شهيد بغارة للعدو الصهيوني على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
الثورة نت /..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن ارتقاء شهيد، اليوم الثلاثاء، إثر غارة لطيران العدو الصهيوني على بلدة في بعلبك جنوبي البلاد، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن طائرة مسيّرة لجيش العدو الإسرائيلي استهدفت سيارة في بلدة بريتال ببعلبك ما أدى لارتقاء شهيد.
.المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: لا سلام في لبنان دون توافق… ولا سلاح يُسلّم للعدو
يمانيون |
حذر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من الانخراط في المشروع الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تفكيك لبنان من الداخل ودفعه نحو حرب أهلية جديدة، مؤكداً أن الحل في لبنان لا يكون بالإملاءات الخارجية، وإنما عبر التوافق الوطني الشامل الذي يحفظ كرامة البلاد وسيادتها.
وفي كلمة له خلال أربعينية الشهيد اللواء محمد سعيد إيزيدي (الحاج رمضان)، شدد الشيخ قاسم على أن وقف العدوان الصهيوني على لبنان، وطرد الاحتلال من الأراضي اللبنانية، والإفراج عن الأسرى، تمثل شروطاً أساسية لأي نقاش داخلي جاد، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى استقرار لبنان، بل إلى تجريده من أسباب القوة، وفي مقدمتها سلاح المقاومة.
وكشف قاسم أن المسؤولين الأمريكيين عرضوا إملاءات واضحة تتضمن نزع سلاح المقاومة خلال ثلاثين يوماً، وتفكيك 50% من قدراتها خلال شهر، في سياق صفقة تخدم العدو الصهيوني بشكل مباشر، مشدداً بالقول: “نحن لا نقبل أن نكون عبيداً لأحد، ومن يتحدث عن التنازلات بحجة التمويل، فليُعرّف لنا عن أي تمويل يتحدث؟”.
وأضاف: “لو سلّمنا سلاحنا، فلن يتوقف العدوان، وهذا ما يعترف به المسؤولون الصهاينة جهاراً، فالمخطط لا يستهدف المقاومة وحدها بل قدرة الشعب اللبناني بأكمله على حماية نفسه”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن العدو الصهيوني انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، مبدياً رفضه لأي تدخل خارجي في الشأن اللبناني، ومؤكداً أن “ما يخص لبنان يُناقش في لبنان، ولا حل خارج التوافق”.
وتناول نائب الأمين العام خمس نقاط جوهرية تتعلق بالوضع السياسي في لبنان، أبرزها ضرورة الشراكة الداخلية والوحدة الوطنية في بناء خارطة طريق تحمي السيادة، وترتيب الأولويات الوطنية بمعزل عن وصاية أمريكية أو غربية تُفقد لبنان إنجازاته ومقومات صموده.
وأشار إلى أن التعاون بين الدولة والمقاومة خلال الترتيبات المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار شكّل نموذجاً يُحتذى في الانسجام بين مؤسسات الدولة وقوى المقاومة، معتبراً أن المقاومة أثبتت مرونتها العالية في إنجاح المهام السيادية دون فرض أو تأجيل.
وأكد الشيخ قاسم أن أي عدوان صهيوني واسع على لبنان لن يكون في مصلحة العدو، قائلاً: “إذا أشعلوا الحرب، فإن المقاومة ستدافع، والجيش سيدافع، والشعب أيضاً، ولن تمرّ ساعة حتى تنهار المنظومة الأمنية التي بناها العدو خلال ثمانية أشهر”.
ودعا الدولة اللبنانية إلى تحصين الداخل وتحصيل أدوات الردع، بدلاً من السعي إلى تجريد المقاومة من سلاحها، مشدداً على أن المقاومة جزء من مخرجات اتفاق الطائف، ولا يمكن نقاشها كعنصر قابل للتصويت، بل كمكوّن تأسيسي يجب أن يحظى بتوافق جامع.
أما في سياق العدوان الصهيوني على غزة، فقد حيّا الشيخ نعيم قاسم صمود الشعب الفلسطيني، واصفاً إياه بالشعب العظيم الذي يواجه القتل والتجويع والإجرام المنهجي الأمريكي الصهيوني، مشيراً إلى أن ما يجري هو استهداف مباشر للأطفال والنساء بهدف إفراغ غزة من أهلها، في سياق مخطط يستهدف فلسطين والمنطقة بأكملها.
وتحدث الشيخ قاسم في ختام كلمته عن سيرة الشهيد اللواء محمد سعيد إيزيدي “الحاج رمضان”، مشيداً بصفاته القيادية وتواضعه وارتباطه الكبير بقادة المقاومة، وذكر أنه شارك في معارك تموز ومعركة أولي البأس في سوريا، ووضع نفسه تحت تصرف حزب الله عقب استشهاد الحاج قاسم سليماني، مؤكداً أن الصهاينة يفتخرون باغتياله، في دليل على أهمية دوره ومكانته.
كما دعا إلى تسريع المحاكمات المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت، بعيداً عن التسييس والتدخلات الأجنبية، مؤكداً أن الحقيقة يجب أن تُكشف وأن الجناة يجب أن يُحاسبوا دون مواربة أو انصياع للضغوط الخارجية.