أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، عن فرض قيود على مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية، والعربية بالأساس، في إسرائيل، الذين ينقلون صور الحرب ضد إيران، وإخضاعهم لتعليمات الرقابة العسكرية.

وجاء في بيان مشترك صادر عن الوزيرين أن "المراسلين الأجانب الذين يبثون من إسرائيل أثناء القتال، سيُلزمون بالحصول على تصريح مسبق وخطي من الرقابة العسكرية، بشأن مجرد البث وكذلك من الموقع الذين يبثون منه".

وأضافا أن "بث صور بدون تصريح ملائم من مناطق القتال أو سقوط صواريخ سيشكل مخالفة جنائية وخرقا لأنظمة الرقابة".

ووصف الوزيران الإسرائيليان المراسلين الأجانب بأنهم "جهات معادية". وحسب بيانهما، فإنه "لن نسمح باستباحة إعلامية أثناء الحرب. ولن نمنح منبرا للجهات المعادية التي تعمل تحت غطاء صحافي وتشكل خطرا على قواتنا وعلى أمن إسرائيل".

وزعم كرعي أن "حرية الصحافة لا تتغلب على أمن مواطنينا وجنودنا. ولن نسمح بنقل معلومات إلى العدو بذريعة ’تقرير صحافي’. ونحن نُخضع المراسلين الأجانب في إسرائيل لتعليمات الرقابة، بشكل مشابه للمراسلين الإسرائيليين، من أجل مصلحة أمن إسرائيل".

وادعى بن غفير أن "الفوضى الإعلامية لوسائل الإعلام الأجنبية انتهت. ولن نسمح للجهات التي تخدم حماس وحزب الله وإيران، بشكل مباشر وغير مباشر، بنقل تقارير من داخل الأراضي الإسرائيلية. وأي أحد لا يحترم القواعد الأمنية، ستعنى به الشرطة الإسرائيلية".

يشار إلى أن القانون الإسرائيلي ألزم دائما مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بالانصياع لتعليمات الرقابة العسكرية، لكن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تشدد الآن هذه الإجراءات بهدف قمع الصحافة ومحاولة منع تغطية إعلامية لما يحدث على أرض الواقع في إسرائيل.

وأصدر مدير مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، نيتسان حين، بيانا جاء فيه أنه "استمرار للمرسوم الذي أصدره، أمس، الرقيب العسكري حول تدقيق مسبق لنشر مواقع سقوط صواريخ بالستية وطائرات مسيرة، يوضح مكتب الصحافة الحكومي اليوم أن أي بث مباشر و/أو مسجل من منطقة قتال أو سقوط صواريخ يستوجب تصريح خطي مسبق من الرقابة حول موقعه وطبيعة وصفه للأحداث قبل نشره".

وأضاف حين أنه "بعد تلقي التصريح الخطي من الرقيب، لا مانع بنشر تقارير ببث حي أو مسجل، وذلك بموجب التصريح الصادر عن الرقيب".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كيف أثرت الحرب مع إيران على شعبية نتنياهو؟ نتنياهو: هذا الشيء الوحيد الذي يُؤخّر انتهاء الحرب في غزة انتشال جثة امرأة بعد 4 أيام من سقوط صاروخ إيراني جنوب تل أبيب الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المراسلین الأجانب الرقابة العسکریة

إقرأ أيضاً:

“ذا إيكونوميست”: الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر الحروب تدميراً في التاريخ الحديث

الجديد برس| كشفت مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية، في تحليل موسّع أعدّه باحثون مستقلون، أن الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، صنّفت ضمن أكثر النزاعات تدميراً في التاريخ الحديث، مشيرةً إلى أن المشهد الجوي للقطاع يُظهره كمدينة مُسوّاة بالأرض بالكامل. وبحسب التقرير، فإن 70% من مباني القطاع تضررت بشكل كلي أو جزئي، بما يعادل أكثر من 190 ألف مبنى، بينها 102 ألف مبنى دُمّر بالكامل، ما يعني فقدان نحو 300 ألف وحدة سكنية، من بينها 77% من البنية السكنية الكاملة. وأوضحت المجلة أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الصحافيين الأجانب إلى غزة ما لم يكونوا برفقة قوات الاحتلال، وهو ما دفع فرق الأبحاث المستقلة للاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد، وتحليل صور الأقمار الصناعية والبيانات المفتوحة لتقدير حجم الكارثة. وتُشير البيانات التي اعتمدت عليها المجلة إلى أن عدد الضحايا الحقيقيين ربما يتجاوز الأرقام الرسمية التي تُعلنها وزارة الصحة في غزة، حيث تقدر الدراسات عدد الشهداء جراء العنف المباشر بما بين 60,000 و90,000، بينما يُعتقد أن الوفيات غير المباشرة – الناتجة عن المجاعة، الأمراض، وانهيار البنى التحتية – تتراوح بين 4,500 و12,500 حتى يناير، وتصل إلى 79,000 حتى نهاية يونيو 2024. ووفقًا للمجلة، فإن أكثر من 87% من سكان القطاع نزحوا وتكدسوا في مساحة لا تتجاوز 12.7% من مساحة غزة، ليعيشوا في ظروف لا إنسانية، غالباً تحت خيام، وسط انهيار كامل في الخدمات الأساسية. وقد وثّق التحليل تدمير 76% من المدارس و95% من المستشفيات. كما أشارت البيانات إلى أن هناك 53.5 مليون طن من الأنقاض تغطي القطاع، بزيادة بلغت 133% خلال 15 شهراً من الحرب، ما يضع غزة أمام تحدٍ عمراني وإنساني قد يستغرق عقوداً لتجاوزه. وأشارت “ذا إيكونوميست” إلى أن متوسط العمر المتوقع في غزة تراجع بأكثر من 35 عاماً، وهي نسبة غير مسبوقة عالمياً، تعكس حجم الصدمة البشرية والكارثة الاجتماعية التي خلفها العدوان، حيث باتت الأوضاع في القطاع تُقارن بكوارث إبادة جماعية شهدها العالم مثل رواندا. وفيما قدّرت جهات أممية كلفة إعادة إعمار غزة بنحو 53 مليار دولار، أي أكثر من ضعف الناتج المحلي للضفة والقطاع معاً قبل الحرب، خلصت المجلة إلى أن ما ينتظر من تبقى من المدنيين في غزة هو مستقبل قاتم ومعزول، في ظل تدمير كل مقومات الحياة وانعدام أفق سياسي أو إنساني قريب. يتزامن هذا التقرير الصادم مع استمرار الاحتلال في سياساته التدميرية، وسط صمت دولي مستمر، وتواطؤ سياسي واقتصادي مكشوف من بعض الأطراف الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • مظاهرة حاشدة في صنعاء تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • اتحاد الكتاب العرب يرفض الخطة الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة
  • “ذا إيكونوميست”: الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر الحروب تدميراً في التاريخ الحديث
  • ألمانيا تعلق صادراتها العسكرية إلى (إسرائيل)
  • ألمانيا توقف الصادرات العسكرية إلى إسرائيل
  • ألمانيا تعلق صادراتها العسكرية إلى إسرائيل
  • «فتح»: الخطة الإسرائيلية باحتلال غزة هي الأكبر منذ بدء الحرب
  • هل يتجنّب الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين؟ إحصاء يظهر أرقاماً متفاوتة في إجابات المواطنين
  • مخاطر تشغييل المروحة أثناء النوم
  • كيف تؤثر مشاركة المرتزقة الأجانب في تفاقم الحرب بالسودان؟