مع تصاعد التوترات الإقليمية.. «البنك الفيدرالي» يحسم أسعار الفائدة غدا
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
تبدأ اليوم مناقشات أولية لصناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي الأمريكي «المركزي الأمريكي» للتباحث بشأن سعر الفائدة على الدولار.
وتجتمع إدارةالبنك الفيدراليالأمريكي اليوم وغدا لتحديد قرار سعر الفائدة في خضم وتيرة للأحداث الإقليمية سريعة، ويعد اجتماع غدا للبنك الفيدرالي الأمريكي لتحديد سعر الفائدة، الرابع في 2025.
يجتاح السوق العالمي انقسامات عديدة حول التكهن بقرار البنك الفيدرالي غدا، فيما يتعلق باتخاذ الاحتياطي الأمريكي قرارا بخفض سعر الفائدة أم سيتجه إلى الإبقاء على سعر الفائدة الحالي دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي.
انحصرت قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعاته الماضية في تثبيت سعر الفائدة، وعلى الرغم من مطالبات ترامب العديدة لجيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، بتعديل قرارات سعر الفائدة، والاتجاه إلى سياسة التيسير النقدية، إلا أن معاودة ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة كانت الدافع الأكبر لقرار البنك المركزي الأمريكي بشأن الفائدة.
وطالب ترامب رئيسالبنك الفيدرالي، بخفض فوري وكبير لأسعار الفائدة، بعد صدور بيانات حديثة عن تضخم أسعار المستهلكين لشهر مايو، معتبرا أن المعدل الحالي مقبولا.
وأكد ترامب عبر منصته «تروث سوشيال» أن على الاحتياطي الأمريكي التحرك بسرعة وخفض سعر الفائدة بمقدار نقطة كاملة، لتقليل تكلفة فوائد الديون، واصفا هذا الإجراء بـ«الضروري للغاية».
اقرأ أيضاًالذهب يتراجع عالميا مع ترقب لبيانات «الفيدرالي الأمريكي» بشأن سعر الفائدة
هل يستجيب البنك الفيدرالي لتهديدات ترامب بشأن سعر الفائدة؟.. خبير يُجيب
انخفاض أسعار النفط وسط ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك الفيدرالي الأمريكي البنك الفيدرالي اجتماع البنك الفيدرالي قرار البنك الفيدرالي قرار البنك المركزي الأمريكي بشأن الفائدة رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي الفیدرالی الأمریکی البنک الفیدرالی سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفيدرالي يثبت سعر الفائدة مجددًا رغم ضغوط ترامب
صراحة نيوز- ثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50%، وذلك في خامس اجتماع له خلال عام 2025. ويعد هذا القرار استمرارًا للنهج الذي اتبعه المجلس منذ أواخر عام 2024، رغم الضغوط المتزايدة من الرئيس دونالد ترامب لخفض الفائدة، منذ عودته إلى البيت الأبيض.
قائمة المحتوياتتسلسل قرارات الفيدرالي في 2025خلفيات اقتصادية ومواقف متباينةمواقف من داخل مجلس الاحتياطيالتضخم ورسوم ترامبنظرة مستقبليةوعلى الرغم من هذه الضغوط، أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، ما دفع ترامب إلى التهديد سابقًا بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قبل أن يتراجع عن ذلك في 24 يوليو/تموز بعد زيارة رسمية لمقر البنك.
ويعود توتر ترامب مع الاحتياطي الفيدرالي إلى موقف المجلس الرافض للتسرع في خفض الفائدة قبل تقييم التأثير الكامل للرسوم الجمركية الجديدة على الأسعار. وفي يونيو/حزيران، صرح باول بأن المجلس سيواصل التريث طالما ظل الاقتصاد محافظًا على نمو معتدل، وسوق عمل قوية، وتراجع في معدلات التضخم.
لكن الرئيس ترامب جدد دعواته لخفض الفائدة بعد صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي في 30 يوليو، والذي أظهر نموًا بنسبة 3% في الربع الثاني من العام. وكتب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “باول يجب أن يخفض الفائدة الآن”، مضيفًا: “دعوا الناس يشترون منازلهم ويعيدون تمويلها!”.
تسلسل قرارات الفيدرالي في 2025منذ بداية 2025، اتخذ الاحتياطي الفيدرالي قرار تثبيت الفائدة خمس مرات متتالية:
في يناير (أول اجتماع خلال ولاية ترامب الثانية)
في مارس
في مايو
في يونيو
وفي اجتماع اليوم (الأربعاء)
ويأتي هذا النهج بعد سلسلة من خفض الفائدة في أواخر 2024، حيث تم تقليص السعر الرئيسي ثلاث مرات ليصل إلى 4.3%، بعد أن كان عند 5.3%.
وفي 18 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، خفّض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بعد 11 عملية رفع و8 اجتماعات متتالية من التثبيت.
خلفيات اقتصادية ومواقف متباينةكان الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة بشكل متسارع خلال الأعوام الماضية للحد من التضخم. ومع تراجع وتيرة ارتفاع الأسعار مؤخرًا، بدأ المجلس في تخفيف سياساته تدريجيًا.
ويؤمن ترامب أن خفض أسعار الفائدة حاليًا سيُنشط الاقتصاد الأمريكي، خاصة في قطاعي العقارات والصناعة، حيث يمكن أن يؤدي إلى خفض كلفة الاقتراض وزيادة تنافسية الصادرات نتيجة ضعف الدولار.
لكن خبراء الاقتصاد يُحذرون من أن خفض الفائدة مبكرًا قد يؤدي إلى عودة التضخم وضرر اقتصادي على المدى البعيد.
مواقف من داخل مجلس الاحتياطياقترح عضوان في مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي عيّنهما ترامب – ميشيل بومان وكريستوفر والر – خفض الفائدة في يوليو، مشيرين إلى علامات تباطؤ اقتصادي. قال والر في خطاب بتاريخ 17 يوليو: “النمو لا يزال مستمرًا، لكنه تباطأ بوضوح، والمخاطر تتزايد”.
أما بومان، فأكدت خلال كلمة ألقتها في براغ أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم “قد يكون أبطأ وأضعف من المتوقع”.
التضخم ورسوم ترامببحسب وزارة العمل، ارتفعت الأسعار بنسبة 2.7% على أساس سنوي حتى يونيو/حزيران – وهو أعلى مستوى منذ فبراير. ويشير بعض المحللين إلى أن رسوم ترامب الجمركية بدأت تُظهر أثرها على الأسعار، حيث ارتفعت تكلفة الملابس بنسبة 0.4%، والأثاث 1%، والألعاب 1.8%.
لكن وزير الخزانة سكوت بيسنت اعتبر أن هذه الزيادة في الأسعار لا تمثل تضخمًا فعليًا بل “تعديل لمرة واحدة” ناتج عن ضعف الدولار. وفي فعالية استضافتها “بريتبارت نيوز”، انتقد بيسنت تردد الفيدرالي، قائلاً: “أعتقد أنهم سيدركون خطأهم بشأن تضخم الرسوم الجمركية”، وأضاف أن البنك المركزي بحاجة إلى “قليل من الخيال” في تقييم تأثير السياسات الجمركية.
نظرة مستقبليةفي ظل تزايد الضغط من إدارة ترامب، والمؤشرات الاقتصادية المتضاربة، يُتوقع أن تكون قرارات الفيدرالي القادمة محورية في تحديد اتجاه الاقتصاد الأمريكي، مع استمرار الجدل بين التحفيز السريع للنمو وضبط التضخم.