اللافي والدبيبة في مشاورات موسعة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
عقد النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، اجتماعًا موسعًا اليوم الإثنين، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تناول عدداً من الملفات ذات الأولوية، في مقدّمتها تطورات الوضع الأمني والعسكري، إلى جانب الجمود السياسي الراهن، والتحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه البلاد.
واستعرض اللقاء آخر المستجدات الأمنية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين المؤسسات ذات العلاقة، واعتماد مقاربة وطنية شاملة تضمن احتواء التوترات ومنع تفاقمها، بما يحفظ استقرار البلاد بعيدًا عن منطق الاستقطاب.
كما ناقش الجانبان سبل كسر الجمود السياسي، حيث تم التشديد على أهمية إحياء مسار التوافق الوطني، واستئناف الجهود لبناء أرضية مشتركة تُمهّد الطريق أمام إعادة تنشيط العملية السياسية وإنهاء المراحل الانتقالية.
وفي الشق الاقتصادي، تطرّق الاجتماع إلى التحديات المالية والإدارية، مؤكدين على ضرورة اعتماد سياسات متوازنة تضمن تحسين إدارة المال العام، وتخفيف الأعباء المعيشية، إلى جانب تعزيز الرقابة والمساءلة داخل المؤسسات.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة، وتعزيز العمل المشترك، بما يعزز ثقة المواطن ويُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في ليبيا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدبيبة المجلس الرئاسي حكومة الوحدة الوطنية طرابلس
إقرأ أيضاً:
آلية اليد الميتة.. هكذا تضمن روسيا ردا نوويا تلقائيا
قالت صحيفة لوباريزيان إن التوتر تصاعد بين واشنطن وموسكو عندما عاد ذكر النظام النووي الروسي "اليد الميتة" على لسان أحد المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، وتساءلت عن ماهية آلية الرد هذه.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم لوكاس كروزيه- أن عبارة "اليد الميتة" التي نطق بها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف زادت من حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، حتى إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عن تقريب غواصتين نوويتين من الساحل الروسي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: 7 خطوات للحصول على الجنسية البريطانيةlist 2 of 2إسرائيل تأمر بهدم مساكن 140 مقدسيا لغضبها من الشيخ عكرمة صبريend of listوتشير هذه العبارة إلى نظام يفترض أن يضمن تشغيل الأسلحة النووية الروسية باستقلالية تامة، وحتى من دون قيادة تقريبا. وقال جان دي غلينياستي، السفير الفرنسي السابق لدى روسيا ومدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية، للصحيفة، إن هذا النظام يهدف إلى تحذير الأميركيين كأنه يقول: "احذروا. إذا هاجمتمونا على حين غرة فسنضمن لكم الرد على أي حال".
ويعتمد هذا النظام، الذي طوّر خلال الحقبة السوفياتية والمعروف أيضا باسم "بريميتر"، على شبكة من أجهزة الاستشعار المنتشرة عبر الأراضي الروسية، القادرة على رصد أي هجوم نووي ضخم. ويقول الباحث إتيان ماركوز في مؤسسة البحوث الإستراتيجية إن "هذه الأجهزة حساسة لكل من الانفجارات والومضات المميزة للانفجار النووي. وعند وقوع هجوم مفاجئ واسع النطاق، فإنه يسمح لروسيا بشن هجوم انتقامي بشكل مستقل ومن دون أي أوامر".
وكان الهدف من نظام "بريميتر" هذا في ظل النظام السوفياتي هو تهدئة المخاوف من ضربة أميركية قاضية، تهدف إلى تحييد جميع مراكز التفكير والقيادة السوفياتية لمنع أي رد نووي، لأن "السوفياتيين ومن بعدهم الروس -حسب إتيان ماركوز- كانوا يخشون هذا السيناريو منذ زمن، ولكن بفضل نظام بريميتر لن تفكر الولايات المتحدة ولا غيرها في توجيه ضربة أولى"، علما أن هذا النظام صمّم تاريخيا لضرب الولايات المتحدة.
خطر احتمال إنذار كاذبوقد تطور هذا النظام تطورا كبيرا منذ إنشائه، إذ كان يعمل في البداية بشكل شبه آلي ويشكل خطرا هائلا بسبب خطر احتمال وقوع إنذار كاذب، ففي عام 1983، على سبيل المثال، رفض ضابط سوفياتي تصديق نظام الكمبيوتر الذي تنبأ بهجوم صاروخي أميركي على الاتحاد السوفياتي، كان من الممكن أن يغير وجه العالم، ويقول جان دي غلينياستي "لقد خدعت انبعاثات الحرارة الطبيعية النظام".
ومنذ ذلك الحين، يبدو أن الروس أضافوا خطوة وسيطة للحد من هذا الخطر، إذ يقول جان دي غلينياستي إن القرار الآن بيد "مقر صغير محمي في ملجأ"، ومن ثم لا يزال التدخل البشري موجودا، وهو أمر "مطمئن نوعا ما"، حسب الدبلوماسي الفرنسي.
إعلانلكن أنظمة الاستجابة هذه التي تحافظ على الردع النووي لا تزال غامضة للغاية، لأن الدول لا ترغب في الكشف عن تفاصيلها، تماما كما لا تكشف عن مواقع غواصاتها، مع أن شن هجوم نووي يتطلب قرارا سياسيا.
وختمت الصحيفة بأن الولايات المتحدة -كما يقال- تمتلك أنظمة مماثلة، لكن طبيعتها الدقيقة غامضة، وفي فرنسا يوجد نظام لضمان إرسال أمر الإطلاق لدى وقوع ضربة نووية تودي بحياة رئيس الجمهورية وخليفته الدستوري المباشر، و"لكن القرار سيتخذه دائما شخص طبيعي"، كما يقول إتيان ماركوز، لأن الأسبقية للبشر دائما على الآلات في ما يتعلق بالشؤون النووية، حتى الآن.