توعد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إسرائيل مجددًا، مؤكدا أنه إذا تجرأ الكيان الصهيوني على تكرار عدوانه فسيواجه ردًا أشد وأقوى من جانب القوات المسلحة الإيرانية.

وأضاف الرئيس الإيراني: «تمكنا من إسقاط تجهيزات للكيان الصهيوني يقال إنه لا يمكن التصدي لها ولا ترصدها الرادارات».

إسقاط 4 طائرات مسيرة إسرائيلية في إيلام وشيراز

يشار إلى أن الدفاع الجوي الإيراني، كان قد أسقط 3 طائرات مسيرة متقدمة إسرائيلية، اليوم السبت، في محافظة إيلام، وطائرة مسيّرة في مدينة شيراز، فيما قُتل 60 شخصا إيرانيا في قصف إسرائيلي على مبنى سكني في مدينة جمران.

وأعلن نائب المحافظ لشؤون الأمن في محافظة إيلام الإيرانية، وفقا لوكالة «تسنيم» الدولية الإيرانية للأنباء، أن شبكة الدفاع الجوي في البلاد والمتمركزة في إيلام تدخلت فورا بعد اختراق عدد من الطائرات المسيرة الصغيرة ومركبات الاستطلاع أجواء المحافظة، وتمكنت من تدمير 3 طائرات مسيرة متقدمة إسرائيلية في مناطق مختلفة.

وأضاف أن مناطق مختلفة في المحافظة شهدت، أمس، عدة انفجارات وهجمات بسبب قذائف إسرائيلية، مؤكدا أن القوات المسلحة الإيرانية وشبكة الدفاع الجوي سترد على أي محاولة تسلل إلى داخل البلاد.

وذكرت وكالة «تسنيم» أن الدفاع الجوي الإيراني تمكن من إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية في مدينة شيراز، موضحة أن الطائرة كانت على وشك الاقتراب من منشأة عسكرية حساسة، إلا أنّ تدخل الدفاع الجوي السريع أدّى إلى تدميرها بالكامل.

الهجمات الإسرائيلية على إيران

والجدير بالذكر أن، الانفجارات الأولى هزت طهران حوالي الساعة 3:30 فجر الجمعة بالتوقيت المحلي لإيران، وأظهرت مقاطع فيديو رصدتها شبكة CNN ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من مبانٍ في أنحاء المدينة.

قال شاب إيراني يبلغ من العمر 17 عامًا لشبكة CNN، طالبًا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: «لم أكن أعرف ما يحدث. كان الأمر مخيفًا حقًا».

بعد وقت قصير من الانفجارات التي هزت طهران، شنّت إسرائيل غارات جوية في مناطق أخرى من البلاد، وصرح الجيش الإسرائيلي بأنه استخدم طائراته لضرب «عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران».

أفادت أنباء بوقوع انفجار في منشأة التخصيب الرئيسية في إيران في نطنز، على بعد نحو 250 كيلومترا جنوب طهران، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تعرض موقع نطنز لهجوم، لكنها قالت إنها لم تلاحظ زيادة في مستويات الإشعاع في المنطقة.

اقرأ أيضاًنقل طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أثينا مع بدء هجوم إيران

إسقاط عدد من الطائرات المسيرة الإسرائيلية في محافظة قزوين الإيرانية

جيش الاحتلال يزعم سيطرته الجوية على غرب إيران حتى طهران

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل إيران طهران الرئيس الإيراني الدفاع الجوي الإيراني إسرائیلیة فی الدفاع الجوی

إقرأ أيضاً:

المشروع الإيراني يهتز أمام حل الدولتين.. والحوثي يصرخ دفاعًا عن الفوضى

في ظل حراك دبلوماسي واسع تقوده المملكة العربية السعودية لإحياء مسار حل الدولتين كمدخل واقعي ومستدام للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، شنّ زعيم جماعة الحوثي المدعومة من إيران، عبد الملك الحوثي، هجومًا لافتًا ضد الرياض، في خطوة يرى مراقبون أنها تعبّر عن قلق متصاعد في طهران من إمكانية إنهاء احتكارها السياسي والإعلامي للقضية الفلسطينية.

