«عين ليبيا» تكشف تفاصيل مذكرة تفاهم مع إيطاليا لتمكين النساء المُهجرات وتأهيل الشباب
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
تستعد الأكاديمية الليبية والمدربة الدولية، الدكتورة كريمة القويري، لتوقيع مذكرة تفاهم مع منظمة السلام الإيطالية، واصفة إياها بأنها “مذكرة تختص بتدريب النساء المهجرات والشباب من كل المدن الليبية ومن دول الجوار بسبب الحروب، وتأهيلهم لسوق العمل بما يمكنهم من الاندماج المجتمعي وكسب الرزق والمساعدة في إعالة أسرهم”.
وأكدت القويري في تصريح خاص لشبكة “عين ليبيا”، أن المذكرة تولي اهتمامًا خاصًا بالفئات المعوزة والأشخاص ذوي الإعاقة، دون فرض أي رسوم أو تكاليف، مشيرة إلى أن هذه الجهود تُبذل “دون أن نتحصل على أي تمويل مالي أو دعم لوجستي”.
وحول خلفية التعاون مع المنظمة الإيطالية، أوضحت القويري أن ثمة سوابق تعاون مع مؤسسات دولية مثل “براجما” الأمريكية و”كيمونكس”، حيث تم تأهيل مجموعة من النساء والشباب لتدريس رياض الأطفال بطريقة “مونتيسوري”، ووصفت التعاون بأنه “مثمر وأدى إلى حصولهن على فرص عمل بعد التدريب والتأهيل”.
وأضافت أنها تعرفت على مركز السلام عبر “المركز العربي الأوروبي للسلام” ومؤسسة براجما، مشيرة إلى أن التعاون مع منظمة كيمونكس تم عن طريق “منظمة فرصة عمل في مصراتة”.
وأشارت القويري إلى أن مجالات مذكرة التفاهم ستشمل “الدعم الكامل في مجال التدريب والتأهيل لضمان نتائج وجودة التدريب”، وستستهدف النساء والشباب المهجرين والمعوزين وذوي الاحتياجات، بهدف تأهيلهم لسوق العمل ومنحهم فرصًا حقيقية للتوظيف.
وأكدت أن النساء الليبيات والمهجرات سيستفدن بشكل مباشر من الاتفاقية، حيث سيتم استهدافهن بمجموعات تدريبية تؤهلهن لسوق العمل، كما ستُعتمد شهادات التخرج من وزارة العمل الليبية، الجهة المخولة لاعتماد البرامج التدريبية، كما سيتم التنسيق مع منظمات مختصة في التوظيف مثل “منظمة فرصة عمل”، إلى جانب أيام التوظيف التي تنظمها المؤسسات الوطنية والعمالية، والتي ستوفر مقابلات وفرص عمل مباشرة عبر منصات إلكترونية.
وأضافت القويري أن الاتفاقية تتضمن “مدة زمنية محددة قابلة للتجديد باتفاق الطرفين”، موضحة أن من شأنها دعم مسيرة التمكين لعدد كبير من النساء والشباب، سواء المهجرين محليًا أو القادمين من دول أخرى نتيجة النزاعات، وتأهيلهم للحصول على فرص عمل سواء في ليبيا أو في بلدانهم بعد العودة.
كما عبّرت عن توقعها بأن تفتح هذه الاتفاقية الباب أمام “شراكات جديدة مع مؤسسات ومنظمات متخصصة في التطوير الاقتصادي وخلق فرص عمل”، مشيرة إلى أن تطبيق المذكرة على أرض الواقع سيتم من خلال برامج تدريبية وبعثات متبادلة وتعاون مؤسسي مباشر.
وفي ختام حديثها، وجهت القويري رسالة إلى المرأة الليبية والعربية، قالت فيها: “المرأة قادرة على أن تكون في المقاعد الأمامية وتؤدي دورها على أكمل وجه. التعليم والتثقيف هما مفتاح النجاح، والمرأة التي تثق في نفسها تستطيع أن تغير مجتمعها وتبني وطنها جنبًا إلى جنب مع الرجل. لا ينبغي تهميش المرأة أو إقصاؤها، بل يجب تمكينها لتقود مختلف الميادين، بما في ذلك السياسة والحكم. المرأة الليبية تستحق أن تكون في مقدمة صنع القرار وأن تحقق التقدم والازدهار”.
من هي الدكتورة كريمة القويري؟
عضو هيئة تدريس في كلية السياحة بجامعة مصراتة حاصلة على ليسانس لغة عربية، ليسانس علم النفس، ماجستير إدارة، ودكتوراه في الإدارة التربوية مدربة معتمدة لدى الاتحاد الأوروبي تعاونت مع الاتحاد الأوروبي في تقديم العديد من الدورات التدريبية، خاصة ضمن مشروع “ليبيا تنافس” بالتعاون مع مؤسسة براغما قامت بتدريب ربات البيوت على إعداد معلمات رياض الأطفال والتمهيدي قدمت دورات متخصصة في المجالات الاجتماعية النفسية والإدارية تعاونت مع الجانب الأمريكي في تقديم حقيبة تدريبية متكاملة درّبت معلمات رياض الأطفال وشاركت في دورات أخرى بالتعاون مع مدربين محليين ودوليين عملت على تأهيل العاملات في القطاع الخاص الليبي اللاتي لا يحملن شهادات رسمية من خلال تقديم دورات متقدمة في طرق التدريس الحديثة والوسائل التفاعلية قدمت ورش عمل عديدة ووسائل تعليمية في مختلف المدن الليبية (الجنوب، الشرق، الغرب) تعمل على تقديم برامج مجانية لفئات النساء المريضة أو المعاقة، وأيضًا الأرامل والمطلقات اللواتي يعانين ظروفًا مادية صعبة، بهدف خلق فرص عمل لهن ودعمهن في مواجهة صعوبات الحياة بعد الحرب تهدف إلى تأهيل النساء والشباب الليبيين، وإتاحة فرص تعلم مفتوحة للجميع، بمن فيهم اللاجئون من سوريا وفلسطين والسودان ومصر تسعى لتطوير مشروع يؤهل المرأة الليبية ليكون لها دور فاعل ومؤثر في جميع المجالات، بما في ذلك السياسة، التعليم، الصحة، والقطاعات المختلفة تدعو إلى تمكين المرأة الليبية لتكون شريكًا حقيقيًا جنبًا إلى جنب مع الرجل في صنع القرار وتطوير البلاد تسعى لتضمين حقوق المرأة في الاتفاقيات والدورات التدريبية لتخليصها من التهميش وتمكينها للانطلاق نحو الإبداع والتنمية المستدامة والتكنولوجيا تعاني من نقص الدعم المحلي، حيث تعتمد بشكل رئيسي على الدعم الأوروبي، وتؤكد أن جميع الجهود السابقة كانت ذاتية نجحت المدربة كريمة في ترك بصمة واضحة ومؤثرة في مجال تمكين وتطوير المرأة الليبية، سواء كانت من ربات البيوت أو من حملة الشهادات العلمية، حيث عملت على تأهيلهن ودمجهن في المؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة. منذ عام 2016، قامت بتدريب أكثر من 10,500 امرأة من مختلف المدن الليبية، من بينها مصراتة، طرابلس، زليتن، تاجوراء، سوق الجمعة، الزاوية الغربية، غدامس، بنغازي، سبها، البيضاء، سيناو، يفرن، وغيرها من المدن والقرى. وبالتعاون مع شركة “نون” ومنظمة “فرصة”، ساهمت المدربة كريمة في توفير فرص عمل للنساء في عدد من المؤسسات، من بينها رياض الأطفال، والمدارس التعليمية، والمراكز التأهيلية، والشركات التدريبية. وقد بلغ عدد النساء اللواتي حصلن على وظائف شاغرة عبر هذه المبادرات أكثر من 5,000 امرأة.المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: النساء الليبيات دعم الشباب ليبيا سوق العمل الليبي ليبيا وإيطاليا النساء والشباب المرأة اللیبیة ریاض الأطفال فرص عمل إلى أن
إقرأ أيضاً:
المغرب والسعودية يوقعان "مذكرة تفاهم" لمكافحة التصحر وحماية النظم البيئية الغابوية (فيديو)
وقعت اليوم الإثنين بأكادير، مذكرة تفاهم استراتيجية بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمملكة العربية السعودية، على هامش جلسة افتتاح منتدى دولي تشارك فيه 55 دولة ويستمر ثلاثة أيام، يناقش موضوع التدبير المستدام للغابات المنعقد في إطار الأعمال التحضيرية للدورة الحادية والعشرين لمنتدى الأمم المتحدة للغابات، المقرر عقده عام 2026.
المذكرة وقعها المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، والمدير العام للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمملكة العربية السعودية، خالد بن عبد الله العبد القادر.
وتقول الوكالة الوطنية للمياه والغابات، إن « هذه المذكرة تعكس الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون الثنائي من أجل التدبير المستدام للموارد الغابوية ومكافحة التصحر، وذلك تماشيا مع التزاماتهما الدولية ذات الصلة ».
وأكدت الوكالة أن المذكرة تهدف إلى دعم وتطوير التعاون التقني والعلمي بين الجانبين في مجالات متعددة ذات أولوية، بما في ذلك تطوير الأطر الاستراتيجية والقانونية الرامية إلى تدبير مستدام للغابات، و إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الغابوية والمحافظة عليها.
وقال عبد الله العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز السعودي لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، في تصريح صحافي عقب توقيع المذكرة، إن هذه الأخيرة تسعى إلى « دعم المبادرات البيئية بين البلدين الشقيقين، والاستفادة من الخبرة التي تراكمت لدى المغاربة، مشددا أن لدى بلده أيضا « مبادرات مهمة »، و »مستعدون لتبادلها مع الأشقاء المغاربة ».
وتنص المذكرة على اعتماد التكنولوجيات الحديثة لضمان تدبير فعال ومستدام للموارد الطبيعية، والمساهمة الفعالة في التصدي لآثار التغير المناخي، كما ترتكز على « الانسجام والتكامل بين التوجهات الاستراتيجية الوطنية لكل من المملكتين في مجال حماية البيئة ».