لا فرق بين الأشد عداوة والأشد كفراً ونفاقاً
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أحلام الصوفي
لم يعد الحديث عن العداء اليهودي والأعرابي تجاه الإسلام ضربًا من المبالغة أو شعارات سياسية آنية، بل هو حقيقة قرآنية خالدة كشفتها الوقائع وجسدها الواقع بكل مآسيه وتفاصيله. حين وصف الله اليهود بأنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، لم يكن ذلك توصيفًا عابرًا، بل تأصيلاً لحقيقة ثابتة. وحين قال إن الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا، فقد وضعنا أمام مسؤولية الوعي بحجم التهديد من داخل الأمة قبل خارجها.
ما جرى من عدوان على اليمن طيلة تسع سنوات، ومن حصار وتجويع لأهل غزة، ومن محاولات لتدمير المقاومة في لبنان وما حصل في سوريا، ليس مجرد صراع مصالح، بل خطة ممنهجة تجمع بين اليد المنفذة والجيب الممول. الأعراب هم ممولو المشروع الصهيوني، واليهود هم منفذوه، والهدف واضح: إسقاط كل صوت حر يرفض التبعية ويؤمن بالجهاد سبيلاً للتحرر.
تحالف الأعداء ليس خفيًا، بل معلناً في كل صفقة سلاح، في كل قاعدة عسكرية، في كل تطبيع وتواطؤ وتآمر. من الرياض إلى تل أبيب، مشروع واحد وإن اختلفت اللهجات. مشروع يسعى لتجويف روح الأمة، وتفريغها من القيم والمبادئ واستبدالها بعبودية مذلة للعدو.
لكن وسط هذا الخراب، تبقى هناك جبهات تتصدى، وأصوات ترفض، وشعوب لا تزال تقاوم. وتبقى الحقيقة التي يجب أن تُقال بوضوح: لا فرق بين من يمول القتل وبين من يطلق الرصاص. فكلاهما في خندق واحد ضد هذه الأمة.
لقد سقط القناع ولم يعد للمواربة مكان في مشهد سياسي تآمري يتصدره الأشد عداوة والأشد كفرًا ونفاقًا. الأعراب الذين باعوا ما تبقى من كرامة الأمة يتسابقون لتثبيت العرش الأمريكي والصهيوني فوق رقاب الشعوب، يمنحون أموالهم وقرارهم للعدو، ويمارسون الخداع الإعلامي والسياسي لإقناع شعوبهم بأن العدو صديق والمقاوم خطر.
ما يجري في غزة اليوم من حصار خانق وتجويع ممنهج، لا يُنفذ فقط بصواريخ صهيونية، بل بيدٍ عربية أغلقت معابر الحياة وفتحت معابر الموت. وإن كانت المجازر تُنسب للطائرات، فإن التواطؤ العربي هو من يزود تلك الطائرات بالغطاء والدعم والمال.
وفي اليمن، تسع سنوات من الحرب والحصار شنتها ذات الأيادي، ضمن مشروع إقليمي واحد هدفه إسكات أي صوت يرفض التطبيع ويهتف للحرية. كل من قال لا، كل من تمسك بقراره المستقل، كل من اختار الكرامة، أصبح هدفًا في مرمى هذه الآلة العدوانية.
العدو الصهيوني ليس وحده في معركتنا، بل يسانده حلف من المنافقين الذين ينتمون جغرافيًا للأمة لكنهم انفصلوا عنها فكريًا وأخلاقيًا. اليوم باتت خنادق الحق والباطل واضحة. وما عادت المسميات قادرة على التجميل. فاليهود والأعراب وجهان لعملة واحدة، وإن اختلفت الألسن، فالمشروع واحد والعداء واحد.
نحن في لحظة تاريخية فارقة، إما أن نختار الانحياز لدماء غزة وصمود اليمن وشموخ المقاومة، أو نصمت كالأموات، نراقب أمتنا تُذبح على يد من كانوا يُفترض أنهم جزء منها.
وهنا، لا عذر بعد اليوم، فكل من يصمت شريك، وكل من يبرر خائن، وكل من يقف على الحياد جبان.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
شقيقان مغربيان يوقعان لأياكس أمستردام في يوم واحد
أعلن أياكس أمستردام الهولندي الإثنين تعاقده مع الشقيقين المغربيين زكريا وعبد الله وزان. وجاء عبر موقع الفريق على الإنترنت "أياكس وقع عقدا مع المهاجم زكريا (18 عاما)، بعقد لموسمين، ينتهي في 30 يونيو/حزيران 2027".
وبدأ زكريا وزان مشواره بنادي زيبورخيا الهولندي في مدينة أمستردام، قبل أن ينضم لأكاديمية أياكس عام 2016، وليتدرج في الفئات الشبانية لنادي أياكس إلى أن صعد لفريق الشباب تحت 23 عاما.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أبرزهم دياز وحكيمي وبونو.. نجوم المغرب يسطعون بقوة في سماء الكرة العالميةlist 2 of 4اللاعب حسن أقصبي "ملك الثنائيات" المغربيlist 3 of 43 أشقاء يسجلون 5 أهداف في مباراتين مختلفتين بإيطالياlist 4 of 4الأخوان بيلينغهام يصنعان التاريخ في كأس العالم للأنديةend of listوقال مارين بويكر مدير الكرة في النادي الهولندي "زكريا مهاجم قوي البنية، ويتمتع برؤية ثاقبة للمرمى. كما أنه يرصد المساحات في منطقة جزاء المنافس ليشكل خطرا حقيقيا من خلال مهاراته المميزة، وسوف يضيف قيمة كبيرة لفريقنا. إننا نأمل أن يُثبت ذلك خلال هذا الموسم مع فريق تحت 23 عاما في أياكس".
كما أعلن أياكس اليوم أيضا تعاقده مع شقيق زكريا، لاعب الوسط عبد الله وزان (16 عاما)، الذي أحرز لقب كأس أمم أفريقيا تحت 17 عاما مع المنتخب المغربي في أبريل/ نيسان الماضي، وتُوج وقتها بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
وذكر أياكس أنه وقع عقدا مع عبد الله لمدة 3 مواسم، وسيلعب أيضا في فريق أياكس تحت 23 عاما هذا الموسم، برفقة شقيقه زكريا.
( (مواقع التواصل)
ويحفل تاريخ كرة القدم العالمية بقصص كقصة الشقيقين زكريا وعبد الله، أشهرها قصة الشقيقين الإنجليزيين بوبي وجاك تشارلتون، اللذين لعبا مع بعض لمنتخب انجلترا وتوجا معه بكأس العالم 1966، كما لعب الإخوة راي وسقراطيس البرازيليين مع منتخب السامبا في ثمانينيات القرن الماضي.
كما أن قصة زكريا وعبد الله تشبه تماما قصة الهولنديين فرانك ورونالد اللذين انضما لأكاديمية أياكس نفسها، وتدرجا معا حتى الفريق الأول، حيث استمرا لفترة طويلة جنب إلى جنب في خط دفاع أياكس الذي توجا معه بلقب دوري الأبطال سنة 1995، ليلعبا سويا بعدها لبرشلونة الإسباني.
(مواقع التواصل)
أما عربيا فثنائية حسام وإبراهيم حسن هي الأشهر، فقد تزامل التوأم طيلة مشاورهما كلاعبين أو كمدربين في عديد الفرق والمنتخب المصري، ليشكلا واحدة من أجمل قصص لعب شقيقين في فريق واحد لكرة القدم.
إعلان