أضرار جسيمة من الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل.. تفاصيل
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن مناطق عدة في الداخل الإسرائيلي، شهدت صباح اليوم، تصعيدا صاروخيا واسعا، حيث أعلنت مصادر الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 30 شخصا، من بينهم ثلاث إصابات وُصفت بالحرجة، وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن الإصابات الخطرة وقعت في ضاحية حولون قرب تل أبيب، بعد سقوط صاروخ على مبنى سكني أدى إلى انهياره جزئيا، وتواصل فرق الإنقاذ والشرطة الإسرائيلية أعمالها للتأكد من عدم وجود عالقين تحت الأنقاض.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه سقط أحد الصواريخ على مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، ما أدى إلى أضرار جسيمة في أحد المباني التابعة له، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية وجود اشتباه بتسرب مواد خطرة في المستشفى، فيما أكدت إدارته بدء التحقيق لتقييم الأضرار واحتمال انبعاث مواد كيميائية، ودوت صفارات الإنذار من شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها، بالتزامن مع أصوات انفجارات سمعت في تل أبيب، بئر السبع، والقدس المحتلة.
وتابعت أن الهجوم الصاروخي، الذي يُعد الأوسع منذ 48 ساعة، تزامن مع إطلاق طائرات مسيرة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها جاءت من الحدود الشمالية، وتحديدًا من جنوب لبنان، كما أن جيش الاحتلال أكد اعتراض المسيرات دون سقوطها، ويجري تقييم الأضرار الناتجة عن شظايا صواريخ الاعتراض، كما أن سقوط الصواريخ شمل عدة مناطق من بينها تل أبيب، رمات غان، وحولون، بالإضافة إلى مناطق في النقب، الذي يشكل أكثر من 60% من مساحة فلسطين المحتلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القدس الإسعاف الإسرائيلي تل أبيب تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية
تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية
تاج السر عثمان بابو
1أشرنا سابقا إلى خطر الحرب الإيرانية الإسرائيلية على المنطقة التي اصلا مشتعلة، ولما لها من أثر كبير في العالم، فقد أثارت الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل التي بدأت يوم الجمعة بشن إسرائيل غارات جوية على إيران مخاوف في منطقة كانت بالفعل في حالة توتر منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023. الذي مازالت ماسيه وآثاره المدمرة مستمرة، فاسرائيل تواصل حرب الابادة الجماعية في غزة مع الحرب مع إيران.
استبقت إسرائيل بضربتها إيران المفاوضات النووية التي كان من المزمع إحياؤها التي اعتبرتها مجرد شراء للوقت.
كما اشرنا ان قرار الحرب كان بعلم أمريكا، لكن إسرائيل أخطأت التقدير، بعد ضرباتها الموجهة لإيران، واعتبرتها حرب خاطفة كمثل حروبها السابقة تعود منها بخسائر قليلة ، ولكنها فتحت نار جهنم عليها بالرد الإيراني الصاروخي الذي دخل يومه السابع، والحق بها بها اضرارا بليغة.
2كما اشرنا الي خطورة التدخل الأمريكي والغربي والروسي والصيني في الحرب، مما قد يحولها لحرب عالمية. فقد تدخلت أمريكا وطلبت من إيران الاستسلام، وطالب ترامب بإخلاء طهران، في تدخل انحياز سافر لإسرائيل، من جانب اخر حذرت روسيا من التدخل الأمريكي وتقديم اي مساعدات عسكرية لإسرائيل، فقد أطلقت وزارة الخارجية الروسية تحذيراً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، دعتها فيه إلى الامتناع عن تقديم أي مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل، أو حتى مجرد التفكير في ذلك. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم الأربعاء، إن أي دعم عسكري مباشر محتمل من جانب واشنطن لتل أبيب قد يُفضي إلى زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط بشكل جذري، مشيرة إلى حساسية المرحلة الراهنة والتداعيات الإقليمية المحتملة لمثل هذا التحرك.
