كشف مسؤولون أمريكيون عن استعدادات إيرانية لضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، وتلغيم مضيق هرمز في حال تنفيذها ضربات على طهران ضمن حرب الأخيرة مع إسرائيل.

 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم "اطلعنا على تقارير استخبارية أن ايران أعدت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط بما فيها دول الخليج في حال انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد طهران".

 

وقالوا "في حال انضمام الولايات المتحدة إلى الحملة الإسرائيلية ومهاجمتها موقع فردو، وهو منشأة نووية إيرانية رئيسية، فمن المرجح أن تستأنف جماعة الحوثي المدعومة من إيران ضرب السفن في البحر الأحمر، وأن ميليشيات موالية لإيران في العراق وسوريا قد تحاول أيضاً مهاجمة القواعد الأمريكية هناك.

 

وحسب المسؤولون فإنه في حالة وقوع هجوم، قد تبدأ إيران في زرع الألغام في مضيق هرمز، وهي استراتيجية تهدف إلى حصر السفن الحربية الأمريكية في الخليج.

 

وقال المسؤولون الأمريكيون إن إيران لن تحتاج إلى كثير من الوقت للتحضير للهجوم على القواعد الأمريكية في المنطقة، ويملك الجيش الإيراني قواعد صواريخ ضمن مدى سهل الوصول منه إلى البحرين وقطر والإمارات.

 

وافادوا أن إسرائيل ستحتاج إلى مساعدة أمريكية لإلحاق ضرر أكبر ببرنامج إيران النووي، وقد تشمل المساعدة الأمريكية توفير غطاء جوي لقوات الكوماندوز الإسرائيلية التي تدخل إيران بريًا، لكن المسؤولين قالوا إن السيناريو الأكثر احتمالاً هو ضربة من قاذفات B-2 الأمريكية المزودة بأسلحة الاختراق الضخم، وهي سلاح يمكنه نظريًا اختراق الجبل الذي تحته منشأة فردو تحت الأرض.

 

ويرى المسؤولون أنه إذا كان من المرجح أن تسعى إيران للحصول على سلاح نووي مهما كان، فقد يزداد الضغط على إدارة ترامب لتنفيذ ضربة، لكن منتقدي السياسة الخارجية العدوانية قالوا إنه لم يفت الأوان بعد على الولايات المتحدة للعودة عن هذا الطريق.

 

وطبقا للصحيفة فإن مسؤولين إيرانيين أقرا بأن البلاد ستهاجم القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، بدءًا من تلك الموجودة في العراق، إذا انضمت واشنطن إلى حرب إسرائيل.

 

وقال المسؤولان إن إيران ستستهدف أيضاً أي قواعد أمريكية في الدول العربية التي تشارك في الهجوم.

 

وقالت روزماري كيلانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز "ديفينس برايورتيز" وهو مركز أبحاث يدعو إلى سياسة خارجية معتدلة: "لا يتأخر الوقت حينما تريد حربًا"، وأقرت كيلانيك بأن الضربة الإسرائيلية منحت إيران حافزًا لتطوير سلاح نووي محتمل، لكنها أضافت أن الحافز "سيزيد بشكل كبير إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب"،.

 

وتابعت: "بمجرد أن تنخرط في الحرب، سيكون من الصعب جدًا التراجع. ستدخل بكل قوتك".

 

وأرسلت الولايات المتحدة نحو ثلاثة عشر طائرة تزويد بالوقود إلى أوروبا يمكن استخدامها لمساعدة مقاتلات تحمي القواعد الأمريكية أو لتمديد مدى القاذفات المشاركة في أي هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.

 

وتتصاعد المخاوف من حرب أوسع بين المسؤولين الأمريكيين مع ضغط إسرائيل على البيت الأبيض للتدخل في صراعها مع إيران.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ايران أمريكا اسرائيل دول الخليج حرب القواعد الأمریکیة فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسواتيني تستقبل مرحّلين جدد من الولايات المتحدة

يتحدى نشطاء الاتفاق السري بين إسواتيني وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مبابان، عاصمة إسواتيني.

