عبور أكثر من 5 ملايين مركبة المسالك المؤدية لمكة المكرمة والمدينة المنورة خلال حج 1446
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
كشفت الهيئة العامة للطرق في بيان لها عن الخدمات التي تم تقديمها لضيوف الرحمن خلال حج هذا العام، التي أسهمت مع غيرها من خدمات بقية القطاعات في النجاح المميز لموسم حج 1446هـ.
وبينت الهيئة أن إجمالي عدد المركبات التي عبرت الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال موسم حج 1446هـ تجاوز “5” ملايين مركبة، وأن أكثر من “500” ألف حاج استفادوا من الطرق المطاطية الباردة في المشاعر المقدسة، واستفاد “1900” حاج من المواقع المتنقلة المزودة بأجهزة تكييف ومناطق راحة ودورات مياه ووجبات ومشروبات، وأن مبادرة خيمة الطريق شملت نحو “2700” حاج، واستفاد نحو “350” ألف مستفيد من مبادرة تعزيز السلامة على الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة.
وأشارت الهيئة إلى أن إجمالي الطرق التي تمت صيانتها بلغ “7401” كم من الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبلغت أطوال المشاريع المنفذة للطرق “23,421” كم، باستخدام أكثر من “20” تقنية حديثة لضمان الأمان والانسيابية المرورية.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية يستعرض مع نظيره المصري المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية
ولفتت إلى أن قطاع الطرق يُعد من القطاعات الحيوية الداعمة لقطاعي الحج والعمرة، وتتولى تنظيمه ووضع السياسات والتشريعات اللازمة، مع العمل على تحقيق أهداف استراتيجية، ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية.
وتُعد شبكة الطرق السعودية الأولى عالميًا في الترابط بأكثر من “73” ألف كم، مما يسهل تنقل الحجاج وقاصدي المناطق السياحية، ويعزز مكانة المملكة بوصفها مركزًا دينيًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي
استأنف اليوم، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، بابا الفاتيكان تعليمه الأسبوعي، بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، مسلطًا الضوء على موضوع "سرّ الموت"، واصفًا إياه بأنه اللغز الأكثر طبيعية والأكثر غرابة في آن واحد.
وافتتح الأب الأقدس مقابلته بالإشارة إلى التساؤلات العميقة التي يثيرها الموت في النفس البشرية، مشددًا على أنه رغم كونه مصيرًا حتميًا لكل كائن حي، فإن الرغبة في الخلود تجعل الإنسان يراه أحيانًا كما لا معنى له.
وانتقد الحبر الأعظم الاتجاه المعاصر الذي يحوّل الموت إلى موضوع "تابو"، حيث يتم تجنبه، وتناوله بحذر خوفًا من إزعاج الحساسية البشرية، ما يؤدي إلى النفور من زيارة المقابر التي تنتظر فيها أجساد الراقدين القيامة.
وأشار بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى مفارقة الإنسان، بوصفه الكائن الوحيد الذي يدرك حتمية فنائه، وهو ما يزيد من ثقل الموت عليه مقارنة بالكائنات الأخرى. هذه المعرفة تخلق شعورًا بالوعي، والعجز معًا، ما يفسر أحيانًا الهروب الوجودي، وعمليات التجاهل أمام مسألة الموت.
التأمل في الموتواستند قداسة البابا إلى تعاليم القديس ألفونس ماريا دي ليغوري في كتابه "التحضير للموت"، مؤكدًا أن التأمل في الموت يجعله معلمًا عظيمًا للحياة، ويحث الإنسان على اختيار ما يجب فعله في حياته، والسعي لما ينفعه لملكوت السماوات، والتخلي عن الزائل والفائض.
كذلك، حذر الأب الأقدس من وعود التقدم التكنولوجي المعاصر بإطالة العمر، متسائلًا: "هل يمكن للعلم حقًا أن ينتصر على الموت؟ وإذا تحقق ذلك، هل يمكن ضمان أن الحياة غير المنتهية ستكون حياة سعيدة؟.
وأكد عظيم الأحبار أن قيامة المسيح تكشف الحقيقة النهائية، فالموت ليس نهاية، بل جزء أساسي من الحياة كمعبر إلى الحياة الأبدية، مشيرًا إلى النور الذي أضاء ظلام الجلجثة كما وصفه الإنجيلي لوقا: " وكان اليوم يوم التهيئة وقد بدت أضواء السبت".
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر تعليمه بالتأكيد أن "أنوار السبت" تمثل فجر القيامة الجديد، الذي يضيء لغز الموت بالكامل، وبفضل المسيح القائم، يمكن للإنسان أن ينظر إلى الموت على أنه "أخ"، كما فعل القديس فرنسيس الآسيزي.