العراق يدعو واشنطن لمنع إسرائيل من استخدام أجوائه في الهجمات على إيران
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
نددت الحكومة العراقية، السبت، باستخدام إسرائيل للأجواء العراقية في تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران، مؤكدة رفضها القاطع لهذا "الانتهاك الصارخ" لسيادتها، وداعية الولايات المتحدة إلى التدخل لمنع تكرار هذه الخروقات.
وقالت الحكومة في بيان رسمي، إنها ترفض بشكل تام "انتهاك الأجواء العراقية واستخدامها في الاعتداءات العسكرية التي ترتكبها إسرائيل ضد إيران أو أي من دول الجوار"، مشددة على أن هذا الموقف ينسجم مع المبادئ الدستورية العراقية وسياسة حسن الجوار، ويؤكد التزام العراق بعدم السماح باستخدام أراضيه أو مجاله الجوي لأي عمليات عدائية.
وأضاف البيان أن بغداد تتابع "مع الأطراف الدولية المعنية" هذه الأفعال التي وصفتها بـ"غير القانونية"، والتي تشكل تهديداً واضحاً للسلم والاستقرار في المنطقة، وتتنافى مع مبادئ القانون الدولي.
ودعا العراق الولايات المتحدة إلى "تحمل مسؤوليتها"، في ضوء الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، والعمل على منع إسرائيل من استخدام الأجواء العراقية مجدداً في تنفيذ هجماتها.
كما شددت الحكومة العراقية على أنها تتعامل "بأعلى درجات ضبط النفس"، لكنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن سيادتها بكل الوسائل المشروعة، بما في ذلك التحرك عبر القنوات الدبلوماسية في الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أن العراق بدأ بالفعل اتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد إسرائيل عبر وزارة الخارجية ومندوبية العراق لدى الأمم المتحدة، بناءً على توجيه من رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. سلاح الردع الأمريكي مهدد بالنفاد بسبب إسرائيل
يبدو أن تأثير الحرب الإسرائيلية الإيرانية لم يكن على الشرق الأوسط فحسب، بل على الولايات المتحدة أيضا، حيث تواجه واشنطن أزمة بسبب تعرض مخزونها الاستراتيجي من صواريخ ثاد بعيدة المدى إلى استنزاف كبير، بسبب الدعم الذي قدمته لحليفتها إسرائيل.. فما هي القصة ؟
إرسال بطاريتي صواريخ إلى إسرائيلمصادر مطلعة حذرت خلال تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية، من أن المخزون الدفاعي للجيش الأمريكي من الصواريخ، أصبح في خطر، بسبب الدعم الكبير الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل خلال الأشهر الماضية، حيث أرسلت واشنطن منظومتين لصواريخ ثاد إلى تل أبيب من أصل سبع بطاريات تمتلكهم الولايات المتحدة.
150 صاروخاأطلقت لاعتراض الصواريخ الإيرانيةوخلال فترة الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أطلقت الولايات المتحدة نحو مائة وخمسين صاروخا من أجل التصدي لوابل الصواريخ الباليستية التي أطلقتها طهران أثناء الحرب، إذ نجح بعض من صواريخ ثاد في اعتراض الصواريخ الإيرانية، فيما فشلت الأخرى في التصدي إلى تلك الصواريخ.
استنفاذ ربع مخزون صواريخ ثادوأدى استخدام هذا العدد الكبير من صواريخ ثاد الاعتراضية خلال فترة حرب الاثني عشر يوما إلى كشف فجوة في شبكة الدفاع الصاروخي الأمريكية، حيث أن وتيرة التصدي للهجمات فاقت قدرات الإنتاج الحالية، كما تشير التقديرات أن الحرب استنفذت نحو استهلاك ربع مخزون ثاد من الصواريخ.
توفير مظلة دفاعية حتى 200 كيلومتروتشتمل منظومة "ثاد" الصاروخية على ست قاذفات، توجد في كل قاذفة ثمانية صواريخ اعتراضية، يمكنها اعتراض الأهداف داخل الغلاف الجوي وخارجه، وقد أثبت قدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، كما توفر "ثاد" مظلة دفاعية للأهداف التي تقع على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر.
الولايات المتحدة وسباق التسلح العالميالاستنزاف السريع لصواريخ ثاد، أثار أيضا مخاوف بشأن الموقف الأمني الأمريكي على الساحة الدولية، والقدرة على تعويض الإمدادات بسرعة، في ظل سباق التسلح العالمي خاصة مع الصين وروسيا، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقتي المحيط الهندي والهادئ.
شراء 37 صاروخ ثادمسؤولون دفاعيون سابقون حذروا من أن استمرار فقد مخزون "ثاد" يهدد الولايات المتحدة، مطالبين بتسريع وتيرة الإنتاج لتعويض ما فقد أثناء الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وهو ماد فع واشنطن إلى شراء نحو سبعة وثلاثين صاروخاً من طراز "ثاد" العام المقبل.
يشكل الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل حجر الزاوية في العلاقة بين البلدين، ويعكس التزامًا طويل الأمد من واشنطن بضمان تفوق إسرائيل العسكري في منطقة الشرق الأوسط.. فهل يمكن ان يختل هذا الدعم إذا تعلق الأمر باختلال مخزون واشنطن الاستراتيجي من الصواريخ.