معاريف: أردوغان يضع إسرائيل في مرمى طائرات قاآن
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، تتجه الأنظار نحو تركيا التي بدأت تعلن بوضوح نواياها العسكرية وتوجهاتها الاستراتيجية في المنطقة.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن هذا الأسبوع عن توجهات جديدة لتوسيع البرنامج الصاروخي التركي وتطوير القدرات العسكرية للبلاد، في خطاب وصفته الصحيفة بأنه شديد اللهجة وموجّه بشكل مباشر ضد إسرائيل والغرب.
وأكدت مايا كوهين، الكاتبة في صحيفة معاريف، في تحليل أن خطاب أردوغان لم يكن مجرد رد فعل لحظي، بل يمثل جزءًا من استراتيجية تركية متكاملة تهدف إلى ترسيخ مكانة أنقرة كقوة إقليمية مستقلة، وتحقيق الردع في مواجهة ما تعتبره تركيا تهديدًا متصاعدًا لأمنها القومي.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن الباحث البارز في مركز ديان بجامعة تل أبيب، الدكتور حي إيتان كوهين ينورجيك، أن أردوغان "يفسر كل ما يجري في المنطقة على أنه تهديد مباشر لتركيا"، مضيفًا أن "الرئيس التركي سبق وأن صرّح في أكثر من مناسبة بأن إسرائيل تمثل تهديدًا لبلاده، وها هو يعلن الآن رسمياً أن تركيا ستبدأ بالتركيز على تطوير صواريخ متوسطة وبعيدة المدى".
ويضيف ينورجيك: "هذا ليس مجرد استعراض سياسي. قدرات تركيا التكنولوجية، خاصة في الطائرات المسيّرة، أثبتت أنها قصص نجاح حقيقية، والحديث عن تطوير طائرة 'قاآن' (TF-Kaan) يُعد إشارة واضحة بأن تركيا لم تعد تعتمد على الغرب في توازناتها العسكرية".
ورغم توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، إلا أن تركيا – بحسب الصحيفة – لا تزال تسعى للعب دور محوري في ملفات المنطقة، حيث أشار ينورجيك إلى أن "تركيا ترغب في أن تكون وسيطًا في أزمات الشرق الأوسط، لكن علاقتها المتدهورة مع إسرائيل تمنعها من لعب هذا الدور حاليًا".
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى ما وصفه بـ"التوجس المتزايد داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" من صعود تركيا كقوة عسكرية إقليمية مستقلة، وهو ما انعكس – بحسب معاريف – في تقرير "ناجل" الاستراتيجي الصادر في يناير الماضي، والذي أوصى بالنظر إلى تركيا كـ"دولة عدو محتملة".
ويؤكد ينورجيك أن الأحداث التي أعقبت السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 جعلت من غير الممكن لإسرائيل تجاهل التحركات التركية، خاصة في ظل ما وصفه بـ"التحالف المتنامي بين أنقرة وإسلام آباد". كما لفت إلى أن اعتماد تركيا على صناعاتها العسكرية يمثل "رسالة مزدوجة إلى الداخل والخارج بأن تركيا أصبحت قادرة على الردع دون الاعتماد على الناتو أو التكنولوجيا الغربية".
وختمت الصحيفة تحليلها بالتحذير من أن هذا التحول في السياسة التركية قد يفرض على الولايات المتحدة وإسرائيل إعادة تقييم علاقاتهما مع أنقرة، قبل أن تصل الفجوة إلى مرحلة يصعب فيها الجسر أو التفاهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تركيا معاريف أردوغان الطائرات تركيا أردوغان الاحتلال طائرات معاريف صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تجاوز منذ زمن طويل الظالم الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر من حيث جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها".
وأضاف خلال كلمة ألقاها في اجتماع الكتلة النيابية لـ"حزب العدالة والتنمية" أن بلاده تبذل كل ما في وسعها لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وسوريا ولبنان واليمن وإيران.
وتابع، "دماء المدنيين الذين قُتلوا والرضع والأطفال لطخت أيدي وجباه أولئك الذين ظلوا صامتين والذين يدعمون غطرسة إسرائيل"، مبينا أن أنقرة مستعدة لمواجهة أي سيناريوهات وحالات سلبية قد تنجم عن الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وأشار الرئيس التركي إلى أن إسرائيل وسعت نطاق عدوانها في المنطقة من خلال مهاجمة أهداف وتنفيذ عمليات اغتيال داخل إيران.
كما بين أن "دفاع إيران عن نفسها في مواجهة الإرهاب الحكومي والأفعال الخارجة عن القانون التي تقوم بها إسرائيل، هو حق طبيعي ومشروع وقانوني للغاية".
وأكد أن إيران تعرضت لـ"هجوم واضح من دولة متغطرسة لا تعترف بالقانون ولا بالأنظمة ولا بالمبادئ"، مشيرا إلى أن "إسرائيل التي تمتلك أسلحة نووية ولا تعترف بأي قواعد دولية في أنشطتها النووية، ارتكبت عملاً إرهابياً شاملاً دون انتظار انتهاء نتائج المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني".
كما وصف أردوغان التزام الصمت حيال "الممارسات العدوانية لإسرائيل والانفلات الأمني والإرهاب الحكومي"، بأنه "موافقة على ما يحدث تحديداً".
وأكد الرئيس التركي أن أنقرة تتابع عن كثب "هجمات إسرائيل الإرهابية" على إيران، وأن جميع المؤسسات التركية بحالة تأهب قصوى تحسبا لتداعياتها المحتملة.
كما لفت إلى أن تركيا أصبحت في الوقت الراهن، دولة ذات بنية دفاعية متكاملة تحمي سماءها بأنظمة دفاع جوي محلية، مؤكدا مضيها بعزيمة ومثابرة حتى الوصول إلى "الاستقلال الكامل" بالصناعات الدفاعية.
وانتقد الرئيس التركي صمت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ودول العالم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة.
وتابع قائلا: "لا طموح لدينا أو رغبة سوى تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا ونريد فقط التعاون والاستقرار والأمن بالشرق الأوسط".
وأردف: "مساعينا صادقة من أجل السلام لكن لا نتردد في الرد اللازم على أي هجوم يستهدفنا".
وذكر أن أنقرة ستواصل اتصالاتها الدبلوماسية وبذل قصارى جهدها لمنع وقوع كارثة قد تطول الجميع جراء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن كفاح تركيا لوقف العدوان الإسرائيلي وجهودها لإحلال السلام في المنطقة، سيستمر خلال الفترة المقبلة.
ومنذ الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.