"الشورى" و"السياحة" يناقشان إنشاء مدن سياحية متكاملة
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
مسقط- الرؤية
عقدت لجنة الإعلام والسياحة والثقافة بمجلس الشورى، الأربعاء، اجتماعها السابع لدور الانعقاد العادي الثاني (2024-2025م) من الفترة العاشرة، برئاسة سعادة عبدالله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.
واستضافت اللجنة خلال الاجتماع سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، وعدداً من المختصين من الوزارة؛ وذلك لمناقشتهم حول الرغبة المبداة بشأن تقييم برامج وسياسات التوطين في القطاع السياحي، وإنشاء محطات خدمية متكاملة للبيوت المتنقلة، وإنشاء مدن سياحية متكاملة.
وخلال الاجتماع، قدم سعادة وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة شرحا تضمن المؤشرات الحديثة حول أداء القطاع السياحي، وحجم مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وإجمالي الاستثمارات المحلية والأجنبية التي استقطبها القطاع خلال السنوات الأخيرة، والتوسع في عدد المنشآت والمرافق الفندقية والخدمية، فضلاً عن استعراض الخطط المستقبلية التي تعمل عليها الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتطوير البنية الأساسية وتعزيز المشاريع السياحية وجودة الخدمات القدمة.
وتطرق سعادته إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع، معرباً عن تفاؤله بالنمو خلال الفترة المقبلة بالتوازي مع التطور في البنية الأساسية التي تعمل الوزارة على تطويرها بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى. كما أكد أهمية وضرورة التوسع في تعزيز المشاريع السياحية؛ لارتباطها الوثيق بتوليد فرص العمل الجديدة بالغطاء السياحي.
وطرح أصحاب السعادة أعضاء اللجنة عددا من الملاحظات والاستفسارات المتعلقة بالخطط والبرامج التي تنفذها الوزارة في توليد فرص العمل، وفي مجال إحلال الوظائف في القطاع السياحي لاسيما الوظائف القيادية والإشراقية والمتوسطة، وجرى التأكيد على أهمية تفعيل سياسات تعمين الوظائف في المنشآت الفندقية والسياحية، وضرورة وضع نسب محددة ومدروسة من قبل الوزارة لتطبيقها بالتدرج، بما يضمن تحقيق الأهداف دون التأثير على جودة الخدمات السياحية.
وفيما يتعلق بإنشاء محطات خدمية متكاملة للبيوت المتنقلة، تم التأكيد على أهمية هذا التوجه لدعم أنماط السياحة البرية وسياحة المغامرات، مع ضرورة أن تراعى هذه المحطات أعلى معايير السلامة والخدمات الأساسية لتكون جاذبة للمواطنين والسياح على حد سواء. وناقشت اللجنة مع مسؤولي الوزارة فكرة إنشاء مدن سياحية متكاملة تجمع بين المرافق الفندقية والترفيهية والتجارية والخدمية، لتكون وجهات شاملة تلبي تطلعات السياح وتفتح المجال أمام استثمارات محلية وأجنبية تسهم في تنمية القطاع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"التراث والسياحة": عقود الانتفاع تسهم في تطوير القطاع.. ونستهدف 3 مليارات ريال استثمارات
◄ اللواتية: المشاريع تقدم تجارب سياحية متكاملة تسهم في زيادة جاذبية الوجهات
مسقط- الرؤية
أكدت وزارة التراث والسياحة أن توقيع العقود بنظام حق الانتفاع بالأرض في مختلف محافظات سلطنة عُمان، يُسهم في تطوير القطاع السياحي ورفع جودة التجربة السياحية في سلطنة عُمان، وذلك في إطار تعزيز الاستثمارات السياحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت الوزارة أنها تعمل وفق برنامج استثماري وطني يستهدف استقطاب استثمارات خاصة بقيمة 3 مليارات ريال عُماني خلال الخطة الخمسية العاشرة (2021 ـ 2025)؛ حيث حققت حتى الآن استثمارات بقيمة 2.59 مليار ريال عُماني، مع التركيز على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وضمان إدماجها في سلاسل القيمة السياحية. موضحة أنه منذ بداية العام الماضي 2024. وحتى نهاية شهر مايو من العام الجاري، جرى توقيع 45 عقدًا بنظام حق الانتفاع؛ منها 14 عقد خلال العام الجاري، لتنفيذ مشاريع سياحية متنوعة في عدة محافظات بسلطنة عُمان، تشمل المخيمات البيئية الفاخرة، والفنادق، والمنتجعات السياحية بمستويات مختلفة، بما يسهم في تطوير القطاع ورفع جودة التجربة السياحية في سلطنة عُمان.
