خيارات الأردن للتعامل مع تداعيات الحرب
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
صراحة نيوز- بقلم / ماجد القرعان
مما لا شك فيه ان منصات السوشيال ميديا اصبحت بوصلة مهمة للغاية لمعرفة الإتجاهات والمواقف سواء بالنسبة للجهات الرسمية أو عامة الناس ما يفرض على اصحاب الرؤى والحكمة ان يكونوا في مستوى ما يقولون وما ينشرون وبخاصة بشأن القضايا والموضوعات التي تهم عامة المواطنين .
الأكثر ازعاجا وخطورة من يصنفون انفسهم بالنخب بكونهم تولوا يوما ما مناصب رفيعة ( بضربة حظ أو دفشة متنفذ ) والذين لا يتركون فرصة لإتحاف العامة بمنظورهم المحدود والمفقود حيال موضوعات وقضايا عامة ( المهم يحكوا ويحصدوا لايكات حتى وان رافقها تعليقات تنتقدهم أو تقلل من أهميتهم )
وحتى لا أظلم أو يتم تفسير ما اقوله بأنه لمواقف شخصية تابعوا على المنصات أمثال هؤلاء وما اكثرهم ما قالوه حيال تداعيات العدوان الذي شنته اسرائيل على ايران والذي تمت ادانته من قبل الأردن على اعلى المستويات لتروا بأنفسكم حجم الإستخفاف والنقد في تعليقات المتابعين والتي أقلها ( حل عنا يا …) .
لا ابالغ ان قلت انهم بأحاديثهم ومنشوراتهم بواد سحيق مظلم من مصالح الدولة الأردنية ومن مواقف جلالة الملك التي كان أخرها ما قاله في خطابه التاريخي في البرلمان الأردني وما قاله بعض ( اللقاقين كثيري الهرج منعدمي الفعل ) زاد من حجم الإحتقان عند المواطنين ومن تشكيكهم بمواقف الدولة وسلامة الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع تداعيات هذه الحرب على الوطن والتي من ضمنها منع استخدام الأراضي الأردنية ومجالها الجوي من قبل أية جهة لمرور الطائرات والمسيرات والصواريخ والذي هو قرار سيادي هدفه حماية مصالحنا .
الأردن من الدولة التي تتبع سياسة متزنة حيال مختلف القضايا الدولية وليس من مصلحتها الإصطفاف الى أي جانب من اطراف النزاع وهو ما جعل لها مكانة خاصة بين دول العالم التي تتعتبر الأردن دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط الى جانب خصوصية علاقتها بالقضية الفلسطينية ومواقفها الثابته والمعلنة لنصرة اهل فلسطين واحلال السلام العادل بالمنطقة .
السياسة المتزنة للدولة الأردنية فرضت عليها عدم التعامل عاطفيا مع الحرب التي شنتها اسرائيل ضد ايران وكانت من أوائل الدول التي ادانت العدوان الإسرائيلي ومطالبة المجتمع الدولي للتدخل من اجل وقفها لخطورتها ليس على الدولتين المتحاربتين بل على دول الإقليم بوجه خاص وعلى السلام العالمي حيث ان استمرارها يُنذر بحرب عالمية ثالثة .
في ضوء محدودية امكانيات الأردن ليس سهلا تحمل تداعيات هذه الحرب وهو ما دفعها الى اتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات الأمنية والإقتصادية وكذلك الجيوسياسية باعتبارها عامود الإرتكاز الإمني على مستوى الإقليم والتي تعتبر ورقة قوية للمناورة مع مختلف الجهات الإقليمية والدولية .
الأردن اختار النأي بنفسه وعدم الانخراط في هذا الصراع وهو قرار سيادي وفقا للقوانين الدولية والذي ترتب عليه وضع قواته في حالة استنفار قصوى لمنع انتهاك اية طائرات أو مسيرات وصواريخ لإطراف الصراع للمجال الجوي الأردني ولقي القرار ترحيبا شعبيا واسعا كونه حيث لا مكان للعواطف حين يتعلق الأمر بسلامة الوطن وشعبه .
وأما عن خيارات الأردن فإنها تبقى محدودة للتعامل مع تداعيات هذه الحرب فعلى المستوى الدولي أمامها المسار الدبلوماسي مع الدول الداعمة للسلام العالم للضغط باتجاه وقف هذه الحرب والجلوس الى طاولة المفاوضات وأما على المستوى الوطني فخياراتها والتي بدأت بها تتمثل بعدم الإصطفاف الى جانب أي من اطراف الصراع ومنع استخدام الأراضي الأردنية واجوائها من قبل أية جهة الى جانب اتخاذ ما يلزم من اجراءات وخاصة الإقتصادية لتقنين استخدام مخزونها العام من مواد غذائية ومحروقات وخلافه بقدر الإمكان وهي مسؤولية وطنية على الجميع تقبلها مهما كانت صعبة .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن عربي ودولي مال وأعمال اخبار الاردن أقلام هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني
أشاد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالدور المصري في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة، مؤكدًا أن وقف القتال وحقن الدماء يمثلان بداية جيدة ونقطة انطلاق نحو السلام العادل والشامل.
وقال «الهباش»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج «كل الكلام»، المذاع على قناة «الشمس»:«ما دامت الحرب ستتوقف، وما دامت الدماء ستحقن، فهذا أمر يثلج الصدور بكل تأكيد، نحن سعداء بأن الحرب ستتوقف وسنحمي شعبنا وسيتوقف سفك الدماء».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية كانت منذ اللحظة الأولى مع وقف الحرب، قائلاً: «أردنا أن نوقف الحرب من اللحظة الأولى، بل دعني أقول أننا أردنا ألا تندلع أصلًا، لأننا نحن الخاسر الأكبر في هذا العدوان».
ولفت إلى أن ما تحقق حتى الآن هو بداية يمكن البناء عليها، مشددًا على ضرورة أن تُوضع بنود الاتفاق موضع التنفيذ بدقة وأمانة، بما يضمن وقفًا كاملًا ودائمًا للعدوان.
وأعرب عن تقديره الكبير لمصر ودورها القيادي في المفاوضات، مؤكدًا أن الجهد المصري والعربي المشترك كان حاسمًا في الوصول إلى هذه النتيجة، حيث قال: «كل الشكر والتقدير والاعتزاز بمصر وبدور مصر والوسطاء العرب جميعًا، قطر وتركيا والولايات المتحدة، وكل من ساهم في الوصول إلى هذه البداية الجيدة».
وأشار إلى أن أولويات المرحلة المقبلة تتمثل في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة، ومنع التهجير القسري لأي فلسطيني من أرضه، والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية بما يضمن حلًا عادلًا وشاملًا للقضية الفلسطينية.
وأكد على أن ما تحقق ليس نهاية الطريق، بل خطوة أولى في مسار طويل نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني ويؤكد أهمية الحفاظ على دور السلطة الفلسطينية
الرئيس السيسي يوجه دعوة للمستشار الألماني لحضور احتفالية اتفاق وقف الحرب في غزة
ريهام الجعفري: غزة تحتاج إلى أكثر من ألف شاحنة يوميًا