إسرائيل تستهدف حزب الله مجددًا في النبطية رغم اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قُتل عنصر من "حزب الله" اللبناني فجر اليوم الخميس، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة كفرجوز التابعة لقضاء النبطية جنوبي لبنان، وفق ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية.
وأكدت المصادر أن الغارة أسفرت كذلك عن إصابة ثلاثة أشخاص آخرين، بينما أظهرت مقاطع فيديو متداولة اندلاع نيران في موقع الهجوم، وسط حالة من الذعر بين السكان المحليين الذين تجمعوا في مكان الحادث.
تأتي هذه الغارة في وقت تشهد فيه منطقة جنوب لبنان توترًا متصاعدًا، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، والذي نص على انسحاب مقاتلي "حزب الله" من جنوب نهر الليطاني، وتفكيك البنية العسكرية للحزب هناك، مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" على الحدود مع إسرائيل.
ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية في العمق اللبناني، مؤكدة أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته العسكرية، خاصة بعد الخسائر التي تكبّدها خلال المواجهات الأخيرة.
تل أبيب تلوّح بالمزيد من التصعيدوكانت الحكومة الإسرائيلية قد جدّدت الأسبوع الماضي تهديدها باستمرار العمليات العسكرية ضد "حزب الله"، ما لم تبادر الدولة اللبنانية إلى نزع سلاح الحزب، معتبرة أن وجوده المسلح جنوب الليطاني يشكل تهديدًا استراتيجيًا لأمن إسرائيل.
وفي المقابل، لم يصدر عن "حزب الله" أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن الغارة أو هوية العنصر الذي قُتل، إلا أن الغارة الأخيرة تثير المخاوف من تصاعد جديد قد ينسف اتفاق التهدئة الهش، ويعيد الجنوب اللبناني إلى واجهة التصعيد الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل حزب الله إيران الاحتلال جنوب لبنان جنوب لبنان فی النبطیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
استشهد شخص، الجمعة، في غارة جوّية استهدفت سيارة في قضاء النبطية بجنوب لبنان، وذلك في أحدث انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي في أواخر عام 2024.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية، عبر بيان رسمي، أنّ: الغارة التي نفّذتها طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، على طريق بلدة الزهراني، قد أدّت إلى سقوط شهيد واحد، حيث هرعت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث، فيما نقلت الجثة إلى مستشفى محلي في المنطقة، في ظل استمرار تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية على علو منخفض فوق المنطقة المستهدفة.
وتأتي هذه الغارة بعد أيام قليلة من تصعيد إسرائيلي مماثل، قد أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص، بينهم سوري وإصابة 12 آخرين، في ثلاث غارات متفرقة استهدفت مناطق شرق وجنوب لبنان. وكانت هذه الحصيلة هي الأعنف منذ ثلاثة أسابيع من الهدوء النسبي في منطقة الصراع.
ويرجع التصعيد الحالي إلى الحرب الشاملة التي اندلعت بين دولة الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وامتدت إلى جنوب لبنان بحلول أيلول/ سبتمبر 2024، حيث خلفت الحرب أكثر من أربعة آلاف شهيد وقرابة 17 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار واسع في البنى التحتية اللبنانية.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية دولية، غير أنّ هذا الاتفاق قد واجه خروقات متكررة بلغت حتى الآن أكثر من 3000 خرق، وتسببت في سقوط نحو 280 قتيلاً وأكثر من 586 جريحًا منذ بدء الهدنة .
رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انسحاب جزئيً من بعض مناطق جنوب لبنان، لا تزال تل أبيب تسيطر على خمس تلال استراتيجية استولت عليها خلال الحرب، وتواصل شن ضربات جوية على مواقع تُتهم بأنها تابعة لـ"حزب الله"، بما في ذلك مستودعات أسلحة وبنية تحتية عسكرية، وفق ما جاء في تصريحات للاحتلال الإسرائيلي. بينما تصف السلطات اللبنانية هذه الغارات بأنها اعتداءات تستهدف المدنيين، ما يفاقم التوترات ويزيد من هشاشة الهدنة القائمة.
ويعتبر استمرار هذه الغارات خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويثير مخاوف من تجدد التصعيد العسكري في منطقة الجنوب اللبناني، التي عانت من ويلات الحرب لفترة طويلة. ويؤكد مراقبون أن استدامة الهدنة تتطلب آليات مراقبة دولية فعالة وضغوط مستمرة لضمان الالتزام من جميع الأطراف.