حضارة متقدمة تعود إلى ما قبل التاريخ، مشيرين إلى تقديرات أولية تفترض أن عمرها قد يصل إلى 38 ألف عام، وهو ما يتعارض مع الإجماع العلمي الحالي الذي يؤرخ الأهرامات بحوالي 4500 عام.
وقدم الباحثون تفسيرا غير تقليدي لهذه الفجوة الزمنية، حيث ربطوها بنظرية “كارثة المذنب” التي تفترض حدوث اصطدام كوني كبير قبل نحو 12800 عام أدى إلى اندثار حضارات متقدمة.
واستندوا في ذلك إلى أدلة جيولوجية من مواقع أخرى، مثل موقع أبو هريرة في سوريا، إضافة إلى تفسيرات جديدة للنقوش الهيروغليفية في معبد إدفو التي تتحدث عن فيضان عظيم.
فيما يصر علماء الآثار التقليديون على أن هذه النظريات تفتقر إلى الأدلة القاطعة، ويؤكدون أن نقوش معبد إدفو ذات طبيعة أسطورية ولا تشير بشكل مباشر إلى الجيزة. كما يشككون في القدرة على تأريخ الهياكل المزعومة بهذا القدم دون أدلة مادية قوية.
ويستمر الفريق البحثي في تطوير أبحاثه رغم الجدل العلمي، مؤكدا أن الاكتشافات الجديدة تحت منقرع تدعم فرضيتهم عن وجود “بنية تحتية عملاقة” تحت الرمال.
وأشار بيوندي إلى أن طبيعة هذه الهياكل قد تكون مرتبطة بالعناصر الطبيعية مثل الهواء والماء، مما يفتح آفاقا جديدة لفهم أعمق لتاريخ المنطقة.
وفي الوقت الحالي، تبقى هذه النظرية محل نقاش علمي حاد، بين مؤيدين يرون فيها إمكانية كشف حقائق جديدة عن الحضارة المصرية القديمة، ومعارضين يعتبرونها مجرد فرضيات غير مثبتة تتعارض مع المنهج العلمي السائد. ويتطلع المجتمع العلمي إلى نشر هذه النتائج في مجلات محكمة لإخضاعها للتقييم العلمي الدقيق.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
مرصد إماراتي يضع بصمته في اكتشاف عوالم جديدة خارج المجموعة الشمسية
أعلن مركز الفلك الدولي، عن مشاركة مرصد "الختم الفلكي" الواقع في عمق صحراء أبوظبي، في رصد وتأكيد وجود كواكب خارجية تدور حول نجوم بعيدة عن مجموعتنا الشمسية، وذلك في إنجاز علمي جديد يعكس تقدم الإمارات في مجال الأبحاث الفلكية.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد حضور الإمارات في مشاريع علمية عالمية متقدمة، تهدف إلى فهم أعمق للكون واستكشاف احتمالات وجود حياة خارج الأرض.
وقال المهندس خلفان النعيمي رئيس مركز الفلك الدولي، إن هذه المشاركة جاءت في إطار التعاون مع مهمة التلسكوب الفضائي "TESS" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، حيث يقوم المرصد الإماراتي بتحليل التغيرات الدقيقة في سطوع النجوم للكشف عن عبور كواكب أمامها، وهي التقنية المعتمدة في اكتشاف الكواكب الخارجية "Exoplanets".
وأضاف أن رصد هذه الكواكب يتم بناءً على بيانات أولية يوفرها تلسكوب TESS، ويجري التحقق منها على الأرض من خلال شبكة عالمية من المراصد المتخصصة، وقد تمكن مرصد الختم من لعب دور رئيسي في تأكيد عدة اكتشافات ما يعزز مكانته العلمية على الصعيد العالمي.
من جهته قال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، إن مرصد الختم انضم رسمياً إلى برنامج "TFOP" في يونيو 2024، وذلك بعد اجتيازه برنامجاً تدريبياً دقيقاً على يد خبراء دوليين أعقبه اختبار عملي ناجح لرصد أحد الكواكب المرشحة.
أخبار ذات صلةوأوضح أنه منذ انضمامه أجرى المرصد سلسلة من الرصودات الليلية، استغرقت كل منها ما بين 4 إلى 7 ساعات تركزت على 12 نجماً مشتبهاً بوجود كواكب حولها، مشيرا إلى أنه تمكن باستخدام تلسكوبه الرئيسي من تحويل حالة 10 منها من "كوكب مرشح" إلى "كوكب موثق" في إنجاز يثبت دقة العمل البحثي للمرصد.
وتوضح الوثائق الرسمية من البرنامج العالمي، أن مرصد الختم حقق هذه النتائج بشكل مستقل، ما يعكس كفاءة تجهيزاته ودقة الأرصاد التي يوفرها خاصة في ظل التحديات البيئية التي تواجه عمليات الرصد الأرضي.
وأكد عودة أن هذه المساهمة تمثل خطوة علمية مهمة لدولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، وتضعها في موقع متقدم ضمن جهود البحث عن كواكب قد تكون صالحة للحياة، أو تقدم رؤى جديدة حول تشكل الكواكب وتطورها في مجرات بعيدة.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار التوجه الاستراتيجي للإمارات نحو تعزيز ريادتها العلمية، والمساهمة في جهود الإنسانية لفهم أسرار الكون، مدعومة ببنية تحتية متطورة ورؤية طموحة للمستقبل.
المصدر: وام