أكد العميد الركن المتقاعد جورج نادر، من لبنان، أن الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران لم يكن مفاجئًا من حيث التخطيط، بل كان الجميع يتوقعه، لكن المفاجأة جاءت في التوقيت، إذ اختارت إسرائيل فجر الجمعة لضرب إيران بضربة مركزة ومدروسة أربكت النظام الإيراني.

إيران تتوعد إسرائيل بهجمات عنيفة ومدمرة خلال ساعاتسمير فرج: ترامب منح إسرائيل الإذن لضرب إيرانسمير فرج: إيران قد تلجأ لورقة "هرمز" والاتصالات الدولية لوقف إطلاق النار تبدأ خلال أيام.

. فيديوالحرب بدأت.. إبراهيم عيسى: الألعاب النارية بين إيران وإسرائـ.يل تحولت لـ “نار حقيقية”

وأوضح  جورج نادر، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن القيادة الإسرائيلية فوجئت بنتائج الضربة الناجحة على الأرض الإيرانية، حيث استهدفت المنشآت النووية الحيوية بهدف الضغط على إيران ودفعها إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، بالإضافة إلى قطع علاقتها مع أذرعها في المنطقة.

وأشار العميد الركن جورج نادر، إلى أن إسرائيل فتحت المجال الجوي حتى عمق الأراضي الإيرانية، عبر ضرب منصات الصواريخ والطائرات، وهو ما مكّنها من الوصول إلى أهدافها داخل إيران دون عوائق، موضحًا أن الضربات التي شنتها إسرائيل سابقًا على مواقع في سوريا وجنوب لبنان، بما فيها مواقع لحزب الله، كانت تمهيدًا لتفريغ السماء أمام طائراتها في هذه العملية.

 إسرائيل نجحت في شل فعالية الدفاعات الجوية الإيرانية

وشدد العميد الركن جورج نادر، على أن إسرائيل نجحت في شل فعالية الدفاعات الجوية الإيرانية خلال دقائق، وقتلت عددًا من القادة والعلماء العسكريين خلال ساعات معدودة.

أشار إلى أن الموساد تمكن من تنفيذ عمليات نوعية داخل الأراضي الإيرانية، أظهرت مدى اختراقه لمنظومة الاستخبارات والدفاع الجوي الإيرانية، أن القوة الإيرانية المزعومة انهارت سريعًا، وأن ما تم الترويج له من قدرات استراتيجية كان وهمًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الضربة فضحت هشاشة القوات الجوية والدفاعية الإيرانية، وفتحت الأجواء بالكامل أمام التفوق الإسرائيلي.

طباعة شارك خبير عسكري لبناني الضربة الإسرائيلية إيران طهران العميد الركن المتقاعد جورج نادر المفاوضات الهجوم الإسرائيلي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خبير عسكري لبناني الضربة الإسرائيلية إيران طهران المفاوضات الهجوم الإسرائيلي العمید الرکن

إقرأ أيضاً:

عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول "جز العشب" لمنع تعافي المقاومة في غزة

غزة - خاص صفا

لا تبدو المبررات التي ساقها الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال القائد البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، رائد سعد، منطقية، كما الكثير من السياسات العدوانية التي ينتهجها ضد الفلسطينيين، ولاسيما خلال عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ فأهدافها تتعدى مزاعم "الرد" إلى محاولة "جز العُشب".

واغتالت "إسرائيل" أمس السبت، القيادي سعد وثلاثة من القادة الميدانيين والمقاتلين في "القسام"، باستهداف مركبة قرب شاطئ بحر غزة، في عملية مفاجئة زعمت لاحقًا أنها "رد" على إصابة جنديين إسرائيليين بتفجير عبوة ناسفة جنوبي القطاع.

لكن الأمر يبعد كثيرًا عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فـ"إسرائيل" تحاول أن تصل بطريقة معينة لأهدافها، قبل أن يتم الدخول بالمرحلة الثانية "التي تشكل ضررًا لها"، حسب خبير في الشأن الأمني والمقاومة.

استباق مرحلة "الضرر"

ويقول الخبير لوكالة "صفا"، "نحن في المرحلة الأولى من الاتفاق وهذه المرحلة دقيقة، خاصة في ظل الحديث عن قرب الدخول في الثانية، وهو ما تحاول إسرائيل، أن تصل قبله بطريقة ما لأهدافها حسب معادلات معينة".

ويوضح أن "إسرائيل"، تنفذ نظرية "جز العشب"، وهي معادلة موجودة في العقلية العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ضمن منهجية تسير عليها، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة هي من دروس "7 أكتوبر".

ويشير إلى أن "إسرائيل" لم تتمكن من تحقيق كل أهدافها في القضاء على المقاومة خلال حرب الإبادة، وبالتالي فإن المرحلة الثانية ستشكل ضررًا عليها، ما لم تذهب لاستهداف بعض الشخصيات.

ويضيف "إسرائيل وضعت أهدافها في القضاء على المقاومة وضرب الإدارة السلطوية لحماس، وهي بذلك تذهب لضرب العاملين في الأجهزة الحكومية والأمنية وقيادات المقاومة في غزة"، مشيرًا إلى اغتيال ضابط الأمن الداخلي "أحمد زمزم" في المحافظة الوسطى صباح اليوم.

ويلفت إلى أن "إسرائيل تريد إحداث ضغط نفسي على المجتمع وصناعة إرباك وفوضى، لأن حالة الاستقرار التي نجحت الأجهزة بغزة في تثبيتها غير مريحة للاحتلال".

ولذلك، فإن "إسرائيل" تحاول بناء معادلات أمنية جديدة، تسمح لها بحرية الحركة في غزة، وتمنع نمو المقاومة وتأخير حالة الضبط والاستقرار التي ظهرت واضحة في المرحلة الأولى، كما يجزم الخبير الأمني.

مرحلة مُخاض ستجتازها

ويشدد على أن "إسرائيل تستخدم أدوات مختلفة في ضرب الأمن بغزة، بين الاغتيال الجوي والعمليات الأمنية الخاصة عبر عملاء لها".

ويفسر ذلك بأنها "لا تريد أن تظهر بأنها تُمعن في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".

ويستطرد "هذه المسألة -عمليات الاغتيال عبر العملاء- يمكن للمقاومة أن تقضي عليها وتحبطها عبر الاستفادة من الدروس، خاصة وأن لها تجارب سابقة في التغلب عليها".

"بمعنى آخر الساحة في غزة مفتوحة ما بين الاستهداف العلني وبين العمليات السرية، وهذا قد يأخذ وقتًا ليس بالقليل إلى أن تتمكن المقاومة من إيجاد حلول وتثبيت معادلات في الميدان، كما جرى عامي 2004 وأواخر 2005"، كما يضيف الخبير الأمني.

وإزاء ذلك، فإن الأهم من وجهة نظر الخبير، أن المجتمع الفلسطيني بغزة هو حاضن للمقاومة، ويعمل على حماية أبنائها، مضيفًا أن شعبنا أثبت تعاونه في كل محطات المقاومة السابقة.

ويشدد على أن المطلوب في الوقت الراهن على المستوى الشعبي والأمني "الوعي وأخذ الحيطة وعدم الارتكان أو الاستهتار، لأن العدو لا ينام، ويُريد أن يُحدث معادلات ويخشى أن يخسر هذه المعركة".

مقالات مشابهة

  • عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول "جز العشب" لمنع تعافي المقاومة في غزة
  • ضابط لبناني سابق يكشف عن صفقات سرية بين إسرائيل وسوريا!
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
  • خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
  • خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك