تباينت الموافق الدولية من الهجوم الأميركي الأخير على منشآت إيران النووية بين دول تؤيد الضربات الجوية، وأخرى تدعو إلى تجنب التصعيد، وثالثة تندد وتحذر.

فمن جهتها، أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم الاثنين عن دعمها الضربات الجوية الأميركية، لكنها أعربت عن رغبتها في تجنب الانزلاق إلى "حرب شاملة" بالشرق الأوسط.

وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ للصحفيين "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، ندعم اتخاذ إجراءات لمنع حدوث ذلك، وهذا هو الواقع".

كما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز للصحفيين اليوم "اتفق العالم منذ فترة طويلة على أنه لا يمكن السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ونحن ندعم التحرك لمنع ذلك".

من ناحيته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد بشكل غير مباشر عن دعمه الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور "من المهم أن يكون هناك حسم أميركي في هذا الشأن"، مضيفا أنه "يجب ألا يكون هناك انتشار للأسلحة النووية في العالم الحديث".

وأكد الرئيس الأوكراني أن روسيا تستخدم طائرات شاهد المسيّرة الإيرانية في الحرب في أوكرانيا.

وقال "قرارات إيران بدعم روسيا جلبت دمارا هائلا وخسائر بشرية مدمرة لبلادنا وللعديد من الدول الأخرى".

فولوديمير زيلينسكي (يمين) وأنتوني ألبانيز أعربا عن تأييدهما الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية (رويترز) ضبط النفس

في المقابل، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جميع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، موضحا أن بريطانيا لم تشارك في الهجوم، لكنها أُبلغت به مسبقا -كما هو متوقع- من حليف وثيق للولايات المتحدة.

وحذر ستارمر من التصعيد، وقال في تصريحات أدلى بها من مقره الريفي في تشيكرز "يمثل ذلك تهديدا للمنطقة وتهديدا يتجاوزها، ولهذا ركزنا كل جهودنا على التهدئة، وإعادة الأطراف إلى المفاوضات بشأن ما يشكل تهديدا حقيقيا يتعلق بالبرنامج النووي".

إعلان

كما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس من "تصعيد لا يمكن السيطرة عليه" بعد الضربة الإيرانية للمنشآت النووية الإيرانية، وطالب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" من أجل "السماح بالعودة إلى المسار الدبلوماسي".

وقال ماكرون إن "استئناف المناقشات الدبلوماسية والتقنية هو السبيل الوحيد لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه جميعا، وهو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ولكن أيضا تجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه في المنطقة".

كما أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا أمس الأحد دعت فيه إيران إلى "تجنب الأعمال التي من شأنها زعزعة استقرار المنطقة"، وأعلنت أنها ستواصل جهودها الدبلوماسية لخفض التوتر، وأشارت إلى أنها تدعم السلام والاستقرار في جميع دول المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الدول الثلاث ملتزمة بأمن إسرائيل، وأنها تعارض امتلاك إيران أسلحة نووية، ودعا طهران إلى "المشاركة في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يعالج جميع المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي".

من ناحيتها، حثت وزارة الخارجية الماليزية اليوم الاثنين جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

وكتبت الوزارة في منشور على منصة إكس إن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قال ذلك لنظيره الإيراني عباس عراقجي أثناء اجتماع في إسطنبول.

إيمانويل ماكرون (وسط) طالب بـ"أقصى درجات ضبط النفس" من أجل "السماح بالعودة إلى المسار الدبلوماسي (الفرنسية) تنديد

وعلى الجانب الآخر، نددت كوريا الشمالية بشدة اليوم بالهجوم الأميركي على إيران، ووصفت بيونغ يانغ الهجوم بأنه انتهاك خطير للمصالح الأمنية والحقوق الإقليمية لدولة ذات سيادة.

كما وصف المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس الأحد الهجمات الأميركية على إيران بأنها "تصرفات غير مسؤولة وخطيرة واستفزازية"، مؤكدا أن بلاده تدين هذه الهجمات بـ"أشد العبارات".

وانتقد نيبينزيا عدم خضوع إسرائيل لبرنامج تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها ليست طرفا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ووصف هذا الوضع بأنه "قبيح وساخر".

فاسيلي نيبينزيا اعتبر الهجمات الأميركية "تصرفات غير مسؤولة وخطيرة" وبلاده تدينها بـ"أشد العبارات" (الفرنسية)

من ناحيته، اعتبر مندوب الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ أمس الأحد أن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وسيادة إيران، وقال إن القصف الأميركي زاد حدة التوتر في الشرق الأوسط و"وجّه ضربة" إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وطالب كونغ "أطراف النزاع -ولا سيما إسرائيل- التوصل فورا إلى وقف إطلاق نار، ومنع تصعيد التوتر، وتوسع رقعة الحرب".

كما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية بأنها "تمثل منعطفا خطيرا" في المنطقة، ودعا إلى التحرك فورا وبحزم لإنهاء الصراع والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الهجمات الأمیرکیة الأمیرکیة على أمس الأحد ضبط النفس لا یمکن

إقرأ أيضاً:

اول تعليق إسرائيلي على الضربة الأميركية لإيران

#سواليف

في #اول #تعليق_إسرائيلي على #الضربة_الأميركية التي اعلن عنها الرئيس دونالد #ترمب لمواقع نووية إيرانية ، نقلت القناة 14 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “ضربة قوية وجهت لبرنامج #إيران النووي وأدت لدمار كبير لمواقع أعدت لصناعة سلاح نووي”.

في سياق متصل ، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله أن إدارة الرئيس ترمب أبلغت إسرائيل مسبقا بالضربة الأميركية ضد 3 مواقع نووية في إيران.

مقالات ذات صلة ترمب: موقع فوردو النووي انتهى 2025/06/22

مقالات مشابهة

  • مغردون: ما خيارات إيران وإسرائيل بعد الضربات الأميركية للمنشآت النووية؟
  • أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح باستغلالها
  • رئيس شعبة الذهب: الضربة الأميركية لإيران قد تعيد الذهب إلى مسار الصعود
  • نتنياهو بعد الضربة الأميركية لإيران: لحظة فارقة قد تغيّر مستقبل الشرق الأوسط .. فيديو
  • الضربة الأميركية لإيران.. هل ربحت إسرائيل المعركة؟
  • المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في إيران باستهداف منشآتها النووية من قبل الولايات المتحدة وتؤكد ضرورة بذل الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد
  • ترامب في أول ظهور متلفز بعد الهجوم: المنشآت النووية الإيرانية دمرت بشكل تام وكامل
  • اول تعليق إسرائيلي على الضربة الأميركية لإيران
  • إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب