بوتين يلوّح بالخطر من قلب موسكو: تحذير ناري لخامنئي بعد مكالمة مع ترامب
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
الرئيس الروسي فلادمير بوتين (وكالات)
في تطور خطير يكشف حجم التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، أعقبتها خطوات روسية غير مسبوقة تجاه طهران.
وبحسب مصدر مطّلع، فإن بوتين لم يكتفِ بإجراء المكالمة، بل نقل شخصيًا تحذيرًا عاجلًا إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قال فيه بصراحة إن "نظامه في خطر" إذا استمر التصعيد الحالي دون توجه فوري نحو التهدئة.
المفاجأة الأكبر أن الاتصال بين بوتين وترامب جاء "بناءً على طلب من طهران نفسها"، في خطوة فُهمت على أنها استنجاد غير معلن بالكرملين لكبح جماح التصعيد مع إسرائيل، بعد سلسلة ضربات موجعة تعرضت لها منشآت عسكرية ونووية داخل العمق الإيراني.
وفي أعقاب المكالمة، أمر بوتين بإجلاء موظفي السفارة الروسية من طهران فورًا، في إشارة واضحة إلى أن موسكو تتوقع تطورًا ميدانيًا خطيرًا أو حتى هجومًا كبيرًا قد يهز العاصمة الإيرانية.
التقارير تشير إلى أن موسكو باتت لاعبًا محوريًا في المشهد المتفجر، ليس فقط كمراقب، بل كوسيط يحمل رسائل تحذير صارمة بين طهران وواشنطن – بل ويبدو أنها بدأت تستعد لأسوأ السيناريوهات.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
بعد تحذير ترامب بسرعة الإخلاء.. الاف الايرانيين يهربون من طهران | صور
شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تدفق آلاف المواطنين عبر قوافل متجهة شمالاً، هرباً من تصعيد الضربات الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى موجة جديدة من الخوف والقلق بين السكان، بحسب تقرير لرويترز.
ويأتي هذا المشهد في إيران عقب التهديدات التي أطلقها الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى الايرانيين بأنه “على الجميع إخلاء العاصمة طهران فورا” وتحذيره بأنه فور مغادرته "سيحدث شيئا كبيرا".
واطلقت القوات الاسرائيلية رسائل تهديد إلى المدنيين الإيرانيين بضرورة "ترك مناطق محددة" قبل استهدافات مقرّرة، ما دفع كثيراً من العائلات إلى مغادرة طهران.
وأظهرت مشاهد بثتها وكالات أنباء وسط المدينة أزدحاماً خانقاً على الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق السريع المؤدي إلى جبال ألبرز وشاطئ بحر قزوين، حيث يتحرك الناس إلى مناطق جبلية ومدن باردة أقل تهديداً.
وفي ظل النقص الحاد في الوقود وتراجع الاتصال بالإنترنت إلى النصف، تداخل القلق على مستقبل الحرب مع أزمة لوجستية تتطلب تدابير استثنائية: طوابير أمام محطات الوقود، آلاف السيارات عالقة على الطرق لفترات تصل لسبع ساعات، في حين ساهمت هذه الضغوط في تباطؤ حركة التهجير وكثافة الحوادث المرورية.
وتعاني الأسر من مفارقات هذا الوضع القائم على تهديدات عسكرية واسعة وأزمة إنسانية متنامية.
فعلى مستوى من الراحة والنسيان المؤقت، هربت بعض العائلات إلى أماكن تأوي مؤقتاً، في حين توفر شركات الضيافة الخاصة والفنادق الريفية التي تنتشر في المناطق القريبة وظائف مؤقتة وفرص لوجستية ملاذًا آمناً، لكنها تعاني دوماً من ازدحام شديد وعجز عن استقبال المزيد من النازحين .
وقالت إحدى العائلات التي توجهت نحو مازانداران، على بعد 160 كيلومتراً من طهران: "لم يعد لدينا خيار غير الانسحاب.. لا يمكننا تحمل القصف الليلي المستمر"، ومشيرة إلى أن أطفالهم يشعرون بالقلق من أصوات الانفجارات ليلة بعد ليلة، ولا يجدون ملجأً آمناً سوى الخروج من العاصمة، رغم ضعف البنية التحتية البديلة .
في موازاة ذلك، استنكرت السلطات مسؤوليّة نقل الرسائل التحذيرية – التي صنفتها طهران بأنها "حرب نفسية" أمريكية إسرائيلية – وإلهام الخروج الجماعي، ودعت الناس إلى الثقة بأن الدولة تُمكّن الجيوب الآمنة لرد نوعي وحماية للعاصمة. إلا أن هذا التضارب بين التحذيرات الرسمية والبراغماتية الفردية لم يعد قابلاً للتخميد وسط الأزمة الراهنة.