تحديد 30 صدعا زلزاليا في تركيا
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف البروفيسور الدكتور حسن سوزبلير، مدير مركز أبحاث وتطبيقات الزلازل بجامعة دوكوز أيلول (DEÜ)، عن وجود 30 صدعًا في تركيا.
وأشار سوزبلير إلى أن دراسة علمية أجرتها الوزارة المعنية في عام 1996 حددت حوالي 15 صدعًا لم تولد زلازل، وقد انكسر ستة منها حتى الآن.
وأضاف سوزبلير أنهم بدأوا دراسة لتحديد حالة الصدوع في جميع أنحاء البلاد بعد زلازل كهرمان مرعش التي وقعت في عام 2023.
وقال: “هناك 485 صدعًا تم رصدها في تركيا منذ عام 2011. من بين هذه الصدوع، يوجد نوع نسميه ‘الفجوات الزلزالية’. وتصنف هذه الصدوع على أنها في فئة الصدوع التي حان وقت توليدها للزلازل.”
وأوضح سوزبلير أنهم ركزوا على الزلازل التي حدثت على هذه الصدوع خلال الـ 125 عامًا الماضية،
قائلًا: “إذا لم تحدث زلازل، فهذا يعني أن الصدوع تراكم الإجهاد دون توليد زلازل. هذه هي نقطة انطلاقنا الأولى. نقطة انطلاقنا الثانية هي أننا بدأنا في تطبيق طريقة فحص الصدوع في تركيا، خاصة في السنوات العشرين الماضية. عند تطبيق هذه الطريقة، التي تسمى ‘علم الزلازل القديمة’، اكتشفنا الزلازل التي ولدتها الصدوع في الفترات الماضية، وبناءً على ذلك وجدنا فترة تكرار الزلازل للصدع. وهناك أيضًا الوقت المنقضي منذ آخر زلزال للصدع.
كلما اقترب هذا الوقت من فترة تكرار الزلازل، أو تداخل معها، فهذا يعني أن الصدع سيولد زلزالًا قريبًا جدًا. بناءً على كل هذه المعايير، اكتشفنا أن هناك 30 صدعًا في تركيا تندرج ضمن فئة الفجوات الزلزالية، أي يمكنها أن تولد زلزالًا في أي لحظة.”
ولفت سوزبلير الانتباه إلى توقع حدوث زلزال مدمر على خط الصدع الذي يتكون من قطاعات كومبورغاز، جزر الأمراء، وأفجيلار جنوب إسطنبول،
وأشار إلى ما يلي: “في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه، توجد أيضًا صدوع معينة داخل البحر. ولكن بخلاف ذلك، يوجد ما يقرب من 30 صدعًا على اليابسة. في غرب الأناضول، يمكننا ذكر صدوع توزلا في إزمير، وباليكسير في قطاع غوكتشيازي، وإسكي شهير. في وسط الأناضول، تندرج صدوع بحيرة الملح، وقيصري-أرجييس، وأركيليت ضمن هذه الفئة. في صدع شمال الأناضول، معظم الأجزاء قد انكسرت، ولكن أجزاء مثل صدع يديسو في إرزينجان وبينغول تصنف ضمن فئة الفجوات الزلزالية. كلما اتجهنا شرقًا، تصنف صدوع مثل مالاتيا وأوجاجيك ضمن فئة الفجوات الزلزالية. وهي صدوع لم تولد زلازل منذ 3 آلاف أو 4 آلاف عام، وتتراكم فيها الإجهادات باستمرار. وهناك حزام الدفع في جنوب شرق الأناضول، وهو خط صدع واسع النطاق للغاية. هنا أيضًا، تندرج صدوع شيرفان، وجيزرة، ويوكسيكوفا ضمن فئة الصدوع المصنفة كفجوات زلزالية.”
وأوضح سوزبلير أنهم سلموا التقارير التي أعدوها إلى البلديات التي تقع فيها الصدوع التي يعملون عليها، وأن هذه البلديات تجري مباحثات مع وزارة البيئة والتحضر وتغير المناخ.
وأشار سوزبلير إلى ضرورة منع البناء في هذه المناطق الواقعة على الصدوع، قائلًا: “أولًا، يجب تقييم هذه الصدوع في التخطيط المكاني من منظور البناء. يجب منع أو تقييد البناء على هذه الصدوع باستخدام ما نسميه ‘نطاقات الحماية من الصدوع’. إذا كان هناك مخزون بناء على الصدوع، فيجب تحديد ما يعنيه هذا التحرك للمبنى عند انكسار الصدع. وإذا كانت نسبة الأضرار المحتملة عالية، فيجب تقييم المبنى ضمن نطاق التحول الحضري.”
