أشتيه يدعو لمقاطعة دولية للحكومة الإسرائيلية .. وجيش الإحتلال يصيب ويعتقل 29 فلسطينيا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
غزة رام الله "د ب أ": دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ،اليوم إلى مقاطعة دولية للحكومة الإسرائيلية الحالية التي اتهمها بممارسة العنصرية ضد الفلسطينيين.
وقال اشتية ، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، إن "العالم لم يكن بحاجة إلى سماع تصريح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامر بن غفير (بشأن تنقل الفلسطينيين) حتى يقتنع ويتأكد من الأفكار العنصرية التي تصوغ فكر من يتولى اليوم مقاليد الحكم في إسرائيل وسلوكه".
واعتبر أن هذه السياسات "كافية لأن يتوقف العالم عن التعامل مع هذه الحكومة (الإسرائيلية)، ويدين ممارساتها ويُفَعِّل القوانين الدولية الداعية إلى مقاطعتها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من تلك الممارسات الإجرامية".
وكان بن غفير، الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف ، صرح بأن حقه وعائلته بالحركة في الضفة الغربية "يفوق حق العرب"، وهو ما قوبل بانتقادات دولية واسعة.
وقال اشتية إن "النظام العنصري الأبرتهايد في إسرائيل ليس ممارسة فقط، بل سنّت إسرائيل العديد من القوانين التي تخدم نظامها العنصري، سواء كان ذلك قانون القومية أو غيره".
واتهم اشتية إسرائيل بأنها تمارس "تفتيت الأراضي الفلسطينية.. غزة معزولة ومقسمة، منطقة بيضاء، ومنطقة صفراء، والخليل مقسمة والقدس محاصرة بجدار، وبقية أراضي فلسطين مقسمة".
وقال إن هذا التفتيت "يخلق نظاما قانونيا وإداريا واقتصاديا ممزقا، وفوق كل هذا، منع لم شمل العائلات الفلسطينية، هذا قمة الإجرام والعنصرية".
وتابع "على العالم اتخاذ كل ما يلزم لوقف جرائم الأبرتهايد الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومنع شركاته من المشاركة في أي ممارسة استعمارية على أرضنا".
من جهته أعلن دبلوماسي فلسطيني ،اليوم أن الرئيس محمود عباس سيترأس وفد فلسطين للمشاركة في دورة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن عباس سيتوجه إلى نيويورك في 17 من الشهر المقبل على أن يلقي كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 من الشهر نفسه.
وأشار إلى التحضيرات الجارية تتضمن حشد الدعم السياسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية بما في ذلك الاجتماع المقرر للدول المانحة للسلطة الفلسطينية على هامش دورة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأفاد منصور بأن عباس سيجتمع في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش وذلك قبيل جولة الأخير المقررة إلى منطقة الشرق الأوسط قبل نهاية العام الجاري.
ابتزاز سياسي
اتهم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة ،اليوم إسرائيل باستغلال ملف عمال القطاع للابتزاز السياسي وفرض العقوبات الجماعية.
وقال الاتحاد ، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن إعلان إسرائيل تجميد زيادة حصة عمال غزة لـ20 ألف عامل "محاولة قديمة جديدة لاستغلال قضية التصاريح لتحقيق أغراض سياسية".
وذكر الاتحاد أن حكومة إسرائيل الحالية "لم نجد منها إلا زيادة في التضييق والمعاناة على أهالي قطاع غزة ولا تتعامل مع ملف العمال من منطلق إنساني أو تخفيف العبء الاقتصادي عن القطاع".
وأشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقات المبرمة مع الوسطاء منذ عامين باستيعاب 30 ألف عامل من غزة، ولا تزال تماطل بزيادة الأعداد رغم أن عدد المسجلين للحصول على تصاريح يقدر بنحو 40 ألفا.
وأوردت هيئة البث العامة الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل قررت تجمد الزيادة المقررة لعدد العمال من قطاع غزة بسبب مسؤولية حركة "حماس" عن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
وحسب الهيئة ، كانت السلطات الإسرائيلية قررت زيادة عدد العمال الغزيين في إسرائيل من 18 إلى 20 ألف عامل يوميا، غير أن هذا القرار تم تجميده حاليا.
ووفق إحصائيات فلسطينية رسمية ، نحو 18 ألفا و500 عامل من قطاع غزة لديهم تصريح للدخول إلى إسرائيل من أجل العمل.