الهجوم الحوثي جاء بعد أيام فقط من تحركات سعودية نشطة على المستوى الدولي، أعادت خلالها الرياض التأكيد على التزامها الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، في إطار جهود جادة لتحريك الجمود الذي يخيّم على ملف السلام منذ سنوات.

تصريحات عبد الملك الحوثي الأخيرة، حملت لغة تصعيدية ضد السعودية، لا يمكن فصلها عن موقف إيران، التي تعتبر جماعته واحدة من أبرز أذرعها العسكرية في المنطقة. حيث تخشى طهران فعليًا من تحقق مشروع الدولة الفلسطينية، لما يحمله من تهديد مباشر لخطاب "المقاومة" الذي اعتمدت عليه لعقود في شرعنة تدخلاتها الإقليمية.

ورقة نفوذ إقليمية

ويعود هذا النهج الإيراني إلى ما قبل الثورة الخمينية، إذ استخدم شاه إيران القضية الفلسطينية كورقة نفوذ إقليمي، لا كقضية إنسانية أو قومية. وقد عبّر في مذكراته عن استراتيجيته بوضوح، قائلاً: "اشغلوهم ببعض". هذه الرؤية واصلتها الجمهورية الإسلامية بأساليب أكثر تعقيدًا، من خلال تسليح الجماعات الموالية لها، وتوظيف القضية الفلسطينية في خطابها السياسي لتبرير التوسع، والتغطية على تدخلاتها في اليمن وسوريا ولبنان.

وبحسب خبراء ومراقبون، فإن نجاح الجهود السعودية في إحياء مسار حل الدولتين، بدعم إقليمي ودولي، يعني تلقائيًا سقوط آخر أوراق طهران في المنطقة. فقيام دولة فلسطينية مستقلة يُنهي ذريعة "الممانعة" التي ترفعها الجماعات المسلحة الموالية لإيران، وعلى رأسها الحوثيون، ويقوّض البنية الفكرية والإعلامية التي بُنيت عليها تلك الأذرع خلال العقود الماضية.

وعلّق الكاتب والمحلل السياسي نبيل الصوفي على التصعيد الحوثي ضد المملكة، معتبرًا أنه انعكاس مباشر لفقدان طهران زمام المبادرة الإقليمية، لا سيما في ظل التحركات السعودية المكثفة لإحياء خيار الدولتين.

وقال الصوفي في منشور على صفحته في منصة "إكس": "قدمت السعودية مقاربة مختلفة عن منهج طهران تجاه القضية الفلسطينية، فهاجمها آخر أذرع الحرس الثوري في اليمن. طهران الخميني استخدمت القضية بذات الرؤية التي أسسها شاه إيران، الذي كان يرى أن استغلال العرب يُظهر قوة وأهمية إيران بالنسبة لمستقبل إسرائيل. استخدم في مذكراته مفهوم: اشغلوهم ببعض".

وأضاف: "المملكة العربية السعودية تقود هذه الأيام حراكًا دوليًا لإقرار حل الدولتين كمدخل للسلام بين إسرائيل وفلسطين. فخرج عبد الملك الحوثي يزعق.. فطهران ستخسر آخر أوراقها إن قامت دولة فلسطينية أصلًا."

ورأى الصوفي أن الخطاب الحوثي في هذا التوقيت يكشف عن "فوبيا فقدان النفوذ" التي بدأت تضرب أدوات إيران في المنطقة، مؤكدًا أن نجاح السعودية في مسعاها سيعني انهيار المشروع الإيراني القائم على الاستثمار في الانقسامات والصراعات.

تحول استراتيجي

ويأتي هجوم الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بعد أيام من استضافة المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع فرنسا، مؤتمراً دولياً رفيع المستوى في باريس، خُصّص لمناقشة سبل إعادة إحياء حل الدولتين كخيار واقعي لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقد شاركت في المؤتمر أكثر من 50 دولة ومنظمة، من بينها الأمم المتحدة، في خطوة تعكس زخمًا دبلوماسيًا تقوده الرياض لإعادة وضع القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي.