Tags: تركيازلازلصدع زلزاليصدوعالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا زلازل صدوع ا فی ترکیا ضمن فئة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. تقنية المنازل اليابانية الطافية للحماية من الزلازل
تعاني اليابان سنويا من 1500 زلزال حسب ما نُشر في موقع جامعة طوكيو الموجه للطلاب القادمين من الخارج، لذا كان على الشركات الهندسية والإنشائية البحث عن طرق مبتكرة لمواجهة هذه المخاطر، ومن بينها شركة "إير دانشين سيستمز" (Air Danshin Systems Inc) التي قدمت مفهوما مستقبليا لبناء منازل مقاومة للزلازل.
ووجدت الشركة حلا مبتكرا عبر تقنية عزل للزلازل تعتمد على جعل المنزل يطفو حالة حدوث الزلزال حتى تهدأ الهزات، وذلك بحسب التقرير الذي نشره موقع "باراميتك آركيتشتر" (parametric-architecture) الهندسي.
ويعتمد حل الشركة على بناء المنزل فوق منظومة غرف هوائية خاصة تظل خاملة حتى تحدث الهزات، وعندما تستشعر الهزات تمتلئ هذه الغرف الهوائية بهواء مضغوط يساهم في جعل المنزل يطفو مسافة لا تزيد 3 سنتيمترات.
ورغم أن المسافة التي يطفوها المنزل ليست كبيرة، إلا أنها كفيلة بعزل الهزات وتقليل أثرها بشكل كبير على المنزل مما يحمي أساساته من الاهتزاز مع الأرض، وعندما تنتهي الهزة يقوم النظام بتفريغ الهواء بشكل بطيء ليعود المنزل إلى وضعه الطبيعي.
ويشير تقرير الموقع إلى أن ابتكار الشركة ليس خيالا علميا أو حلا نظريا لا يمكن تطبيقه، إذ تم تطبيقه في 90 منزلا ومبنى حول اليابان، مضيفا أن النظام يعمل بعد حدوث الزلال في خلال ثانية واحدة ويأتي مزودا بمنظومة طاقة احتياطية ليتمكن من العمل في حالة انقطاع الطاقة الكهربائية.
وتمتاز هذه المنظومة باعتمادها على تقنيات اقتصادية نسبيا، إذ يكلف تثبيت المنظومة ثلث قيمة أنظمة عزل الزلازل والهزات المعتادة مما يجعله خيارا ملائما للعديد من الشركات الصغيرة وأصحاب المنازل حسب التقرير.
كما طورت الشركة منظومة موسعة للعمل مع المصانع والمباني الكبيرة والمعامل التي تحتاج طبقات حماية إضافية ومخصصة للأجهزة الموجودة بها كما جاء في التقرير.
إعلانومن أجل استعراض كفاءة المنظومة، قدمت الشركة عرضا مباشرا أمام مجموعة من المهندسين وخبراء السلامة، وتضمن العرض منزلا كامل الأرجاء يتعرض لهزة أرضية اصطناعية تمت محاكاتها خصوصا لهذا العرض.
وبعد أن تبدأ الهزة الأرضية، يرتفع المنزل الاختباري عن الأرض بشكل بسيط وفي ثوان معدودة دون أن تتأثر محتوياته من أثاث وأكواد زجاجية وغيرها، إذ ظلت ثابتة في مكانها رغم ازدياد شدة الهزة الأرضية حسب ما جاء في التقرير.
وأثارت المنظومة المبتكرة تحفظ خبراء المباني والزلال، ومن بينهم ديكي سميث المدير التنفيذي لمجلس سلامة الزلازل في المباني بالولايات المتحدة، الذي أثنى على الابتكار وأشار إلى أنه قد يكون فعالا مع الهزات الصغيرة أو الهزات الجانبية، ولكن تساءل عن فعاليته مع الهزات القوية ومتعددة الاتجاهات حسب ما جاء في التقرير.
كما تساءل سميث عن مدى قدرة المنظومة على العمل حال حدوث الضرر الأولي في الهزة الأولى قبل ارتفاع المنزل أو بدء المنظومة في عملها، مشيرا إلى أنها قد لا تعمل حال وقوع ضرر كبير من الهزة الأولى حسب ما جاء في التقرير.
يذكر أن شركة "إير دانشين سيستمز" ومبتكرها شويتشي ساكاموتو يعملان حاليا على تحسين المنظومة وتعزيزها لتجنب مخاوف الخبراء، كما بدأت الشركة حملة تمويل جمعي لتطوير المنتج أكثر ونشره عالميا.