رئيس أرامكو: النفط والغاز لا غنى عنهما في أوقات الأزمات ومصادر الطاقة المتجددة لا تلبي الطلب العالمي
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أكد أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أن أهمية النفط والغاز تزداد وضوحًا في أوقات النزاعات، لافتًا إلى أن التاريخ أثبت أن هذه المصادر لا يمكن الاستغناء عنها عندما تتصاعد التوترات الجيوسياسية.
جاءت تصريحات الناصر خلال كلمته، عبر الاتصال المرئي، في مؤتمر آسيا للطاقة المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أشار إلى أن العالم يشهد اليوم قلقًا متزايدًا بشأن أمن الطاقة، في ظل التطورات الأخيرة وخصوصًا بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وشدد الناصر على أن مصادر الطاقة المتجددة لا تستطيع حاليًا تلبية الطلب العالمي، موضحًا أن التحول إلى الحياد الكربوني قد يتطلب استثمارات ضخمة تُقدّر بنحو 200 تريليون دولار.
وأضاف أن مسار التحول الطاقي يجب أن يُوازن بين الاستدامة وأمن الإمدادات وتكاليف الطاقة، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت أن مصادر الطاقة الجديدة لا تلغي دور التقليدية، بل تُضاف إليها.
ودعا الناصر إلى تبنّي نهج واقعي في سياسات الطاقة، يأخذ بعين الاعتبار تعددية المصادر والتحديات الاقتصادية والبيئية والأمنية التي تواجه العالم.
أرامكوالطاقة المتجددةأخبار السعوديةالنفط والغازقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أرامكو الطاقة المتجددة أخبار السعودية النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
«شعبة المصدرين»: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تؤثر على الاقتصاد العالمي.. ومصر قادرة على استيعاب تداعياتها
أكد أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أي أزمة سياسية كبرى، خاصة إذا كانت في صورة حرب، تنعكس مباشرة على الاقتصاد العالمي، وهو ما نشهده حاليًا مع اندلاع المواجهات بين إيران وإسرائيل.
وقال إن هذه الحرب تركت أثرًا سريعًا على أسعار النفط العالمية وحركة التجارة في منطقة الشرق الأوسط، مما أثر بدوره على أوروبا والولايات المتحدة أيضًا.
وأوضح أن إسرائيل لن تتحمل تبعات هذه الحرب طويلًا، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، متوقعًا تدخلًا أمريكيًا سريعًا لوقف إطلاق النار، كما حدث سابقًا في نزاع الهند وباكستان.
وأضاف زكي أن مصر، رغم تأثرها الطبيعي بتقلبات أسعار النفط، إلا أن التأثير سيكون محدودًا نسبيًا نظرًا لاعتمادها على مزيج من مصادر الطاقة، بخلاف أوروبا التي تعتمد بشكل أكبر على مصادر الطاقة التقليدية.
وأشار إلى أن تلك الأزمة قد تمثل فرصة للصادرات المصرية، خصوصًا تجاه دول الخليج وأوروبا، التي قد تتجه إلى مصر لتلبية احتياجاتها الغذائية والصناعية في ظل تعطل بعض مصانعها.
ودعا زكي رجال الأعمال والمصنعين إلى التعاون مع الدولة في التوسع بمشروعات الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية ومحطات التوليد، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين استقرار الإنتاج والتصدير في مواجهة تقلبات أسواق الطاقة العالمية.
ونوّه بأن الدولة المصرية تمتلك خططًا مرنة يتم تحديثها كل 3 أشهر لمواجهة الأزمات، وأن ارتفاع أسعار الوقود حال استمر ارتفاع النفط سيؤثر على قطاعات النقل والصناعة، إلا أن هناك خططًا بديلة جارية بالفعل للتعامل مع هذه التحديات.
ودعا زكي إلى تعزيز الاستثمارات في مشروعات الطاقة، لتمكين القطاع الصناعي من الاستمرار دون تأثر بالأزمات العالمية، مؤكدًا أن أوروبا ستعتمد بشكل أكبر على المنتجات المصرية خلال الأشهر الستة القادمة، لما تتمتع به مصر من ميزة تنافسية في النقل البحري عبر البحر المتوسط.
ووجّه زكي دعوة صادقة للشعب المصري لرفع علم مصر في الشوارع والبيوت والمواصلات العامة، وحتي احتفالات ٣٠ يونيو تأكيدًا على التكاتف والولاء والانتماء، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة.