بلومبرغ: إيران استطاعت الولوج إلى كاميرات المنازل والتجسس داخل إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
كشفت وكالة "بلومبيرغ" أن إيران تمكنت من الولوج إلى كاميرات المراقبة الخاصة في إسرائيل بهدف جمع معلومات استخباراتية فورية عن خصمها.
وقد صدر هذا الأسبوع تحذير صارم من أحد المسؤولين السابقين في الأمن السيبراني الإسرائيلي عبر الإذاعة العامة، وقال رافائيل فرانكو، نائب المدير العام السابق لمديرية الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل، والذي يدير حاليا شركة "كود بلو" المتخصصة في إدارة أزمات الأمن السيبراني: "نعلم أن الإيرانيين حاولوا خلال اليومين أو الثلاثة الماضية الاتصال بالكاميرات لفهم ما حدث وأين أصابت صواريخهم، من أجل تحسين دقتها".
وقد ترافقت الحرب بين إسرائيل وإيران مع تصاعد ملحوظ في الهجمات السيبرانية، حيث أعلن فريق اختراق مؤيد لإسرائيل يُعرف باسم "Predatory Sparrow" مسؤوليته عن تعطيل بنك إيراني كبير واختراق بورصة عملات رقمية إيرانية. كما أفادت وكالة أنباء "IRIB" الرسمية الإيرانية بأن إسرائيل شنت هجوما سيبرانيا واسع النطاق على البنية التحتية الحيوية للبلاد.
وأكد متحدث باسم مديرية الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل، وهي هيئة حكومية، أن الكاميرات المتصلة بالإنترنت باتت هدفا متزايدا ضمن التخطيط الحربي الإيراني.
وقال يوم الاثنين: "لقد شهدنا محاولات طوال فترة الحرب، وتلك المحاولات تتجدد حاليا". وأضاف أن الصور الملتقطة لمواقع القصف في إسرائيل، رغم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تخضع لحظر نشر رسمي.
وليس هذا أول استخدام من نوعه لأجهزة المراقبة في التجسس. فقد صرح غابي بورتنوي، المدير السابق لمديرية الأمن السيبراني الإسرائيلي، أن حركة "حماس" اخترقت كاميرات أمنية خاصة قبل هجومها في 7 أكتوبر 2023، قائلا: "كان جمع المعلومات الاستخباراتية من كاميرات خاصة حول غزة كارثة. فقد تم اختراق آلاف الكاميرات، العامة والخاصة، على مدار السنوات، واستخدامها لجمع المعلومات".
وقال فرانكو، في مقابلة سابقة على اندلاع النزاع الأخير بين إسرائيل وإيران، إن بعض الكاميرات التي ركّبها المزارعون في الحقول القريبة من الحدود لمنع السرقة، قد التقطت عن غير قصد مواقع الجنود على طول السياج الأمني مع غزة.
وأكد أن معظم الناس لا يدركون الاستخدام المزدوج المحتمل لكاميرات المراقبة عند محاولتهم تعزيز أمنهم الشخصي دون اتخاذ تدابير الحماية المناسبة، سواء في المدن أو رياض الأطفال أو المكاتب أو المنازل الخاصة. وقال: "تحاول أن تحمي نفسك، وفي الوقت نفسه تعرض نفسك للخطر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صواريخ غزة مسؤول تخصص التجسس مراقب الوقت اسرائيل مديرية الأمن الأمن السیبرانی فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إيران تعزز الأمن السيبراني بحظر استخدام الأجهزة المتصلة بالشبكات
البلاد _ طهران
أصدرت قيادة الأمن السيبراني في إيران، أمس (الثلاثاء)، قراراً يمنع المسؤولين وفرق حمايتهم من استخدام أي أجهزة متصلة بالشبكات أو وسائل الاتصال العامة، في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية المعلومات الحساسة وتقليل احتمالات الاختراقات الأمنية، وفقاً لما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد المخاوف الأمنية بعد موجة من الاغتيالات طالت قادة عسكريين وعلماء إيرانيين منذ يوم الجمعة الماضي، حين شنّت إسرائيل هجوماً مباغتاً على الأراضي الإيرانية، بحسب تقارير إعلامية.
وفي هذا السياق، أثارت تصريحات للسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، تكهنات بشأن عملية عسكرية جديدة. ففي مقابلة مع الصحفية الأميركية ليندساي كيث، قال ليتر: “توقّعوا مفاجأة في وقت لاحق هذا الأسبوع”، في إشارة إلى هجوم محتمل دون الكشف عن تفاصيله.
وأضاف السفير: “عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت ليلة الخميس والجمعة، ستجعل من عملية أجهزة النداء التي نفذناها في لبنان مجرد لعبة بسيطة”، في إشارة إلى هجوم سابق استهدف وسائل الاتصال التابعة لحزب الله.
وتُشير تقارير إيرانية، من بينها ما نشرته وكالة “فارس”، إلى أن إسرائيل تستخدم تقنيات متقدمة لتتبع الهواتف المحمولة حتى عندما تكون مغلقة، ما يعزز من قدرتها على تنفيذ عمليات دقيقة داخل إيران، بما في ذلك اغتيال شخصيات بارزة.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط تصعيد عسكري متبادل بين إسرائيل وإيران، واستنفار أمني إيراني غير مسبوق تحسباً لهجمات وعمليات اختراق إضافية.