الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني على سوريا
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
تثير المواجهة المحتدمة بين إسرائيل وإيران قلقاً دولياً وسط تحذيرات الأمم المتحدة من تأثيره على استقرار سوريا. نجاة رشدي دعت الطرفين إلى ضبط النفس، في وقت تتواصل فيه الهجمات وترتفع المخاوف من احتمال انسحاب طهران من معاهدات حظر الانتشار النووي. اعلان
دخلت إسرائيل وإيران في تصعيد عسكري مباشر منذ يوم الجمعة الماضي، تمثل في تبادل الضربات الصاروخية والجوية، مما أثار قدرًا كبيرًا من القلق لدى الأسرة الدولية والدول المجاورة، ولا سيما سوريا التي حذّر خبراء من أن استقرارها قد يكون في خطر حال استمرار التصعيد.
في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقدت يوم الثلاثاء، أكدت نجاة رشدي، نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة أن تُظهر كل من إسرائيل وإيران أقصى درجات ضبط النفس.
وقالت رشدي: "سوريا ببساطة لا تستطيع تحمل موجة جديدة من عدم الاستقرار. إن خطر التصعيد الإضافي في المنطقة ليس أمراً نظرياً، بل هو خطر فوري وشديد ويهدد بإلغاء التقدم الهش نحو السلام والتعافي في سوريا".
اقتحام إسرائيلي لقرية في جنوب سوريا وأسر سبعة أفرادعلى صعيد متصل، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي قرية في جنوب سوريا يوم الخميس الماضي، في عملية اعتقلت خلالها سبعة أفراد يُعتقد أنهم يعملون لصالح الجماعة الفلسطينية المقاتلة حماس، وأسفرت عن مقتل شخص واحد.
وأفادت وزارة الداخلية السورية بأن العملية أدت إلى مقتل أحد الشبان واعتقال سبعة آخرين، فيما أوضح والد الشخص الذي قُتل أن لابنه تاريخاً مع المرض العقلي.
Related"أكثر من مجرد مدينة".. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيليا الإسرائيلية؟ السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيلخيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاءإسرائيل تنفذ ضربات جوية على مواقع في إيران وتستهدف التلفزيون الرسميفي موازاة ذلك، حذّرت إسرائيل حوالي 300 ألف شخص في العاصمة الإيرانية طهران من ضرورة إخلاء مواقعهم تحسباً للضربات الجوية المحتملة. وشنّت القوات الإسرائيلية ضربة استهدفت محطة التلفزيون الإيراني الرسمية أثناء البث المباشر.
وواصلت إسرائيل تنفيذ غارات جوية وشن هجمات بواسطة الطائرات المُسيّرة ضد أهداف في إيران على مدار اليوم، في حين ردت إيران بإطلاق موجة من الصواريخ في ساعة مبكرة من صباح أحد الأيام، استهدفت مواقع في إسرائيل وأدت إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
مخاوف من انسحاب إيران من المعاهدات النووية الدوليةوحول التداعيات المحتملة لتلك التطورات، أعرب خبراء عن مخاوفهم من أن إيران قد ترد على هذه الهجمات بالتخلي بشكل كامل عن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، والتوجه المتسارع نحو امتلاك السلاح النووي.
تبقى الأوضاع في المنطقة تحت مراقبة دقيقة من قبل الأطراف الدولية المعنية، في ظل تصاعد التوترات وارتفاع حدة التصعيد بين إسرائيل وإيران، حيث تُجدد الدعوات لإعادة التهدئة ومنع الانزلاق إلى مواجهة أوسع تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني قطاع غزة إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني قطاع غزة سوريا إيران الطاقة النووية منظمة الأمم المتحدة إسرائيل البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني قطاع غزة هجمات عسكرية بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي علي خامنئي سوريا الشرق الأوسط إسرائیل وإیران
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يدعون دول العالم لمساندة إيران في وجه إسرائيل
دعا القيادي الحوثي مهدي المشاط، دول العالم لمساندة طهران، ضد "العدوان" الإسرائيلي على إيران، مؤكدا وقوف جماعته إلى جانب إيران وحقها في الدفاع عن النفس.
وأكد المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" أعلى سلطة للحوثيين بمناطق سيطرتهم، وقوف جماعته إلى "جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حقها بالدفاع عن سيادتها وردع المعتدين".
وقال المشاط في تصريح لوكالة سبأ الحوثية: "لا يوجد أي ميثاق دولي يخول لأحد إطلاق كلبه المسعور على من يريد، فميثاق الأمم المتحدة هو العقد الناظم لعلاقات الدول ولن نسمح بتجاوزه".
وأشار إلى أن تجاوز ميثاق الأمم المتحدة يعني تحول العالم إلى غابة لا يعيش فيها إلا القوي، مؤكدًا أن "الواجب على بعض الدول صون الأمن والسلم الدوليين لا الانخراط في العدوان والتدخل في سيادة الدول الأخرى".
وأضاف: "إذا انفرط العقد بين دول العالم بسبب عبيد الصهيونية فإن لغة القوة هي البديل"، لافتًا إلى أن "غبار المعركة في نهاية المطاف سينقشع على عالم جديد ولا أحد يستطيع اليوم تحديد النتائج وكيف سيكون هذا العالم".
وطالب المشاط، جميع دول العالم "المحبة للسلام" إلى أن "ترفع صوتها في وجه التغول الصهيوني قبل أن تصل ناره إلى كل دولة"، مضيفًا "يجب أن تنخرط جميع الدول المحبة للسلام في العمل على وقف العدوان الصهيوني السافر على إيران ودول المنطقة، وفق ميثاق الأمم المتحدة بالطرق التي حددها لوقف أي عدوان على أي بلد عضو حتى يتحقق السلم والأمن".
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.