مادلين الشجاعة.. أغنيتان جديدتان توثقان رحلة سفينة كسر الحصار عن غزة
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أصدر عدد من النشطاء الداعمين لفلسطين أغنيتين مستوحاتين من رحلة سفينة "مادلين"، التي أبحرت مؤخرا ضمن "أسطول الحرية" في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
توثق الأغنيتان تفاصيل الرحلة ورسالتها التضامنية، كما تسلطان الضوء على ظروف اعتراض السفينة من قبل قوات الاحتلال، في إطار فني يحمل أبعادا سياسية وإنسانية.
فقد طرح "أصدقاء فلسطين" (Friends of Palestine) أغنية بعنوان "مادلين الشجاعة" (The Brave Madleen) عبر يوتيوب وعدد من المنصات الموسيقية. وتحمل الأغنية رسالة دعم لأهالي غزة ودعوة إلى مواصلة الحراك الشعبي والدولي المناهض للحصار.
وأشار صُنّاع الأغنية إلى أن الهدف منها هو "كسر الحصار والوقوف مع غزة، والاستمرار في الإبحار حتى تتنفس الحرية من جديد".
رسائل رمزية وأبعاد دراميةتنتمي "مادلين الشجاعة" إلى فئة الأغاني الفلكلورية، وتصف السفينة بأنها "شجاعة تواجه العاصفة وتُسْرق على يد من تصفهم بـ’القراصنة’". وتؤكد كلمات الأغنية أن "مادلين ليست الأخيرة"، وأن هناك سفنا أخرى ستحذو حذوها.
وتتضمن كلمات الأغنية دعوة إلى الإبحار كفعل مقاوم، وتستدعي رموزا درامية من الرحلة مثل "العاصفة" و"الاختطاف"، مع وعد بمواصلة النضال حتى يتحقق التحرر.
هيا فلتبدأ الرحلة
نكسر الحصار بمادلين الشجاعة
نشق العاصفة وسط إثم الطغاة
نبحر حتى تتنفس غزة من جديد
لسنا الأوائل في وجه الريح والنار
هيا باسم الحرية
بقلوب ملتهبة والمعونة على متن السفينة
نبحر حيث تتجاهل العدالة
لكن أيدي القراصنة في جوف الليل
سرقوا السفينة بلا حق
لا قانون لا قوة بل زور وافتراء
دعوة للمحاسبة.. أغنية ثانية من سيث واتكينزبدوره، طرح المغني والناشط الأيرلندي سيث واتكينز أغنية بعنوان "كل العيون على مادلين" (All eyes on the Madleen) تضامنا مع السفينة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.
إعلانتتناول كلمات الأغنية مسار الرحلة التي خاضها متطوعون من جنسيات مختلفة، استجابة لنداء إنساني لأطفال غزة "الذين يموتون يوما بعد يوم"، كما تتضمن الأغنية رفضا لما وصفته بـ"الإفلات من العقاب" لجيش الاحتلال، ودعوة إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
ويقول جزء من كلمات الأغنية:
هناك سفينة تُدعى "مادلين" أبحرت بشجاعة
وعلى متنها متطوّعون من كل الأنحاء سمعوا صرخة أم
من أجل أطفال قطاع غزة
الذين يموتون يوما بعد يوم
ولكسر الحصار وإيصال المساعدات، خاضوا البحر
لا مزيد من الإفلات من العقاب لجيش الاحتلال
لا مزيد من الأطفال الموتى أو الذين يحتضرون
لا مزيد من التبريرات السياسية لدولة ترتكب إبادة جماعية
لقد حان وقت الحساب
A post shared by Seth Staton Watkins (@seth.staton.watkins)
يُذكر أن واتكينز سبق أن عبّر عن دعمه للقضية الفلسطينية من خلال أغنية أصدرها في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعنوان "ستبقى من البحر إلى النهر".
وانطلقت سفينة "مادلين" في يونيو/حزيران الجاري ضمن مهمة رمزية لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، قبل أن تعترضها قوات الاحتلال. وتُعد "مادلين" السفينة رقم 36 في تحالف "أسطول الحرية"، الذي يسعى منذ عام 2007 إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کلمات الأغنیة
إقرأ أيضاً:
هيومن رايتس: فيديو الحوثيين لاعترافات طاقم السفينة المحتجزين جريمة حرب واضحة
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن مقاطع الفيديو التي نشرها الحوثيون في 27 يوليو/تموز 2025، والتي تُظهر عددًا من أفراد طاقم سفينة غارقة، والذين يبدو أنهم محتجزون منذ أسابيع، تُعدّ انتهاكًا صارخًا لكرامتهم الشخصية، وجريمة حرب واضحة.
وأضافت المنظمة في بيان لها إن الحوثيين الذين دأبوا على مهاجمة السفن التي يزعمون ارتباطها بإسرائيل بدعوى دعمها للفلسطينيين في غزة، أن سفينة "إترنيتي سي" كانت في طريقها إلى ميناء إسرائيلي.
وحسب البيان فإن السفينة كانت متجهة إلى السعودية من الصومال بعد إيصال مساعدات إنسانية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. وتُظهر مقاطع الفيديو أفراد الطاقم وهم يرددون مزاعم الحوثيين.
وأضافت "هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها الحوثيون مقاطع فيديو لما يُرجّح أنها اعترافات مُنتزعة بالإكراه. ففي يونيو/حزيران 2024، نشرت سلطات الحوثيين مقاطع فيديو ومنشورات مُنسّقة على وسائل التواصل الاجتماعي على قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة لهم، تُظهر رجالاً يمنيين معتقلين يعترفون بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. وقد وثّقت هيومن رايتس ووتش سابقًا استخدام الحوثيين للتعذيب لانتزاع اعترافات.
وذكرت أن الحوثيين لم يقدموا أي أساس قانوني لاحتجاز أفراد الطاقم، تسعة منهم من الفلبين، وفقًا لإدارة العمال المهاجرين الفلبينية. ينبغي على الحوثيين الإفراج عن أفراد الطاقم فورًا والسماح لهم بالعودة إلى بلدانهم الأصلية وعائلاتهم.
وهاجم الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن، وأغرقوا سفينة "إترنيتي سي"، وهي سفينة تجارية، في وقت سابق من يوليو/تموز. في مقاطع الفيديو، يُكرّر أفراد الطاقم مزاعم الحوثيين الكاذبة بأن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل، مما يثير مخاوف من إجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة.
هاجم الحوثيون سفينة "إترنيتي سي" وسفينة أخرى، "ماجيك سيز"، بين 6 و8 يوليو/تموز. أسفرت الهجمات عن مقتل أربعة على الأقل من أفراد طاقم "إترنيتي سي" البالغ عددهم 25 فردًا، وتسببت في غرق السفينتين. صرّح الحوثيون بأنهم "أنقذوا" 10 من أفراد الطاقم، وأنهم يواصلون احتجازهم دون مبرر قانوني.
وقد سبق أن وجدت هيومن رايتس ووتش أن الهجمات على السفينتين تُعتبر جرائم حرب واضحة.