تحركات جويّة متباينة بالمنطقة.. لبنان والأردن تستأنفان الطيران والعراق وسوريا تغلقان الأجواء
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
مع تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، شهدت دول عربية وإقليمية إجراءات متفاوتة بشأن حركة الملاحة الجوية في المنطقة، حيث قررت بعض الدول إعادة فتح أجوائها تدريجيًا، بينما أبقت دول أخرى على إغلاقها حفاظًا على سلامة الطيران.
حيث أعاد لبنان فتح أجوائه أمام الحركة الجوية بشكل طبيعي صباح اليوم الأحد بعد تقييم دقيق للأوضاع من قبل خلية أزمة مطار بيروت الدولي، وكان المطار قد أغلق لفترة مؤقتة من منتصف الليل حتى السادسة صباحًا، مع اشتراط الحصول على موافقة استثنائية لأي رحلة خلال تلك الفترة.
وفي الأردن، قررت هيئة تنظيم الطيران المدني إعادة فتح المجال الجوي للمملكة عند الساعة 4:10 فجراً، بعد مراجعة مستمرة لمخاطر الأجواء، ما يعكس تقييماً إيجابياً للأوضاع الأمنية.
على الجانب الآخر، العراق مدد إغلاق أجوائه أمام حركة الطيران المدني حتى السابعة مساء الأحد، مع استثناء جزئي لمطار البصرة الدولي الذي يسمح بتسيير الرحلات خلال ساعات النهار فقط.
أما سوريا فقد أبقت على إيقاف جميع رحلاتها الجوية حتى إشعار آخر، مع تأكيد الهيئة العامة للطيران المدني على إغلاق المجال الجوي السوري مؤقتًا حتى الساعة الثامنة صباح غدٍ الاثنين، مع توصيات للمسافرين بمتابعة المستجدات عبر القنوات الرسمية.
في المقابل، إسرائيل أغلقت مطار بن غوريون الدولي أمام جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة، وأعلنت بقاء الإغلاق حتى إشعار آخر، وسط مخاوف من استهداف محتمل لطائراتها في سياق التصعيد العسكري الجاري، كذلك، نقلت شركات الطيران الإسرائيلية أساطيلها خارج البلاد كإجراء احترازي.
يأتي هذا الإغلاق في إطار حملة عسكرية إسرائيلية واسعة، أطلقت عليها “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية، ردًا على الهجمات المتبادلة بين الطرفين، وسط استمرار إطلاق إيران عمليات عسكرية مضادة منها عملية “الوعد الصادق 3”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إغلاق المجال الجوي إغلاق المجالات الجوية إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل الأردن الضربات الإسرائيلية العراق سوريا حرة لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: خطة الاحتلال للسيطرة على غزة تنهار أمام التجويع والضغط الدولي
تحت ضغط سياسي شديد، واحتجاجات من جميع أنحاء العالم، وافق الاحتلال على عودة عمليات إسقاط الغذاء في غزة، بعد فشل مشروع مركز التوزيع الذي أطلقه سابقا، بهدف غير معلن ويتمثل بتهجير الفلسطينيين، لكن هذه الخطة انهارت بسبب عدم الكفاءة، والمعارضة الدولية وعدم الإدارة العملياتية، وفيما يتصدر الجيش مرة أخرى في المقدمة، يختبئ المستوى السياسي في الخلفية.
أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع زمان إسرائيل، ذكر أن "الحكومة المصغرة أعطت الضوء الأخضر للدول العربية لاستئناف عمليات إسقاط الغذاء جواً فوق قطاع غزة، بعد ضغوط سياسية غير مسبوقة عليها، مما يعني في الواقع إضعاف خطة توزيع الغذاء التي هندسها وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش، في محاولة لتحويل هذه المراكز إلى "مدينة إنسانية" جنوب القطاع لإنشاء منطقة يسيطر عليها الجيش من جميع الجهات، بهدف تركيز أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين فيها".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هناك جدل حول الهدف النهائي لسموتريتش بين ما إذا كان يأمل في نفي الفلسطينيين إلى مصر، أو إمكانية خرق الحدود، وفرارهم إلى سيناء، أو الهجرة الطوعية، مع أن كل هذه الخيارات قد تكون صحيحة، حيث لم يُخفِ سموتريتش رغبته في السيطرة على القطاع بأكمله، وإعادة توطين المستوطنين فيه، وبالنسبة له، فإن تركيز الفلسطينيين في الجنوب عبر توزيع الغذاء هو الوسيلة فقط، وليس الهدف".
وأوضح أنه "في الوقت نفسه، لم تتمكن مراكز التوزيع هذه من توفير الكمية المطلوبة حقا للفلسطينيين، وقوبل من تمكنوا من الوصول إليها بالتدافع بإطلاق النار من قبل الجيش الذي يؤمّن مناطق التوزيع المعزولة، لكن الشهادات التي أدلى بها حراس الأمن الأمريكيين السابقين في مراكز توزيع مساعدات لوسائل الإعلام الدولية أدت لزيادة الضغط على الاحتلال".
وأشار إلى أن "أنتوني أغيلار، المقدم السابق في الجيش الأمريكي، قام بتصوير إطلاق النار الحي على الحشود الفلسطينية القادمة للحصول على المواد الغذائية، مما يعني أن هذه الشهادة تأتي من الداخل، ومن شخص يصف نفسه بأنه مؤيد لدولة الاحتلال، أي أنه يجب أن تُسمع وتُؤخذ على محمل الجد".
وأكد أنه "في هذه الأثناء، يبدو أن من يقف في صدارة هذه الأزمة الخطيرة مرة أخرى هو الجيش، وليس القيادة السياسية، حيث واصلت هيئة منسق أعمال الحكومة في المناطق ادعاءها بعدم وجود جوع في غزة، زاعما دخول 70 شاحنة طعام يوميا، منذ عدة أشهر حتى الآن، لكن هذا لا يكفي لإقناع العالم، لأن الأماكن التي لا يصلها الغذاء تكفي لخلق صورة الجوع التي يتم تقديمها للمجتمع الدولي، وعلى دولة الاحتلال ألا تتجاهل هذا الأمر في أي جانب: إنساني، أخلاقي، عملي، وسياسي".
وأضاف أن "الضرر السياسي وقع بالفعل، حتى أن مسؤولين أمنيين يزعمون أن نجاح حملة الجوع كان أحد أسباب تصلّب مواقف حماس في المفاوضات، حيث تسعى الأطراف للتوصل للبروتوكول الإنساني، الذي يحدد ما الذي سيدخل القطاع، ومن أين، وكميته، وكيف سيتم توزيعه، مع أنه ليس لدى الاحتلال عنوان آخر في غزة سوى الأمم المتحدة لتوزيع الغذاء على المناطق التي لا يوجد بها مراكز توزيع، وبالتالي فإن قطع هذا الارتباط سيؤدي لانهيار آلية مهمة، لأنه لا يوجد الكثير من المنظمات والدول الراغبة في دخول المرجل الغزي".