السفير الإيراني بتونس لـ عربي21: تهديد خامنئي حماقة كبرى
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
نفى السفير الإيراني بتونس، مير مسعود حسينيان، تفويض المرشد الأعلى علي خامنئي لصلاحياته للحرس الثوري بعد التهديدات الإسرائيلية باغتياله معتبرا أن الإقدام على ذلك بمثابة الحماقة والجهل.
وشدد السفير على أن إيران سيطرت على صدمة العدوان خلال العشر ساعات الأولى وهي الآن تسيطر على فضاء الكيان الصهيوني، وأنها الوحيدة التي تحدد توقيت انتهاء الحرب.
وعقد السفير ندوة صحفية بمقر السفارة بتونس، بحضور عدة شخصيات حزبية أبرزهم من حركة النهضة، وحركة "الشعب" مع تغطية إعلامية مكثفة وطنيا وأجنبيا.
وقال السفير إن "الاغتيالات شملت علماء وشخصيات بارزة وعلى يد مرتزقة تم تدريبهم في الخارج، تم اعتقال الكثير منهم وملفاتهم عند القضاء لمحاكمتهم".
وفي رد خاص لـ "عربي21" بخصوص تهديد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمرشد الأعلى رد السفير" هذه حماقة كبرى والعاقل لا يصدر هذا التهديد، مرجعية السيد المرشد ليست عادية أو للمزحة والنزهة والقول بالاغتيال هو عدم حكمة وجهل".
وشدد على أن" ما قامت به اسرائيل يشكل عدوانا واضحا وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء، ولهذا إيران ردت دفاعا عن النفس وهي لن تسمح بالاعتداء على سيادتها وكان ردها باستهداف عدة مراكز حيوية في الكيان ومنها مركز الاستخبارات".
وأضاف "اسرائيل تريد أن تجعل إيران راكعة وخاضعة لها وبالتالي السيطرة من بعدها على المنطقة بأكملها ولكنها واهمة، الشعب الإيراني لن يرضخ والاحتلال ارتكب خطأ جسيما بعدوانه على أراضينا"، مشددا "إيران في أعلى مستوى لها من الجاهزية والتجهيزات المحلية الصنع تكفي لسنوات من الحرب".
وتابع "كل الدفاعات إيرانية الصنع، ونؤكد أن الجيش الإيراني يسيطر على فضاء الكيان الصهيوني، تم احتواء الصدمة الأولى في عشر ساعات ورغم الضربة القاسية تم استبدال كل القيادة نعم فرضوا الحرب ببدايتها ولكن إيران وحدها من تقرر متى تنتهي".
ونفى السفير الاتهامات بقصف المدنيين "إيران لا تهاجم المدنيين ولكن يد الكيان الملطخة بدماء أطفال غزة دليل على جرائمه، ولمدة عامين من العدوان الغاشم لم يتمكن من تحقيق أي هدف في غزة أو الانتصار على حماس".
وأكد السفير أنه من حق إيران تخصيب اليورانيوم وامتلاك الطاقة النووية لأنها حاجة ضرورية لصناعة الدواء وغيرها، هم لا يريدون دولة قوية في المنطقة".
وفي اليوم السابع من عدوان الاحتلال على إيران، أطلقت طهران دفعة صاروخية كبيرة استهدفت تل أبيب وبئر السبع بشكل مباشر، وتسببت بانفجارات ضخمة وانهيارات وأضرار في عدة مبان وإصابة أكثر من 200اسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني خامنئي إيران تونس خامنئي الهجوم الايراني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مأزق تساوي كلف الحرب والصفقة على الكيان وداعميه
نقلت الصحافة العبرية عن رئيس اركان جيش الاحتلال إيال زامير؛ قوله خلال اجتماعه بقادة الأركان يوم الخميس: "مستمرون في العمل من أجل ضمان أمن طويل المدى لبلدات جنوب إسرائيل وغلاف غزة، وكذلك أمن البلدات عند الحدود كلها، وبمقدورنا اليوم الحفاظ على حدود أمنية جديدة، من خلال استهداف مستمر للعدو".
