ملف تدخل روسيا بالانتخابات.. القضاء الأمريكي يعيد فتح التحقيقات مع ترامب
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
يأتي هذا التحرك في سياق انتقادات متكررة من ترامب وحلفائه حول ما يصفونه بـ"تحقيق روسيا"، الذي شكّل محورًا رئيسيًا خلال رئاسته الأولى. وسبق أن دعا ترامب إلى ملاحقة خصومه السياسيين قضائيًا، ما يُعزز مخاوف من استخدام وزارة العدل لأغراض سياسية. اعلان
أوعز المدعي العام الأمريكي بام بوندي إلى ممثلي الادعاء بعرض الأدلة أمام هيئة محلفين كبرى تُحقق في البدايات الأولى للتحقيق الذي أجرته مصلحة التحقيقات الفيدرالية (FBI) حول علاقة حملة دونالد ترامب بروسيا، وفق ما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
ويُعد هذا التحقيق الجنائي امتدادًا لإحالات من مسؤولين استخباراتيين في إدارة ترامب، ويستهدف التحقيق الأصلي الذي خلُص إلى أن روسيا تدخلت في انتخابات 2016 لصالح ترامب. وذكر مصدر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته أن التحقيق يركّز على كيفية انطلاق التحقيق الفيدرالي، وليس على مضمون التدخل الروسي نفسه.
وكانت قناة فوكس نيوز أول من أبلغ عن بدء الإجراءات. ولم تُعلّق وزارة العدل على الطلب المقدّم للحصول على تعليق.
ولا تزال التفاصيل غير واضحة حول هوية المسؤولين السابقين الذين قد تُوجّه إليهم اتهامات، أو مكان إجراءات المحاكمة، أو الطبيعة الدقيقة للادعاءات المحتملة.
ويأتي هذا التحرك في سياق انتقادات متكررة من ترامب وحلفائه حول ما يصفونه بـ"تحقيق روسيا"، الذي شكّل محورًا رئيسيًا خلال رئاسته الأولى. وسبق أن دعا ترامب إلى ملاحقة خصومه السياسيين قضائيًا، ما يُعزز مخاوف من استخدام وزارة العدل لأغراض سياسية.
كما يُطرح التحقيق الجديد في وقت تواجه فيه الإدارة انتقادات حول تعاملها مع وثائق من قضية جيفري إبستين، ما يُضفي مزيدًا من التوتر على سلامة المؤسسات القضائية.
التحقيق الأصلي، الذي بدأ في 2016، أدى إلى تعيين المحقق الخاص روبرت مولر. وقد وثّق مولر تدخلًا روسيًا واسع النطاق في الانتخابات، عبر حملات إلكترونية واجتماعية، لكنه لم يثبت تواطؤًا جنائيًا رسميًا بين فريق ترامب وموسكو. كما سجّل حالات يُرجّح أنها تشكل عرقلة للعدالة من قبل ترامب، لكنه تجنّب إصدار حكم قاطع في هذا الصدد.
ووظل التحقيق حاضرًا طوال فترة الرئاسة الأولى، ووجّه ترامب انتقادات لاذعة إلى قيادات في الأجهزة الأمنية، أبرزها المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي، الذي أقاله في مايو 2017، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان.
Related محذرًا من تسييس الاستخبارات.. أوباما يخرج عن صمته ويصف اتهامات ترامب بـ"العبثية""كل شيء أو لا شيء" عن خفايا حملة ترامب الانتخابية... والأخير يرد: "كذب وافتراء"موقع فيسبوك يسحب إعلانات لحملة ترامب الانتخابية تتضمن رمزا نازيافي يوليو الماضي، أصدرت وزارة العدل بيانًا نادرًا أكدت فيه أن تحقيقًا جنائيًا جارٍ ضد كومي وبرينان، دون الكشف عن طبيعته أو تفاصيله.
وقد وثّقت لجان استخبارات في الكونغرس، ومحققون خاصون، ومفتش عام وزارة العدل، جهودًا متعددة الأوجه من روسيا للتأثير في الانتخابات، شملت اختراق بريد الحزب الديمقراطي ونشر محتوى مزيّف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي 2020، أصدرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تقريرًا ثنائي الحزبية أكد التدخل الروسي، ووثّق اتصالات بين أفراد من حملة ترامب ومسؤولين روس. وخلُص إلى أن بول مانافورت، رئيس الحملة، شارك بيانات استطلاع داخلية مع ضابط استخبارات روسي، وأن الحملة استقبلت بترحيب أي مساعدة من روسيا.
في الأسابيع الأخيرة، شكّكت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد وحلفاؤها في هذه النتائج، ونشروا وثائق سرية سابقة يزعمون أنها تُظهر محاولة من إدارة أوباما لتضليل الرأي العام حول العلاقة بين ترامب وروسيا.
من بين هذه الوثائق، رسائل بريد إلكتروني نُشرت في يوليو أظهرت أن مسؤولين في إدارة أوباما كانوا على علم بأن روسيا لم تُخترق أنظمة التصويت لتزوير النتائج، لكن الإدارة لم تزعم قط حدوث تزوير، بل ركّزت على أشكال أخرى من التدخل.
في الأسبوع الماضي، نشر رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ تشارلز جراسلي سلسلة من الرسائل، ادّعى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية كاش باتل أنها تثبت أن حملة هيلاري كلينتون "خطّطت لتلفيق اتهامات بالتعاون مع روسيا".
وتلك الرسائل جزء من مرفق سري في تقرير صدر في 2023 عن المحقق الخاص جون ديربورن، الذي عيّنه ترامب للتحقيق في سلوك مكتب التحقيقات خلال التحقيق الأصلي.
وأشار ديربورن إلى أخطاء إجرائية في التحقيق، لكنه لم يعثر على أدلة تنفي التدخل الروسي. وأسفرت تحقيقاته عن ثلاث قضايا جنائية: انتهت اثنتان بالبراءة، واعترف محامٍ في مكتب التحقيقات بالذنب في تهمة تقديم تصريح كاذب.
وخلُصت تحقيقات متعددة، بما في ذلك تحقيق مفتش عام وزارة العدل في عهد ترامب، إلى أن قرار فتح التحقيق الأصلي كان مبررًا، رغم وجود أخطاء إجرائية.
وأُبرزت رسالة بريد إلكتروني مؤرخة في 27 يوليو 2016 ضمن مرفق سري في تقرير المحقق الخاص جون ديربورن، وتُفيد بأن هيلاري كلينتون وافقت على خطة خلال الحملة الانتخابية لربط دونالد ترامب بروسيا. لكن التحقيق واجه شكوكًا حول مصداقيتها: إذ نفى المسؤول المُشار إليه ككاتب للرسالة، وهو عضو في منظمة خيرية مرتبطة بجورج سوروس، أن يكون أرسلها، كما أفادت المستلمة المزعومة أنها لا تتذكر استلامها.
وأشار التقرير إلى أن المحققين لم يتمكنوا من التحقق من صحة المراسلة، واعتبروا أن المحتوى قد يكون "مزيجًا من رسائل تم تسريبها في إطار حملة القرصنة الروسية"، ما يوحي بكونها جزءًا من محاولة لبث معلومات مضللة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل دونالد ترامب روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو غزة حملة انتخابية هيلاري كلينتون باراك أوباما روسيا دونالد ترامب إسرائيل دونالد ترامب روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو غزة حركة حماس الصحة حروب حزب الله الرسوم الجمركية نساء وزارة العدل تحقیق ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف يهدد ترامب ثقة الأسواق في الاقتصاد الأمريكي ؟!
البوابة - الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إقالة رئيس مكتب إحصاءات العمل بعد صدور تقرير أظهر تباطؤًا غير متوقع في التوظيف، وهو ما اعتبره ترامب مزيفًا وأن البيانات تهدف إلى الإساءة له ولحزبه الجمهوري.
في نفس اليوم، استقالت حاكمة الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) أدريانا كوغلار، مما يتيح لترامب فرصة تعيين أشخاص جدد يدعمون سياساته، خاصة الضغط من أجل خفض أسعار الفائدة.
لماذا هذا مهم؟مكتب إحصاءات العمل مسؤول عن جمع ونشر بيانات مهمة عن سوق العمل، مثل نسب البطالة وعدد الوظائف الجديدة.
هذه البيانات تؤثر على قرارات السياسة الاقتصادية والنقدية، وأسواق المال، وثقة المستثمرين.
عندما يقال إن هذه البيانات "مزوّرة" أو يتم إقالة المسؤولين بسبب النتائج التي لا تعجب الرئيس، يثار قلق كبير حول استقلالية وموثوقية هذه البيانات.
ما هي المخاوف؟قد يؤدي تسييس هذه المؤسسات إلى فقدان ثقة الأسواق في البيانات الرسمية، وهذا يشبه أن تعتمد على "عدادات تالفة" أثناء قيادة طائرة، أي أنك لن تعرف الحالة الحقيقية للاقتصاد.
يشير الخبر إلى أن هذه الأزمة ليست فقط في أمريكا، بل في دول أخرى مثل بريطانيا وأستراليا وكندا، حيث تواجه مكاتب الإحصاء مشاكل في جمع بيانات دقيقة بسبب تراجع الاستجابة والاحتيال.
التأثيرات المحتملة:المستثمرون والخبراء قلقون من أن غياب الثقة في البيانات الرسمية سيزيد من عدم اليقين الاقتصادي، مما يصعب اتخاذ قرارات استثمارية وسياسات نقدية صحيحة.
ترامب يسعى لتعيين أشخاص مقربين منه في مواقع مهمة مثل الاحتياطي الفيدرالي، وهذا قد يضعف استقلالية هذه المؤسسات ويؤثر على الاقتصاد الأمريكي بشكل أوسع.
في نهاية تعتبر خطوة تحويل مؤسسات مستقلة وموضوعية خطيرة كونها مسؤولة عن البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية، وبهذا يسهل اتخدامها كأدوات سياسية، مما يهدد مصداقية البيانات وثقة الأسواق في الاقتصاد الأمريكي.
كلمات دالة:كيف يهدد ترامب ثقة الأسواق في الاقتصاد الأمريكي ؟!ترامباقتصادأمريكا
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن