قلق أممي من موجات نزوح جماعي جراء الصراع الإسرائيلي الإيراني
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من التداعيات الإقليمية للصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيل على إيران، مشيرة إلى أن مخاوفها تتجاوز الجانب العسكري لتشمل تدفقات نزوح جماعي للسكان.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الخميس.
ورداً على سؤال حول استعدادات الأمم المتحدة للتعامل مع موجة نزوح من إيران إلى الدول المجاورة نتيجة الهجمات الإسرائيلية، قال دوجاريك إن المنظمة لديها خطط طوارئ تُحدَّث باستمرار.
وأضاف: "بوضوح، نحن نشعر بقلق كبير حيال التداعيات الإقليمية لهذا الصراع التي تتجاوز العمليات العسكرية التي نشهدها، والتي قد تشمل نزوحاً جماعياً للسكان".
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة لا تريد أن يتسع نطاق هذا الصراع وتنخرط فيه دول أخرى، داعياً إلى وقف الأعمال العسكرية والعودة إلى الدبلوماسية.
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران على هذا الهجوم بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
وبحسب آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية يوم الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.
ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى صباح الخميس، في حصيلة تستند إلى توثيق ميداني.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية، التي شملت موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية الاحتلال يفجّر منزلين في جنوب لبنان البيت الأبيض: ترامب سيتّخذ قرارا بشأن إيران خلال أسبوعين! حزب الله: نقف مع إيران ونتصرف بما نراه مناسبا الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أضرار في مفاعل آراك الإيراني جراء غارات إسرائيل وتطمينات بشأن محطة بوشهر
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، إن لديها معلومات تفيد بتضرر بنايات رئيسية في موقع خنداب (آراك) البحثي للماء الثقيل في إيران جراء الهجمات الإسرائيلية، في حين قال مسؤول روسي إن الوضع في محطة بوشهر النووية الإيرانية طبيعي.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية -على موقع إكس- أن من بين تلك المباني التي تضررت وحدة التقطير، وذلك في آخر تحديث من الوكالة بعد تقييم أمس الخميس، قالت فيه إن المفاعل تعرّض للاستهداف دون رصد تأثيرات إشعاعية.
وفي اليوم السابع للمواجهة، أعلن الجيش الإسرائيلي ليلة أمس أنه قصف مفاعلا نوويا غير موضوع في الخدمة في خنداب و"موقعا لتطوير الأسلحة النووية في منطقة نطنز" وسط إيران.
وأكّدت طهران الضربة على آراك، وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في رسالة وجهها إلى المنظمة الدولية للطاقة الذرية، إن إسرائيل شنّت "هجوما همجيا وغير قانوني آخر في الساعات الأولى من فجر الخميس على مفاعل خنداب للأبحاث ومصنع إنتاج الماء الثقيل المجاور له.
واتهمت طهران الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "شريك" في "حرب العدوان" الإسرائيلية، على خلفية تقريرها حول الملف النووي الإيراني الذي سبق الضربات الإسرائيلية على إيران.
كما نقلت رويترز اليوم عن مدير شركة روس آتوم الروسية للطاقة النووية أليكسي ليخاتشوف اليوم الجمعة قوله إن المتخصصين الروس لا يزالون يعملون في محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران.
وأضاف أن الوضع في محطة بوشهر "طبيعي وتحت السيطرة"، قائلا أنه يأمل أن تكون القيادة الإسرائيلية قد تلقت تحذيرات روسيا لإسرائيل بعدم مهاجمة الموقع، وأن الرسالة "قد وصلت".
واليوم، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن مسيّرة إسرائيلية نفذت عملية اغتيال استهدفت عالما نوويا في طهران، وذلك ضمن هجمات إسرائيلية واسعة بدأت منذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
إعلانوأكدت إسرائيل أمس الخميس أنها ترحّب "بأي مساعدة" لتدمير المنشآت النووية الايرانية، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتخذ قرارا "خلال أسبوعين" حول تدخل أميركي محتمل في الصراع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس "هدفنا مزدوج، القضاء على التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية، مضيفا "نحن ملتزمون تماما بإزالة التهديد النووي".
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن ترامب أبلغ مستشاريه، الثلاثاء الماضي، بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنه أرجأ تنفيذها لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي.
من جانبه، حذّر مجلس صيانة الدستور الإيراني الخميس الولايات المتحدة من أن أي تدخل عسكري إلى جانب حليفتها إسرائيل، سيقابل "برد قاسٍ".
كذلك، حذّرت روسيا الولايات المتحدة من التدخل عسكريا ضد إيران، وقالت الخارجية الروسية "نود أن نحذّر واشنطن خصوصا من التدخل عسكريا في الوضع، إذ سيكون خطوة خطرة للغاية ذات عواقب سلبية لا يمكن توقعها".
وفي ظل التصعيد المتواصل، أفاد دبلوماسيون أوروبيون بأن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيعقدون لقاء مع نظيرهم الإيراني في جنيف اليوم الجمعة، للبحث في الموضوع النووي.
وتقول الدول الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى إلى تصنيع قنبلة نووية، في حين تنفي طهران ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني.
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة تجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.