ورغم حضور الأمم المتحدة ودعم دولي واسع، قاطعت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى تعقيدات المشهد السياسي في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة، وفي المقابل، فإن الحراك السعودي يُعد تحولًا جوهريًا في المقاربة الإقليمية لحل الصراع، ما يُفسر حالة الذعر التي ظهرت في خطاب عبد الملك الحوثي، بحسب مراقبين.

هذا التحرك، وفق ما قاله الكاتب والمحلل اليمني نبيل الصوفي، يكشف عن مقاربة سعودية جديدة تختلف جذرياً عن نهج طهران، التي استخدمت فلسطين مجرد ورقة نفوذ عبر وكلائها، وليس كقضية تحرر حقيقية. وبحسب الصوفي أن "طهران ستخسر آخر أوراقها إن قامت دولة فلسطينية فعلًا"، وهو ما يفسّر الصراخ الحوثي في صنعاء، رفضًا لأي مبادرة تقود إلى سلام حقيقي يُنهي مبررات مشاريع الفوضى التي ترعاها إيران.

وفي ظل هذه التطورات، يرى مراقبون أن تحركات السعودية تعكس تحولًا استراتيجيًا في نهج التعاطي مع القضية الفلسطينية، من شعارات استهلاكية، إلى أدوات سياسية واقعية، تهدف إلى تحقيق سلام دائم، يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه، ويغلق الباب أمام المتاجرة السياسية بالقضية، سواء من جانب إسرائيل أو من قِبل طهران وأذرعها في المنطقة.

ارتباك إيراني

وذهب الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب، إلى أن الهجوم الحوثي لا ينفصل عن ارتباك إيراني واسع من هذا التحول السعودي، مضيفًا أن نجاح السعودية في إرساء دولة فلسطينية معترف بها يعني ببساطة سقوط الخطاب السياسي الذي ترتكز عليه طهران وأذرعها المسلحة في المنطقة، ومنها جماعة الحوثي، التي تجد نفسها محرومة من ذريعة "المقاومة" في حال تبلور حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأكد حرب في تعليق نشره على منصاته الرسمية أن البيان الختامي للمؤتمر الذي ترأسته السعودية وفرنسا – وقاطعته إسرائيل والولايات المتحدة – جسّد بوضوح المقاربة السعودية الجديدة في التعاطي مع القضية الفلسطينية، من خلال محورين أساسيين: أولهما أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضرورة لحماية خيار حل الدولتين، ويجب أن يُترجم إلى خطوات عملية ضمن جدول زمني. وثانيهما أن التطبيع لا يمكن أن يسبق إقامة الدولة الفلسطينية، في رسالة واضحة مضادة للنهج الذي حاولت طهران وأذرعها الترويج له.

وأوضح جهاد حرب أن الدور السعودي الحالي مرشّح للتصاعد، شريطة توسيع المبادرة على ثلاثة مسارات داخل الساحة الفلسطينية: تحقيق وحدة وطنية فلسطينية حقيقية، تمكين السلطة الفلسطينية ماليًا ومؤسساتيًا، ورعاية جهود إصلاح داخلية تؤسس لشرعية سياسية جديدة من خلال الانتخابات، بما يمنح المشروع السياسي غطاءً شعبيًا وقانونيًا في الداخل.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: وكالة الطاقة الذرية وافقت على نهج جديد للتعاون
  • المشروع الإيراني يهتز أمام حل الدولتين.. والحوثي يصرخ دفاعًا عن الفوضى
  • إيران تنفي إغلاق بعض السفارات في طهران
  • الخارجية الإيرانية تنفي إغلاق السفارات في طهران وتعتبرها “حرباً نفسية صهيونية”
  • الحاج: الرد على أي 7 أيار جديد سيكون عبر الدولة والجيش
  • الخارجية الإيرانية: الاتهامات الغربية ضد طهران هدفها تشتيت الانتباه عن "جرائم غزة"
  • كارثة تلوح في الأفق.. الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • عاجل | ضباط إسرائيليون سابقون: إسرائيل تسلح مجموعات بينها مجرمون وهذا يؤدي للفوضى في غزة
  • الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر