يقف العالم اليوم على شفا حرب نووية، في ظل تصاعد الصراع المسلح بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، واحتمالية أن تدخل الولايات المتحدة على خط المواجهة بينهما للدفاع عن تل أبيب والتلويح بإمكانية ضربها للمنشآت النووية الإيرانية، وسط مخاوف من انزلاق الشرق الأوسط إلى فوضى عارمة حال استخدمت طهران جميع أسلحتها.

ومن جهة أخرى، لا يمكن تجاهل الحرب الروسية الأوكرانية، ودعم الغرب اللا محدود لكييف ضد موسكو، مما يطرح المخاوف أيضا من إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية إذا أصبح الصراع وجوديا بالنسبة لها.

وبناء على ما سبق، تلتفت أنظار العالم أجمع إلى الدول النووية، وسط تساؤلات حول ترتيب تلك الدول.

وتستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية كل ما يخص ترتيب الدول التي تمتلك النووي.

ترتيب الدول التي تمتلك النووي

وجاء ترتيب الدول التي تمتلك نووي في العالم، كالتالي:

1) روسيا

تحتل المرتبة الأولى عالميًا بعدد رؤوس نووية يبلغ نحو 5.889 رأسًا، بينها قرابة 1.710 رؤوس منتشرة فعليًا في مواقع إطلاق. دخلت روسيا النادي النووي بعد أول تجربة نووية أجرتها في 29 أغسطس 1949 في موقع سيميبالاتينسك بكازاخستان.

2) الولايات المتحدة الأمريكية

تأتي في المركز الثاني بترسانة تقدر بـ5.244 رأسًا نوويًا، منها حوالي 1.770 رأسًا في الخدمة العملياتية، وهي أول دولة أجرت تجربة نووية في التاريخ، وكان ذلك في 16 يوليو 1945 في ولاية نيو مكسيكو.

3) الصين

تواصل تعزيز قدراتها النووية، وتمتلك اليوم نحو 500 رأس نووي، معظمها في وضع التخزين الاستراتيجي. دخلت المجال النووي في 16 أكتوبر 1964 بعد تجربتها الأولى في منطقة لوب نور بشينجيانغ.

4) فرنسا

تمتلك 290 رأسًا نوويًا، وأجرت أولى تجاربها في 13 فبراير 1960 بمنطقة رقان في الصحراء الجزائرية أثناء فترة الاستعمار الفرنسي.

5) المملكة المتحدة

تحتفظ بـ225 رأسًا نوويًا تقريبًا، ويعود تاريخ دخولها العالم النووي إلى 3 أكتوبر 1952 بعد تجربتها الأولى في جزر مونتي بيلو الأسترالية.

6) الهند

تمتلك نحو 172 رأسًا نوويًا، دخلت النادي النووي في 18 مايو 1974، بإجراء أول تجربة نووية في منطقة بوخران بولاية راجستان.

7) باكستان

طورت برنامجها النووي بشكل متسارع، وتُقدّر ترسانتها بحوالي 170 رأسًا، وكانت أول تجربة نووية لها في 28 مايو 1998 في منطقة راس كوه ببلوشستان.

8) إسرائيل

لا تعترف رسميًا بامتلاك السلاح النووي، لكن تقديرات المراكز البحثية تشير إلى امتلاكها حوالي 90 رأسًا نوويًا، ويُعتقد أنها أجرت تجربة سرية في عام 1979.

9) كوريا الشمالية

رغم عزلتها، أصبحت قوة نووية، ويُقدر امتلاكها بـ50 رأسًا نوويًا تقريبًا. أجرت أول اختبار نووي في 9 أكتوبر 2006 في مقاطعة هامغيونغ الشمالية.

ترتيب الدول التي تمتلك نووي في العالم عدد المفاعلات النووية العسكرية

تمتلك كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة شبكات متطورة من المفاعلات النووية المخصصة للأغراض العسكرية، تُقدّر بعشرات المفاعلات النشطة.

في المقابل، تمتلك الهند ستة مفاعلات عسكرية، بينما تملك باكستان اثنين فقط. كوريا الشمالية، رغم محدودية مواردها، تُشغل عددًا غير مؤكد من المفاعلات يُعتقد أن عددها يصل إلى ستة.

أما إسرائيل، فمفاعل ديمونا هو المركز الرئيسي، لكن لا توجد معلومات مؤكدة عن عدد مفاعلاتها الفعلي.

إجمالي ما يمتلكه العالم من الرؤوس النووية

بحلول عام 2025، يُقدّر إجمالي عدد الرؤوس النووية في العالم بنحو 12، 121 رأسًا، منها 9، 585 رأسًا في المخزون العسكري، بينما يبلغ عدد الرؤوس المنتشرة مع القوات العملياتية نحو 3، 904 رأسًا، وتُصنّف حوالي 2، 100 رأس على أنها في “حالة تأهب قصوى”، أي جاهزة للإطلاق خلال دقائق.

جهود دولية للحد من انتشار الأسلحة النووية

في سياق متصل، تواصل الدول الكبرى والمنظمات الدولية تكثيف جهودها للحد من انتشار الأسلحة النووية، في إطار مساعٍ جماعية للحفاظ على الأمن والسلم العالميين. وتُعد معاهدة عدم الانتشار النووي «NPT» حجر الأساس في هذه الجهود، إذ وقعت عليها 191 دولة، مما يجعلها واحدة من أكثر الاتفاقيات الدولية شمولاً.

وتلعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية «IAEA» دورًا محوريًا في مراقبة البرامج النووية المدنية وضمان عدم انحرافها نحو الاستخدام العسكري. كما تعزز المنظمة التعاون الفني بين الدول لنقل التكنولوجيا النووية السلمية بشكل آمن وخاضع للرقابة.

اقرأ أيضاًالتطورات الإيرانية الإسرائيلية.. الصين تبدأ في إجلاء رعاياها من إسرائيل

رئيس إيران: سنقضي على كل أزمة مع الوحدة الوطنية والتماسك الشعبي

عاجل.. إيران تتوعد أمريكا بالرد إذا ثبت تورطها في الهجمات الإسرائيلية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أول تجربة نووية إسرائيل إيران حرب نووية عالمية عدد الرؤوس النووية في العالم تجربة نوویة رأس ا نووی ا فی العالم نوویة فی نووی فی

إقرأ أيضاً:

الطيور تمتلك “ثقافة” و”تراثا” تتناقله الأجيال

الجديد برس| منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما. هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها. التعلم من الرفاق لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة. بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر. في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط. بناء ثقافة بل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة. هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية “ساينس” المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى “أساليب بناء عش مميزة”، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة. اعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا. باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران. ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن. توارث مختلف هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني “بالانتقال الثقافي غير الجيني”. تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة. والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر “الثقافة” في كائنات صغيرة الدماغ.

مقالات مشابهة

  • أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة العربية؟
  • دول عربية بين الأعلى بمعدلات البطالة للعام 2025 (إنفوغراف)
  • اقليم كوردستان: أربيل تمتلك أكبر مشروع مائي في العراق
  • إكسترا نيوز: انتظام التصويت في الخارج وانتشار واسع للمقار الانتخابية حول العالم
  • انتخابات مجلس الشيوخ.. انتظام التصويت في الخارج وانتشار واسع لـ مقار الاقتراع حول العالم
  • الحكومة الإيرانية: هناك تعقيدات في الحوار النووي مع الدول الأوروبية
  • غواصات النووي الأمريكي تتحرك.. تراشق بالتصريحات بين ميدفيديف وترامب يتحول لتهديد نووي
  • مدينة كبرى تشن حملة شرسة لمنع الدراجات الكهربائية
  • الصبان: سنصل إلى الحياد الصفري قبل 2060 وعلى العالم أن يلحق بالمملكة .. فيديو
  • الطيور تمتلك “ثقافة” و”تراثا” تتناقله الأجيال