مبيعات التجزئة في الصين تتجاوز التوقعات رغم التوترات التجارية
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
بكين - "أ ف ب": سجلت مبيعات التجزئة في الصين نموا بوتيرة أسرع من المتوقع الشهر الماضي وفق بيانات رسمية اليوم ، في مؤشر إيجابي لثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال حربه التجارية الطاحنة مع الولايات المتحدة. وبحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاء، بلغ نمو المؤشر الرئيسي لطلب المستهلكين نسبة 6,4% على أساس سنوي في مايو.
وكتب تشيوي تشانغ رئيس شركة بينبوينت لإدارة الأصول وكبير الاقتصاديين فيها، في مذكرة أن أرقام مبيعات التجزئة "تمثل مفاجئة"، لكنه حذر من أن الآفاق الاقتصادية لبقية العام غير مؤكدة. وأشار المكتب الوطني للإحصاء إلى أن الاقتصاد "حافظ على استقراره" الشهر الماضي إذ "كثفت السلطات تطبيق سياسات اقتصادية كلية أكثر استباقية وفاعلية". لكنه أضاف أنه "لا تزال هناك العديد من العوامل الخارجية غير المستقرة وغير المؤكدة، فيما الزخم الداخلي لتوسيع الطلب المحلي بحاجة إلى مزيد من التغزيز".
واجهت بكين صعوبة في الحفاظ على نمو قوي منذ جائحة كوفيد-19، إذ تعاني من مشكلات عميقة في الداخل، من بينها التراجع المستمر في الاستهلاك المحلي وأزمة الديون في قطاع العقارات. وأفاد المكتب الوطني للإحصاء بأن أسعار العقارات التجارية في مجموعة تمثيلية من 70 مدينة انخفضت على أساس شهري في مايو، ما يعكس استمرار حذر المستهلكين.
وأضاف المكتب أن معدل البطالة الذي شمله الاستطلاع، وهو رقم آخر ذو دلالة في ظل معاناة ملايين الشباب لإيجاد عمل مناسب، انخفض من 5,1 % في أبريل إلى 5% في مايو.
وضعت الصين هدفا لتحقيق نمو اقتصادي بحوالى 5% لهذا العام.
لكن الوضع يزداد تعقيدا أيضا بسبب توترات تجارية مع واشنطن نجمت عن حرب رسوم جمركية متبادلة بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير. واتفق الجانبان منذ ذلك الحين على تعليق موقت للرسوم المتبادلة، لكنهما لم يعلنا بعد عن اتفاق دائم.
واجتمع وفدا تجاريان من البلدين في لندن هذا الشهر لعقد جولة ثانية من محادثات رفيعة المستوى، وصرح ترامب بأن القوتين العظميين توصلتا إلى اتفاق من شأنه إرساء هدنة. وصرح لي تشينغانغ رئيس الوفد الصيني، بأن التواصل مع الولايات المتحدة كان "مهنيا جدا"، لكنه لم يذكر ما إذا تم التوصل لاتفاق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المکتب الوطنی للإحصاء
إقرأ أيضاً:
تقرير مبيعات الربع الثالث.. آبل وسامسونج تكتبان قائمة أكثر الهواتف مبيعا
يكشف تقرير جديد عن مبيعات الهواتف في الربع الثالث من 2025 أن آبل و سامسونج أعادتا كتابة قائمة أكثر الهواتف مبيعًا عالميًا، مع سيطرة شبه كاملة على المراكز العشرة الأولى، حيث يقود iPhone 16 العالم بينما يتصدر Galaxy A16 مشهد هواتف أندرويد.
وتعطي هذه الأرقام صورة واضحة عن كيفية تغيّر السوق بين الفئة الرائدة والمتوسطة، ومن يستحوذ فعليًا على جيوب المستخدمين حول العالم.
آيفون 16 يتصدر العالم… و17 Pro Max يدخل مبكرًايوضح التقرير أن iPhone 16 كان الهاتف الأكثر مبيعًا عالميًا في الربع الثالث من 2025، مستفيدًا من كونه الخيار “القياسي” لمعظم المستخدمين الذين لا يطاردون أعلى المواصفات.
كما نجح iPhone 17 Pro Max – رغم طرحه المتأخر في سبتمبر وصعوبة توفره في نهاية الربع – في حجز المركز العاشر عالميًا، بل أصبح الهاتف الأكثر مبيعًا في شهر سبتمبر وحده، ما يعكس قوة الطلب على الجيل الأحدث من آيفون فور وصوله للأسواق.
من بين المفاجآت التي رصدها التقرير صعود iPhone 16e – النسخة الاقتصادية في عائلة آيفون – إلى المراكز الخمسة الأولى عالميًا، لأول مرة في ربع ثالث.
يثبت هذا أن آبل لا تعتمد فقط على الهواتف الأغلى، بل تمتلك قاعدة واسعة من المستخدمين الذين يبحثون عن تجربة iOS بسعر أقل، خاصة في الأسواق الناشئة أو بين من ينتقلون لأول مرة إلى آيفون.
كل الهواتف الخمسة الأولى تدعم 5Gللمرة الأولى في ربع ثالث، كانت جميع الهواتف الخمسة الأولى في القائمة من أجهزة 5G، ما يؤكد أن الجيل الخامس أصبح “الوضع الافتراضي” عالميًا وليس فقط ميزة إضافية في الهواتف الرائدة.
يعكس هذا التحول توسع تغطية الشبكات واستعداد المستهلكين للترقية إلى أجهزة أحدث، حتى في الفئات المتوسطة التي كانت تاريخيًا أكثر اعتمادًا على 4G.
سامسونج تملأ منتصف القائمة بسلسلة Galaxy Aبعد سيطرة آبل على المراكز الأولى، تهيمن سامسونج على الجزء التالي من الجدول بخمسة هواتف من سلسلة Galaxy A، تتوزع بين فئات سعرية مختلفة.
يبرز Galaxy A16 بوصفه الهاتف الأفضل مبيعًا بين أجهزة أندرويد، مع حضور قوي أيضًا لهواتف مثل Galaxy A36 وGalaxy A56 التي استفادت من تحسينات مثل مزايا Galaxy AI، الشحن الأسرع، وطول فترة الدعم البرمجي مقارنة بالأجيال السابقة.
LTE لم يمت بعد: A16 4G وA06 في المراكز العشرةرغم صعود 5G، يشير التقرير إلى أن Galaxy A16 4G وGalaxy A06 كانا الهاتفين الوحيدين من فئة LTE اللذين نجحا في دخول قائمة العشرة الأوائل عالميًا.
تعود قوة هذين الجهازين إلى مبيعات ضخمة في مناطق مثل أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يشكلان أكثر من نصف إجمالي مبيعات كل طراز، ما يعكس استمرار الطلب القوي على الهواتف الأرخص والأبسط.
غياب لافت لـ Galaxy S25 Ultra عن القائمةأحد التفاصيل التي “أثارت الدهشة” في التقرير هو غياب Galaxy S25 Ultra عن قائمة أكثر 10 هواتف مبيعًا، رغم كونه هاتفًا رائدًا قويًا ومبكر الإطلاق في 2025.
لكن عند النظر للصورة الكاملة، يوضح التحليل أن هذا الاختفاء منطقي نسبيًا، لأن البيانات تخص الربع الثالث فقط، بينما أُطلق الهاتف في الربع الأول، كما أن التركيز الإعلامي والمبيعات بدأ يتحول بالفعل إلى الجيل القادم Galaxy S26.
ماذا تخبرنا هذه القائمة عن شكل السوق؟تلخّص هذه الأرقام مشهدًا واضحًا أن آبل تهيمن على القمة بهواتفها الأساسية والاقتصادية، مع استمرار قوة عائلة iPhone 16، وسامسونج تعتمد بشكل رئيسي على سلسلة Galaxy A كمحرك كميات المبيعات، أكثر من سلاسل S وZ الرائدة.
ورغم أن هذه القوائم لن تدفع المستخدم لتغيير هاتفه بين ليلة وضحاها، إلا أنها تعطي مؤشرًا قويًا على توجهات السوق: أجهزة 5G المتوسطة والاقتصادية تستولي على الحجم، بينما تظل الهواتف الرائدة واجهة العلامة التجارية وربحيتها الأعلى.