كما هددت إيران بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، وإغلاق مضيق هرمز، في حالة التدخل الامريكي. الصراع في هذه المنطقة الغنية بالنفط وموقعها المهم بين الضواري الرأسمالية بهدف نهب مواردها والسيطرة عليها كما فصلنا سابقا.
3إضافة للتداعيات الاقتصادية للحرب جراء ارتفاع أسعار النفط، الذي بدوره يؤدي لارتفاع كل السلع والخدمات ٠مما يعني المزيد من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في العالم.
فضلا عن أنه؛ في حال تم إغلاق مضيق هرمز، فإن حركة النقل البحري عبر مضيق “هرمز” ستضطرب، الذي يمر عبره نحو خمس إجمالي استهلاك النفط في العالم، أي ما بين 20 إلى 21 مليون برميل يوميا، وإذا تم حظره فإن الأسعار سترتفع.
وارتفع الخامان القياسيان “برنت” الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنحو 7% عند الإغلاق يوم الجمعة الماضي. كما أشار قادة مجموعة الدول السبع إلى أنهم سيظلون يقظين تجاه التداعيات المحتملة على أسواق الطاقة العالمية، وأعربوا عن استعدادهم للتنسيق من أجل الحفاظ على الاستقرار.
4اضافة للتداعيات الأخري كما في إغلاق المجال الجوي لبعض الدول مثل: إيران وإسرائيل وسوريا والعراق. الخ، وضرب المواقع المهمة مثل مستودعات ومحطات تكرير النفط في اسرائيل وايران.
كما أصدرت قمة “مجموعة السبع” (القوى الرئيسة الغربية) بيانا اكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، علما بأنها التي بدأت الحرب، ويؤكد على رفض امتلاك إيران السلاح النووي. وفي سياق دبلوماسية دعم التصعيد الإسرائيلي. واجتمع قادة مجموعة السبع من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، في منتجع كاناناسكيس في جبال روكي الكندية.
مما يشير إلى إمكانية توسع الحرب في ظل التصعيد الكلامي الأميركي – الإيراني حالياً والقابل للازدياد. إسرائيل تهدف إلى التخلص كلياً من النووي الإيراني بالقوة. وإسقاط النظام.
5كما أشرنا فقد كان رد إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 “انتقامياً متجاوزاً الحدود القانونية والجغرافية، شمل إبادة في” غزة” وغزو جنوب لبنان واحتلال مناطق بسوريا وهجمات على إيران”. وهي الآن تشرب من نفس الكأس، فمن ياخذ الناس بالسيف، بالسيف يؤخذ. فضلا عن خطورة إطالة أمد الحرب كما حدث في الحرب العراقية الايرانية وكيف أصرت إيران على عدم قبول إنهاء الحرب رغم المناشدات الدولية المستمرة حينذاك مما جعل الحرب تستمر ثمان سنوات حسوما، فقد تدهورت الأوضاع في إسرائيل، كما في تذمر المواطنين وأنتقاد أعضاء الكنيست الإسرائيلي لنتنياهو على الوضع المأساوي الذي تمر به أسرائيل لأول مرة منذ قيامها وقوة القصف الإيراني المدمر.
وتظل مخاطر الانزلاق للحرب الشاملة التي لا تبقي ولا تذر قائمة، مع المخاوف ان تؤدي الضربات الإسرائيلية للمواقع النووية في إيران إلى كارثة نووية، وما حادث تشرنوبل ببعيد عن الاذهان، ما لم يرتفع صوت العقل بوقف الحرب، واعتماد الحل التفاوضي السلمي الذي يحفظ الأمن والسلام في المنطقة.
الوسومألمانيا أمريكا إسرائيل إيران إيطاليا الاتحاد الأوروبي الحرب الإسرائيلية الإيرانية النفط اليابان بريطانيا تاج السر عثمان بابو حماس فرنسا قمة مجموعة السبع كندا لبنان