وقد أكدت حكومة إسواتيني -يوم الإثنين- أنها استقبلت 10 مرحّلين من الولايات المتحدة لا يحملون جنسية المملكة.

وجاء ذلك بعد إرسال 5 مرحّلين آخرين إلى إسواتيني في يوليو/تموز الماضي.

وأكّد البيت الأبيض عملية الترحيل، مشيرا إلى أن الأفراد ارتكبوا جرائم خطيرة.

الملك مسواتي الثالث، ملك إسواتيني، يتحدث خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي العام الماضي (وكالة الأناضول)

لم تؤكد الولايات المتحدة ولا إسواتيني جنسيات المرحّلين الذين وصلوا يوم الإثنين، لكن المحامي الأميركي المختص بالهجرة "تين ثانه نغوين" قال إنهم 3 أشخاص من فيتنام، وشخصا من الفلبين، وآخر من كمبوديا.

وقد أدانت منظمات حقوقية طريقة التعامل مع المجموعة الأولى من المرحّلين إلى إسواتيني والتي شملت أفرادا من فيتنام، جامايكا، لاوس، كوبا، واليمن مشيرة إلى أنهم احتُجزوا في الحبس الانفرادي ولم يُسمح لهم بالتواصل مع محامين.

وقال نغوين إنه يمثل اثنين من المرحّلين الجدد واثنين من المجموعة السابقة، لكنه لا يزال غير قادر على التواصل معهم.

وأضاف نغوين "لا يمكنني الاتصال بهم، لا يمكنني مراسلتهم عبر البريد الإلكتروني، لا يمكنني التواصل عبر محامٍ محلي لأن حكومة إسواتيني تمنع أي وصول قانوني".

في إطار حملة الترحيل الجماعية، أصبحت إدارة ترامب تعتمد بشكل متزايد على إرسال المرحّلين إلى دول ثالثة عندما يتعذر قانونيًا إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية.

وقد طعن نشطاء حقوقيون في هذه الممارسة، خشية أن تترك المرحّلين في دول لا يتحدثون لغتها وقد لا يُمنحون حقوقهم القانونية.

إلى جانب إسواتيني، أرسلت إدارة ترامب مرحّلين إلى دول ثالثة أخرى مثل جنوب السودان، وغانا، ورواندا.

خريطة إسواتيني (الجزيرة)

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، إن المجموعة الأخيرة التي أُرسلت إلى إسواتيني أدينت بارتكاب "جرائم شنيعة"، منها القتل والاغتصاب، وأضافت "هؤلاء لا ينتمون إلى الولايات المتحدة"، بحسب جاكسون.

إعلان

وفي إسواتيني، أدان نشطاء الصفقة السرية بين الحكومة والولايات المتحدة، وأطلقوا دعوى قانونية لإلغاء الاتفاق.

من جهتها، أكدت إدارة السجون في إسواتيني أنها "ملتزمة بمعاملة جميع الأشخاص في عهدتها بطريقة إنسانية".

وأوضحت الإدارة أن المرحّلين سيُحتجزون في منشآت إصلاحية إلى حين إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

مقالات مشابهة

  • أرقام قياسية حول تمويل حروب إسرائيل بأموال دافعي الضرائب بأميركا
  • إسرائيل تمول حملة كبرى للتأثير على جيل زد في الولايات المتحدة
  • إسواتيني تستقبل مرحّلين جدد من الولايات المتحدة
  • لهذا كان عليَّ أن أهرب من الولايات المتحدة
  • محكمة إيرانية تقضي ببراءة مواطن "ألماني – فرنسي" من تهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • الصين تدخل على الخط.. ترامب: لن ننتظر طويلاً لضرب إيران مجدداً!
  • الصين تحتال على العقوبات الأمريكية على إيران
  • إيران تبحث إطلاق فرنسيين محتجزين لديها مقابل إيرانية معتقلة بفرنسا
  • ترامب للقوات الأميركية: لن ننتظر سنوات لضرب إيران مجددًا
  • حيلة سرية صينية لدفع ثمن نفط إيران .. مسؤولون غربيون يكشفون