أمين البحوث الإسلامية يعقد اجتماعًا مع وعَّاظ المنيا ويشدِّد على ضرورة تعزيز الحضور الميداني
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
عقد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم، اجتماعًا موسَّعًا مع وعَّاظ منطقة المنيا الأزهريَّة، بالقاعة الكبرى في مكتبة مصر العامَّة؛ لمتابعة سير العمل الدَّعوي الميداني، والوقوف على التحديات التي تواجه الوعَّاظ في نطاق المحافظة، وبَحْث سُبُل دَعْم وتطوير الأداء بما يواكب متطلَّبات الواقع الدَّعوي، وذلك بحضور الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، والدكتور حسن خليل، الأمين المساعد للثقافة الإسلاميَّة، والدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العُليا للدَّعوة.
واستعرض د. الجندي- خلال الاجتماع- الجهود المبذولة مِن جانب الوعَّاظ في نَشْر المفاهيم الصحيحة وتفنيد الشبهات، موضِّحًا أنَّ العمل الدَّعوي لا ينفصل عن الواقع؛ بل يستمدُّ منه قضاياه ومحاوره، ويجب أن يكون متوازنًا في طَرْحه، قادرًا على بناء جسور الثقة مع النَّاس.
وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة تنفيذ الحملة التوعويَّة الشاملة التي أطلقها المجمع تحت عنوان: (ومَن أحياها) لمواجهة الخصومات الثأريَّة، وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تكثيف الجهود التوعويَّة والوقائيَّة لمعالجة الظواهر السلبيَّة مِن منظور دِيني وإنساني شامل.
وأكَّد فضيلته أهميَّة الوجود المؤثِّر للوعَّاظ في محيطهم المجتمعي، داعيًا إلى ضرورة تطوير أدوات الخطاب الدَّعوي، وتنويع وسائله، بما يُسهِم في ترسيخ القِيَم الدِّينيَّة، ويُعزِّز مِن وعي الناس بأهميَّة نَبْذ مظاهر العُنف والسلوكيَّات السلبيَّة، مشدِّدًا على ضرورة تعزيز الحضور الميداني، واستمرار العمل بروح الفريق، والانطلاق مِنَ الواقع المحلِّي في مخاطبة الجماهير، مع الالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي في جميع الرسائل الدَّعويَّة.
من جانبه، قال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني: إنَّ الدَّور الذي يقوم به الوعَّاظ في الميدان يُعَدُّ حجر الزاوية في تحقيق أهداف الدعوة؛ فهم حلقة الوصل بين المنهج الأزهري الوسطي والجمهور في مختلِف البيئات، ومن هنا تأتي ضرورة دَعْمهم وتمكينهم بمهارات التواصل والتجديد في الطَّرح؛ بما يحقِّق الأثر المطلوب في معالجة القضايا المجتمعيَّة.
فيما أكَّد الدكتور حسن خليل، الأمين المساعد للثقافة الإسلاميَّة، أنَّ تعزيز الوعي الثقافي المرتبط بالقِيَم الدِّينيَّة الأصيلة يُعَدُّ مِنَ الأولويَّات في هذه المرحلة، لا سيَّما في صعيد مصر؛ إذْ يمثِّل الوعَّاظ عنصرًا فاعلًا في إعادة تشكيل المفاهيم، ومواجهة مظاهر الغُلو بالفِكر والمعرفة والاعتدال، وهو ما يتطلَّب دَعمهم بإصدارات نوعيَّة ومحتوًى ثقافيٍّ معاصر.
كما بيَّن الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العُليا للدَّعوة، أنَّ اللجنة تعمل على تكامُل الجهود الدعويَّة الميدانيَّة من خلال التنسيق مع مناطق الوعظ، وتقديم خطط مدروسة ترتبط مباشرةً بالواقع الاجتماعي في المحافظات، وهو ما يُسهِم في رَفْع كفاءة الأداء الدَّعوي، وضمان وصول الرسائل الإصلاحيَّة إلى الفئات المستهدَفة بفاعليَّة.
كان فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، قد افتتح صباح اليوم، المنفذَ الدَّائمَ لإصدارات الأزهر الشريف بمنطقة وعظ المنيا، في خطوة استراتيجيَّة تهدف إلى تعزيز الحضور الثقافي والفِكري للأزهر الشريف في محافظات الصَّعيد، ونَشْر منهجه الوسطي في مواجهة التحديات الفكريَّة الرَّاهنة، كما التقى فضيلتُه محافظَ المنيا؛ لبحث أوجُه التعاون المشترك بين المحافظة والمجمع في مجالات التوعية المجتمعيَّة، وتعزيز القِيَم الدِّينيَّة والوطنيَّة، مِن خلال مبادرات ميدانيَّة تستهدف مختلِف شرائح المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد الجندي أحمد الطيب شيخ الأزهر البحوث الإسلامی الأمین المساعد الدکتور حسن
إقرأ أيضاً:
وزيرا الخارجية والاستثمار يؤكدان ضرورة تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يوم الخميس الموافق 7 أغسطس 2025، بحضور ممثلين عن الوزارتين، وذلك في إطار التنسيق والتعاون الدوري.
وأشاد الوزيران بالتعاون القائم بين وزارتي الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والاستثمار والتجارة الخارجية لدعم الاقتصاد الوطني، وأشارا إلى الدور المحوري الذي تضطلع به السفارات المصرية ومكاتب التمثيل التجاري في دعم الأهداف الاقتصادية والتجارية للدولة، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وفتح الأسواق الخارجية أمام الصادرات والشركات المصرية.
وأكد الوزيران على ضرورة التكامل بين السياسة الخارجية والسياسات الاقتصادية لتعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا، والحرص على مواصلة تطوير آليات العمل بالبعثات الدبلوماسية المصرية بما يخدم الرؤية التنموية للدولة، ويعزز من التنسيق بين البعثات الدبلوماسية ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية.
وشهد اللقاء تأكيد الوزيرين على أهمية دعم الصادرات والاستثمارات المصرية في الخارج، ومواصلة تمكين القطاع الخاص المصري باعتباره شريكا أساسيا في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية، وتعزيز دوره في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية لاسيما في الدول الأفريقية، بالنظر للفرص والإمكانات الواعدة التي تتمتع بها القارة الأفريقية.
كما استعراض اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما من أهم الشركاء التجاريين والاستثماريين لمصر، حيث أكد الوزيران على أهمية تطوير آليات التعاون المشترك لجذب مزيد من الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري، بما يتماشى مع الأهداف والتطلعات الاقتصادية والتنموية للدولة.
اقرأ أيضاًدعم المنتدى العربي السنوي.. تفاصيل لقاء وزير الخارجية بنقيب الصحفيين
وزير الخارجية: مصر ترفض بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية
وزير الخارجية: مصر ستظل مركزًا محوريًا للتسامح والتعايش بين الأديان