زامير بذلك حدد استراتيجيته المفضلة للحرب ألا وهي الحفاظ على يد جيش الاحتلال مطلقة في استهداف مصادر التهديد وعدم الاكتفاء باحتوائها، إذ قال: لن نسمح بالاحتواء بعد الآن، وسنحبط التهديدات لدى نشوئها في جميع الجبهات، ونواصل العمل من أجل تحقيق أهدافنا. كما نقل عنه موقع أكسيوس الأمريكي والصحافة العبرية أنه يفضل عملية محدودة في قطاع غزة يشدد فيها الحصار والعمليات العسكرية دون الاحتلال المباشر لقطاع غزة. فزامير يكافح لتجنب التورط في حرب استنزاف طويلة وعميقة الأثر في بنية جيشه وأهداف كيانه السياسية وتحالفاته.
لا تعد هذه الرؤية خاصة بزامير، إذ أقدم ما يقارب 600 جنرال وضابط على توجيه رسالة لإدارة دونالد ترامب يدعونه فيها للضغط على نتنياهو للذهاب إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، وتجنب توسيع نطاق العمليات العسكرية في القطاع بحجة الحفاظ على حياة الأسرى، فيما تخفي التفاصيل رغبة جامحة لقادة الجيش الحاليين والسابقين بتجنب التورط في حرب استنزاف تفضي إلى تآكل الرصيد الاستراتيجي والأخلاقي المتبقي للكيان الإسرائيلي.
كلفة الحرب وتوسعتها بحسب تصورات المستوى السياسي الذي يتزعمه نتنياهو؛ تتساوى مع كلفة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، فالحرب ستقود إلى استنزاف عسكري وسياسي واستراتيجي يمتد أثره إلى القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والساحة الدولية، في حين ن توقيع اتفاق وإنهاء الحرب وإن كان مؤقتا فإنه سيعزز من مكانة المقاومة وحركة حماس، وروايتها ويحرج الولايات المتحدة أمام خصومها وأمام حلفائها وشركائها في الإقليم؛ الذين ورطتهم في مواقف وإجراءات للضغط على الفلسطينيين ومقاومتهم دون جدوى.
الكلف المتساوية تزيد من صعوبة عملية اتخاذ القرار إسرائيليا وأمريكيا، فالحرب لن تقود إلى نجاح كبير، بل هي تكرار لعملية السيوف الحديدة، وخطة الجنرالات، وعربات جدعون، في حين أن الذهاب لصفقة لن يحقق أهداف الحرب وسقوفها المرتفعة، مظهرا العجز كهزيمة وانتكاسة للاحتلال أمام المقاومة في الإقليم، يعتقد زامير والقادة العسكريين إمكانية معالجتها عبر الحصار والتجويع وإطلاق يد جيش الاحتلال بين الحين والآخر لتحييد التهديدات لا احتوائها، كما الحال في لبنان وسوريا وإيران واليمن والعراق، بحسب تلميحاته وتوجهاته التي أفصح عنها وسربتها الصحافة الأمريكية والعبرية.
أخيرا، جاءت تصريحات دونالد ترامب بترك قرار الحرب والصفقة لنتنياهو وأعضاء حكومته لتعبر عن مأزق تساوي الكلف والمنفعة المترتبة عن الحرب ووقفها، فترامب يسعى إلى تجنب تحمل تبعات القرار الذي يزداد إشكالية وتعقيدا بعد أن تساوت فيه الكلف والمنافع على نحو حرج يوحي بإمكانية انقلاب المعايير والنتائج سريعا، سواء كان ذلك بسبب الاستنزاف العسكري، أو بسبب تصاعد الغضب والحراك العالمي ضد الاحتلال وداعميه، خصوصا أن الاستنزاف العسكري للاحتلال وهندسة التجويع التي يتبعها يغذيان الحراك العالمي ويقويه.
ختاما.. الحراك العالمي المناهض للاحتلال تجاوز القيود والخطوط الحمراء بالإعلان عن إرسال 50 سفينة يتوقع انطلاقها من أوروبا في 31 من آب/ أغسطس الحالي باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار، ومن خلال تصاعد العداء للاحتلال ومواطنيه ومستوطنيه على نحو يهدد برفع كلفة سيطرة الاحتلال ليس فقط على قطاع غزة بل والضفة وما وراءهما، وصولا إلى نفوذه في أوروبا وأمريكا، حيث أصبحت أساليب التعبير عن الغضب أكثر عنفا وأكثر تشددا ووضوحا من أي وقت مضى، وهي ظاهرة يمكن أن تنتقل للمنطقة العربية على هيئة عدوى سياسية وأخلاقية تحرج الاحتلال والولايات المتحدة وشركاءها.
x.com/hma36