وسمحت إسرائيل منذ أشهر بزيادة وتيرة إصدار التصاريح لعمال من قطاع غزة بموجب تفاهمات مع الفصائل الفلسطينية رعتها مصر في إطار التسهيلات الاقتصادية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
إصابات وإعتقالات
قالت مصادر فلسطينية إن قوات من الجيش الإسرائيلي أصابت ،اليوم أربعة فلسطينيين بجروح واعتقلت 20 آخرين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن أربعة شبان أصيبوا أحدهم بجروح خطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل ثلاثة منهم في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وحسب الوكالة ، أطلقت قوات الجيش ، المتمركزة عند حاجز "دوتان" العسكري المقام على أراضي يعبد، الرصاص الحي صوب الشبان الأربعة وأصابتهم بجروح.
وأضافت أن قوات الجيش استولت على مركبة بعد اقتحامها يعبد، وسط اندلاع مواجهات أعقبت اعتقال الشبان الثلاثة فيما أصيب ضابط إسعاف بكسور في اليد ورضوض أثناء محاولته إسعاف المصابين.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 20 فلسطينيا على الأقل من مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال حملة دهم شملت اقتحام منازل سكنية وتفتيشها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حملة الاعتقالات في الضفة الغربية استهدفت مطلوبين لأجهزته الأمنية وتضمنت مصادرة أسلحة.
في السياق اعتقلت البحرية الإسرائيلية ، اليوم عددا من الصيادين الفلسطينيين من بحر شمال قطاع غزة.
وذكرت وكالة "شهاب" للأنباء اليوم أن "بحرية الاحتلال حاصرت مركبي صيد وسط إطلاق للنيران وفتح مضخات المياه صوبهما واعتقال خمسة صيادين كانوا على متنهما".
وأوضحت أن الصيادين المعتقلين بينهم ثلاثة أشقاء ، مشيرة إلى أن "اعتداءات الاحتلال على الصيادين الفلسطينيين تتواصل باعتقالهم وإطلاق النار ومضخات المياه صوبهم وطردهم من مناطق الصيد وتمزيق الشباك بين فترة وأخرى، ما دفعهم مؤخرا لتنظيم وقفة احتجاجية في ميناء غزة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة للأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غالبيتهم من المجوّعين.. إسرائيل تقتل 39 فلسطينيا بغزة
غزة – قُتل 39 فلسطينيا وأصيب أكثر من 206 آخرين في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، غالبيتهم من منتظري المساعدات.
وأفادت مصادر طبية للأناضول وبيان لمستشفى العودة (الأهلي) وسط القطاع، بأن 37 فلسطينيا على الأقل قتلوا بقصف ورصاص إسرائيلي استهدف تجمعات لفلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات قرب محور نتساريم، ومنزلا شرق مدينة غزة.
وقال مستشفى العودة في بيان، إنه استقبل “19 شهيدا و146 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع”.
وأفاد المستشفى بوجود نحو “62 إصابة بحالة خطيرة تم تحويلها إلى مستشفيات المحافظة الوسطى”، دون تفاصيل.
فيما قال مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى الحكومي، وسط القطاع، للأناضول، بأن المشفى استقبل “7 شهداء وأكثر من 60 إصابة بينهم 10 بحالة خطيرة”، إثر استهداف إسرائيلي للفلسطينيين قرب محور نتساريم.
وأكد شهود عيان للأناضول، وجود قتلى ما زالوا على الأرض قرب محور نتساريم، حيث تعذر انتشالهم لخطورة الأوضاع في المكان.
وحتى الاثنين، وصل عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء والمساعدات المعروفة بـ”الآلية الأمريكية – الإسرائيلية”، إلى 467 قتيلا فلسطينيا و3602 مصابا، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، حسب بيانات صادرة عن وزارة الصحة بغزة والمكتب الإعلامي الحكومي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، قال مصدر طبي في المستشفى المعمداني في مدينة غزة للأناضول، إن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة فجرا ارتفع من 5 إلى 8.
وفي خان يونس جنوب القطاع، أفاد مصدر طبي بمستشفى ناصر، بمقتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف فجرا خيمة تؤوي نازحين شمال غرب بلدة القرارة شمال المدينة.
كما أوضح مصدر طبي وشهود عيان للأناضول أنه تم انتشال جثماني فلسطينيين قُتلا في قصف إسرائيلي سابق استهدف منطقة السطر في خان يونس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
الأناضول