وقالت أميرة بنت إقبال اللواتية المديرة العامة للتنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة: إن هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز خارطة الاستثمار السياحي في سلطنة عُمان من خلال تنويع المنتج السياحي جغرافيًا ووظيفيًا، وتوسيع الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة أن المشاريع تسعى لتجاوز مفهوم الإقامة الفندقية التقليدية عبر تقديم تجارب سياحية متكاملة تسهم في زيادة جاذبية الوجهات السياحية، إلى جانب دعم المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص عمل وتحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت المديرة العامة للتنمية السياحية أن المشاريع التي وقعتها الوزارة بها عقود حق الانتفاع والتي سيتم تنفيذها تتمثل، في مشروعين بمحافظة مسقط، بتصنيف مخيم سياحي فاخر في ولاية قريات بالقرب من محمية رأس الشجر، وهي منطقة تُعرف بتضاريسها الطبيعية الساحرة ومقوماتها البيئية؛ مما يجعل المشروعين نموذجًا للسياحة البيئية المستدامة، وفي محافظة الداخلية سيتم تنفيذ حزمة من المشاريع تشمل مخيمًا فاخرًا في ولاية الحمراء، وفندقين من فئة 3 نجوم في سيح قطنة والشيف بولاية الجبل الأخضر، إضافة إلى منتجع من فئة 5 نجوم في منطقة سعال بولاية نزوى، وثلاثة منتجعات من فئة 4 نجوم و 3 نجوم في الحمراء، وفي محافظة جنوب الباطنة، سيتم تنفيذ منتجع من فئة 3 نجوم في منطقة العويد بولاية المصنعة، تكاملاً مع منطقة الخدمات والمرافق المجاورة، وفي محافظة شمال الشرقية سيتم إقامة مخيم سياحي فاخر في منطقة الراكة بولاية بدية، وهي منطقة تتميز بالكثبان الرملية وتُعد من أبرز الوجهات لعشاق المغامرات الصحراوية بالإضافة إلى فندق فئة 3 نجوم في ولاية سناو، وفي محافظة ظفار، سيتم تنفيذ مشروع استراحة في ولاية رخيوت، تكاملا مع الخدمات والمرافق التي تم تنفيذها في شاطئ المغسيل، وفي محافظة البريمي، سيتم تنفيذ مشروع فندقي بتصنيف استراحة في وادي الجزي؛ حيث تتميز المنطقة بتضاريسها الطبيعية الساحرة ومقوماتها البيئية.
وأكدت اللواتية أن وزارة التراث والسياحة تنظر إلى هذه المشاريع ضمن رؤية شمولية لتعزيز التوازن بين العرض والطلب، وتلبية التوسع المتوقع في حركة السياحة الداخلية والدولية، وهذه المشاريع تساهم في تحقيق مستهدفات خطة التنمية السياحية الشاملة، من خلال رفع أعدد الغرف الفندقية، وتحسين جودة الخدمات، وتعزيز تجربة السائح في مختلف الأنماط كالسياحة البيئية، والسياحة الجبلية، وسياحة المغامرات.
وأشارت المديرة العامة للتنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة أن الوزارة تؤمن بأن التنمية السياحية لا تكتمل دون شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، وأهمية أن يلمس المواطن أثر هذه المشاريع في فرص العمل، والدخل، وتحسين الخدمات في محيطه المحلي، مؤكدة بأن الوزارة مستمرة في فتح آفاق جديدة للاستثمار السياحي من خلال حزمة من التسهيلات، والمبادرات، والبرامج التي تضمن استدامة المشاريع وجودتها وارتباطها بالهوية العُمانية والمنظور البيئي والاجتماعي.