ونجحت إيران في تنفيذ هجومها الأعنف والأشد تأثيرا منذ بدء المواجهة، إذ ضربت 30 صاروخا مركزا من فئة الصواريخ الفرط صوتية، تمكنت من التغلب على المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

وقد سببت الصواريخ دمارا واسعا في مناطق متفرقة بتل أبيب الكبرى، وأصابت 271 شخصا، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية، كما اشتعلت النيران بمبنى البورصة الإسرائيلية بعد إصابته بصاروخ مباشر.

وكان الهدف الأبرز للقصف هو مجمع سوروكا الطبي، ثاني أكبر مستشفى في إسرائيل، الذي يعمل على إسعاف الجنود المصابين في غزة.

وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية أن هدف الهجوم على سوروكا هو تدمير مقر قيادة واستخبارات تابع لجيش الاحتلال بجوار المستشفى.

وفي المقابل، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– بأن إيران ستدفع ثمن هجماتها، بينما توعد وزير دفاعه يسرائيل كاتس المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالمحاسبة على استهداف المستشفيات، معتبرا ذلك "جريمة حرب خطيرة".

تناقض مواقف

وأبرزت حلقة (2025/6/19) من برنامج "شبكات" إجماع مغردين على فضح التناقض الصارخ في الموقف الإسرائيلي الذي اتهم إيران بقصف المستشفيات، بينما دمرت إسرائيل جميع مستشفيات غزة دون استثناء، مؤكدين أن إسرائيل هي أول من شرعن استهداف المرافق الصحية والمدنية.

وفي هذا السياق، عبر المغرد محمد عن استنكاره الشديد قائلا: "ليش انتو خليتو مستشفى في غزة ما قصفتوها تحت شعار يوجد أنفاق تحت المستشفيات، وآخرتها بعد القصف شو الإنجاز اللي عملتوه؟؟".

وبالنبرة نفسها، وجهت المغردة مها رسالة للمسؤولين الإسرائيليين، وكتبت تقول: "بس بدي أعرف كيف إلكم عين تحكوا عن قصف المستشفيات، وأنتم ما خليتوا مستشفى إلا وقصفتوه غير مهتمين بالمرضى والأطفال والطاقم الطبي بأي عين بتحكوا!! فقدتوا مصداقيتكم وتجردتم من الإنسانية إلى أبعد حدود لدرجة لم يسبق لها مثيل"، وأضافت أن "الوحوش المفترسة أرحم منكم يا أصحاب القلوب المتحجرة".

إعلان

وفي الاتجاه نفسه، أكد المغرد بالزمر أن إسرائيل هي التي وضعت السابقة باستهداف المرافق الصحية، وغرد يقول: "أنتم أول من شرعن قصف المستشفيات والمرافق الصحية والمدنية يا مجرمين وتجي الآن تقول.. إيران قصفت.. إيران ارتكبت".

ولم تختلف وجهة نظر المغرد منتظر الذي ذكّر إسرائيل بتناقضها الصارخ، وكتب يقول: "عندما قصفتم المستشفيات الفلسطينية لم تفكروا بجرائم الحرب، والآن تطلبون وتتوسلون بمنظمات حقوق الإنسان التدخل، عندما تم قصف وتدمير مخازن الأسلحة تحت المستشفى".

الصادق البديري20/6/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟

أعلنت إسرائيل السبت أنها اغتالت رائد سعد القيادي في الجناح العسكري لحركة "حماس" في غارة نفذتها بقطاع غزة.

وأفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة تل الهوى بجنوب غرب مدينة غزة.

ولدى سؤاله من وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تنفيذ سوى ضربة واحدة في المنطقة أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في حماس.

ونددت حركة حماس في بيان بما اعتبرته "إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في بيان مشترك "ردا على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالقضاء على الإرهابي رائد سعد".

ووصف نتنياهو وكاتس سعد بأنه "أحد مهندسي" هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وأوضح الجيش الاسرائيلي أن سعد كان يدير المقر العام لصنع الأسلحة التابع لكتائب القسام ويشرف على "تعزيز قدرات" الحركة.

وأشار مصدر عسكري إلى أن سعد "كان هدفا للتصفية منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الغارة التي أسفرت عن اغتياله، نُفذت بناءً على معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية حول مكان وجود سعد"، وفقما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، لم تُبلغ إسرائيل الولايات المتحدة مسبقا بالغارة الجوية التي شُنّت يوم السبت.

ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو لعملية استهداف سعد الذي وصفه بأنه شغل عدة مناصب عليا في حماس، وكان مقربا من مؤسس الحركة أحمد ياسين الذي اغتيل عام 2004، ومحمد الضيف ومروان عيسى.

وذكر الجيش أن سعد أسس لواء مدينة غزة التابع لحماس، وقاده، وشارك في تشكيل القوة البحرية للحركة، ثم عُيّن لاحقا رئيسا لقيادة العمليات.

وأضاف الجيش أن سعد شارك في صياغة وإعداد الخطة التي اعتمدتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأقيل سعد من منصبه كقائد للعمليات عام 2021 من قبل يحيى السنوار، وذلك بسبب خلافات شخصية بينهما.

وبعد ذلك، شغل سعد مناصب أخرى في الجناح العسكري لحماس، ومؤخرا كان رئيسا لمقر تصنيع الأسلحة التابع للحركة.

وحسبما قال الجيش الإسرائيلي، فإن سعد كان مسؤولا عن "إنتاج جميع أنواع الأسلحة للجناح العسكري لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر، ولاحقا عن إعادة تأهيل قدرات حماس الإنتاجية للأسلحة خلال الحرب".

وحمّل الجيش سعد المسؤولية عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة "نتيجة العبوات الناسفة التي صنعتها قيادة إنتاج الأسلحة خلال الحرب".

ونجا سعد من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها في يونيو 2024.

ويُعتقد أن سعد كان في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهمت إسرائيل المركز الطبي في مارس من ذلك العام، إلا أنه تمكن على ما يبدو من الفرار حينها.

مقالات مشابهة

  • توقيع الكشف الطبي مجانا على 184 حالة بوحدة الأمل الصحية بمدينة القصير
  • من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • لرفع وعي المجتمع.. مجمع الملك عبدالله الطبي يطلق حملة ميدانية بعنوان «الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة»
  • الضمان يطلق إجراءات مالية لدعم المستشفيات والأطباء وسط الأزمة الصحية
  • سرايا القدس تعلن استهداف آليات العدو الإسرائيلي في الضفة