حذّر الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، من أن الولايات المتحدة "قريبة بشكل خطير، من أن تصبح متسقة مع الأنظمة الاستبدادية"، وذلك خلال كلمته، في فعالية لمجموعة مدنية في مدينة هارتفورد، بولاية كونيتيكت.

وقال أوباما إنّ: "الديمقراطية ليست ذاتية التنفيذ، فيما أضاف في الوقت نفسه، أنها: "تتطلب أشخاصًا، قضاة، وموظفين في وزارة العدل، وموظفين في جميع أنحاء الحكومة، الذين أقسموا على احترام الدستور".



وأوضح بأنّ: "البلاد تشهد تراجعا مقلقا في الالتزام بالمبادئ الديمقراطية الليبرالية التي تأسست عليها الولايات المتحدة" مبرزا أنّ: "الأسس التي قامت عليها ديمقراطيتنا منذ الحرب العالمية الثانية قد باتت مهددة من قبل من هم في مواقع السلطة حاليا".

إلى ذلك، أضاف الرئيس الأمريكي الأسبق، بالقول إنّ: "ما نراه اليوم هو انجراف نحو نظام لا يمت بأي صلة إلى الديمقراطية الأمريكية، بل إنّه يتشابه أكثر مع النماذج الاستبدادية، كما هو الحال في هنغاريا بقيادة فيكتور أوربان".

"الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى تلك المرحلة بشكل كامل، غير أنّنا أقرب مما يجب، ونخاطر بتطبيع هذا النمط من الحكم" استرسل أوباما في حديثه خلال الفعالية ذاته.

أيضا، دعا أوباما، المسؤولين الحكوميين والمواطنين على حد سواء إلى اتخاذ موقف حازم، بالقول: "نحن بحاجة إلى أن ينهض الناس، داخل الحكومة وخارجها، من أجل أن يقولوا: لن نسقط عن تلك الحافة، لأن العودة منها ستكون صعبة للغاية".

وفي السياق ذاته، وصف أوباما المرحلة الحالية بأنها تعدّ اختبارا حقيقيا للولاء للمبادئ الدستورية، فيما أكّد أنّ: "الالتزام الحقيقي لا يُقاس في الأوقات السهلة، بل عندما يكون الدفاع عن الديمقراطية صعبا وغير شائع".


وكان الرئيس الأمريكي الأسبق، خلال الأسبوع الماضي، قد أجرى مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أعرب خلالها عن قلقه من أنّ: "الحزب الجمهوري يفكر اليوم في الديمقراطية بطريقة لم تكن مقبولة قبل خمس سنوات". 

وقال أوباما، خلاله لقائه الذي نشر على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ: "الطريق إلى أمريكا غير الديمقراطية لن يحدث بضربة واحدة بل إنّه سلسلة من الخطوات ، كما رأينا في المجر وبولندا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الرئيس الأمريكي أوباما الولايات المتحدة امريكا الولايات المتحدة أوباما الرئيس الأمريكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيس تايوان: سيطرة الصين على تايوان ستهدد الولايات المتحدة أيضًا

قال الرئيس تايوان لاي تشينج تي في مقابلة مع برنامج إذاعي أمريكي محافظ إن سيطرة الصين على تايوان ستهدد المصالح الداخلية للولايات المتحدة وتشجع بكين بشكل أكبر على التنافس مع واشنطن على الساحة الدولية..وفقا لرويترز.
وتعتبر الولايات المتحدة هي الداعم الدولي الأكثر أهمية لتايوان التي تطالب بها الصين، على الرغم من غياب العلاقات الرسمية، ولكن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في وقت سابق من هذا العام، لم يعلن عن أي مبيعات جديدة للأسلحة إلى الجزيرة.

رئيس تايوان يحذر ترامب من الرئيس الصيني

ومن المحتمل أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج في اجتماع زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.

وعندما سُئل لاي هذا الأسبوع في برنامج "كلاي ترافيس وباك سيكستون" - الذي يُذاع على أكثر من 400 محطة إذاعية حوارية - عما سيقوله للرئيس الأمريكي إذا التقى به، فقال إنه سينصح ترامب بالانتباه إلى تصرفات شي.
وقال لاي، وفقا لنص تصريحاته الذي أصدره المكتب الرئاسي اليوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر، "أود أن أنصحه بأن يولي اهتماما خاصا لحقيقة أن شي جين بينج لا يجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق على نحو متزايد في مضيق تايوان فحسب، بل إنه يعمل أيضا على توسيع القوات العسكرية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي".

وأضاف لاي أن الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين بعيدًا عن شواطئها لا تشكل تحديًا لتايوان فحسب، وقال: "التحدي يتجاوز مجرد ضم تايوان، فبمجرد ضمها، ستكتسب الصين قوة أكبر للتنافس مع الولايات المتحدة على الساحة الدولية، مما يقوض النظام الدولي القائم على القواعد".
في نهاية المطاف، سيؤثر هذا أيضًا على المصالح الداخلية للولايات المتحدة، لذا، آمل أن يواصل الرئيس ترامب دعم السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ونظرا لعدم وجود علاقات رسمية، فإن الرؤساء التايوانيين لا يتحدثون مباشرة مع الرؤساء الأميركيين أو يلتقون بهم.
وقد عملت تايوان، إلى جانب حلفائها الغربيين الرئيسيين، على معالجة مخاوف واشنطن من أنها لا تنفق ما يكفي على دفاعها، وقد حدد لاي هدفا للإنفاق الدفاعي للوصول إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

لاي:"الولايات المتحدة، الملزمة قانونًا بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع"

وقال لاي في البرنامج عندما سئل عن الكيفية التي سيظهر بها للولايات المتحدة عزم الجزيرة على الدفاع عن نفسها: "سأقول لهم إن تايوان عازمة تماما على حماية أمنها القومي".
وأضاف أنه "عندما تحمي تايوان نفسها، فإنها تلتزم أيضًا بالحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي".
وأكد على أن الولايات المتحدة، الملزمة قانونًا بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، التزمت منذ فترة طويلة بسياسة "الغموض الاستراتيجي"، ولم توضح ما إذا كانت سترد عسكريًا على أي هجوم صيني على تايوان.

لاي يرفض ادعاءات بكين بالسيادة على تايوان

يرفض لاي ادعاءات بكين بالسيادة، مؤكدًا أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله. وتصف الصين لاي بأنه "انفصالي"، ورفضت مرارًا عروضه للحوار.

مقالات مشابهة

  • كاتب بريطاني يحذر: قمع مظاهرات دعم فلسطين يهدد الديمقراطية
  • إسواتيني تستقبل مرحّلين جدد من الولايات المتحدة
  • الإغلاق الحكومي يتسبب في خلل منظومة الطيران داخل الولايات المتحدة
  • رئيس تايوان: سيطرة الصين على تايوان ستهدد الولايات المتحدة أيضًا
  • ماذا حدث خلال الأسبوع الأول من الإغلاق الحكومي الأمريكي؟
  • لهذا كان عليَّ أن أهرب من الولايات المتحدة
  • مقتل 13 بالكونغو الديمقراطية والأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين
  • فرصتك للسفر إلى الولايات المتحدة.. رابط وخطوات التسجيل فى اللوتري الأمريكي 2025
  • حوار سوداني سوداني قادم والكتلة الديمقراطية تجري مشاورات وترك يحذر من أصابع خارجية
  • رابطةُ العالم الإسلامي ترحّب باستجابة "حماس" لخطة الرئيس الأمريكي