بعد 6 أيام من المواجهة.. إسرائيل تضرب بـ200 طائرة وإيران ترد بألف مسيّرة و400 صاروخ
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
لليوم السادس على التوالي، تتواصل المواجهات العنيفة بين إسرائيل وإيران، وسط تبادل مكثف للضربات الجوية والصاروخية، في واحدة من أكثر جولات التصعيد وخطورة في منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات.
أكد الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أن سلاحه الجوي نفّذ هجمات جوية واسعة استهدفت منشآت إيرانية حيوية، تضمنت مواقع لتطوير الأسلحة النووية وأخرى لإنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية، وذلك في قلب العاصمة الإيرانية طهران.
وأشار متحدث عسكري إلى أن أكثر من 200 طائرة حربية نفذت مئات الطلعات الجوية، قصفت خلالها أكثر من 1100 هدف داخل إيران منذ انطلاق العملية فجر الجمعة، في محاولة لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية.
في المقابل، أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي، إلى جانب ما يزيد عن 1000 طائرة مسيّرة مفخخة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في رد مباشر على الغارات التي طالت منشآتها العسكرية.
وأسفرت الهجمات الإيرانية عن سقوط نحو 25 قتيلاً وإصابة ما لا يقل عن 600 آخرين، بحسب مصادر إسرائيلية، كما أُجبر نحو 4000 شخص على إخلاء منازلهم في المناطق المتضررة.
ورغم التعتيم الرسمي على حجم الدمار، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن اعتراض نحو 800 مسيّرة قبل وصولها إلى أهدافها، في وقت تبذل فيه الدفاعات الجوية أقصى جهودها لاحتواء الهجمات.
وكشفت تقارير إسرائيلية عن دور نوعي للاستخبارات في هذه العمليات، حيث استخدم "الموساد" طائرات مسيّرة صغيرة لتعطيل أنظمة الدفاع الإيرانية، ما مهّد الطريق أمام المقاتلات لاختراق العمق الإيراني وتدمير أهداف استراتيجية.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، ساهمت الضربات الإسرائيلية الاستباقية في تقليص وتيرة الهجمات الإيرانية، بعد تدمير نحو 40% من منصات إطلاق الصواريخ الباليستية واستهداف مراكز القيادة المسؤولة عن تنسيق الضربات.
رغم تصاعد القتال، لا تزال الدعوات الدولية لاحتواء الأزمة تتوالى، إذ طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بـ"الاستسلام دون شروط"، إلا أن المؤشرات على الأرض تعكس مزيدًا من الانخراط العسكري من الطرفين.
وفي تصريحات حديثة، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"خسائر فادحة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بلاده "تحظى بدعم كامل من الرئيس ترامب".
إيرانإسرائيلالطائرات المسيرةالصواريخ الإيرانيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إيران إسرائيل الطائرات المسيرة الصواريخ الإيرانية
إقرأ أيضاً:
إيران تطلق الموجة العاشرة من الصواريخ الإيرانية ضد أهداف في إسرائيل
أطلقت إيران الموجة العاشرة من هجماتها بالصواريخ ضد أهداف في إسرائيل.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن موجة جديدة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ أطلقتها القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري قبل ساعة ضد أهداف في الأراضي المحتلة.
ومع بدء هذه الهجمات، انطلقت أجراس الإنذار في كافة أنحاء فلسطين المحتلة.
وفي هذه الموجة من العمليات الصاروخية واسعة النطاق، تم استهداف قواعد جوية لجيش الكيان الصهيوني، وهي القواعد التي تنطلق منها طائرات الكيان المقاتلة باتجاه إيران.
لا تزال العمليات الموجهة نحو التأثير مدرجة على أجندة مقاتلي القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري.
وبدأت الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل، في إطار عملية الوعد الصادق 3، قبل خمسة أيام، وخلال هذه الهجمات تم ضرب مناطق مهمة في تل أبيب وحيفا ومناطق مهمة أخرى في فلسطين المحتلة.
وقالت الوكالة، إن هذه العملية جاءت رداً على عدوان الكيان الصهيوني بالقصف الجوي على إيران واستشهاد القادة النوويين والعلماء والأبرياء.
من جانبه، وجّه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء أمير موسوي، تحذيرًا شديد اللهجة لسكان الأراضي المحتلة، وخاصة مدينتي تل أبيب وحيفا، داعيًا إياهم إلى مغادرة هذه المناطق من أجل الحفاظ على حياتهم وعدم جعل أنفسهم وقودًا لأطماع نتنياهو الوحشية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء موسوي قال في رسالة مصوّرة: « الكيان الصهيوني، بذريعة استهداف مواقع عسكرية، شنّ عدوانًا جبانًا استهدف المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ في إيران، وواصل انتهاكاته عبر استهداف الإعلاميين ومراسلي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في امتدادٍ لجرائمه بحق نحو 300 صحفي في غزة ولبنان، سعيًا لإسكات صوت الحقيقة ».
وأضاف: « كما عوّدنا التاريخ، فإن الشعب الإيراني العظيم لم يركع يومًا أمام أي عدوان، وفي وجه هذه الجريمة الوحشية سيصمد وسيحاسب الكيان الصهيوني على جرائمه ».
وأكد اللواء موسوي أن « استشهاد الأعزاء من المواطنين والعلماء والقادة، لن يزيد القوات المسلحة إلا عزمًا وتصميمًا على تنفيذ العقاب الرادع والمؤلم ».
وأوضح أن « قوة الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري، ومنظومة الدفاع الجوي، بمساندة باقي القوات المسلحة من الجيش والحرس وقوى الأمن الداخلي، وبدعم من وزارة الأمن، وجّهت ضربات موجعة للعدو بالتركيز على أهدافه الحساسة والحيوية ».
وتابع قائلاً: « لكن ما نُفّذ حتى الآن هو مجرد تحذير لأغراض الردع، أما العمليات العقابية فستبدأ قريبًا »، مضيفًا: « نوجه تحذيرًا جادًا لسكان الأراضي المحتلة، وخصوصًا تل أبيب وحيفا، بأن يغادروا هذه المناطق فورًا حفاظًا على أرواحهم، ولا يجعلوا أنفسهم ضحايا لنزوات نتنياهو الوحشية ».
وفي ختام رسالته، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن « أحرار العالم يمكنهم الوثوق بأن الشعب الإيراني، بقيادة قواته المسلحة، سينتقم لدماء شهدائه ».
(وكالات)
كلمات دلالية اسرائيل الحرب ايران