سحب دواء سعال شهير للأطفال في أمريكا.. البكتيريا الملوثة تهدد صحة الصغار!
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أعلنت شركة Medtech Products Inc، ومقرها ولاية نيويورك، عن سحب طوعي لخمس دفعات من شراب السعال للأطفال “Little Remedies Honey Cough Syrup”، بعد اكتشاف تلوث محتمل ببكتيريا Bacillus cereus، وفقاً لما نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
وبحسب بيان الشركة، فإن البكتيريا المكتشفة تنتج نوعين من السموم المعوية:
الأول يسبب إسهالاً وتقلصات في المعدة خلال 8 إلى 16 ساعة من تناول المنتج الملوث.الثاني يؤدي إلى الغثيان والتقيؤ خلال ساعة إلى 6 ساعات من التعرض.
ورغم أن أغلب الحالات تتعافى دون مضاعفات، إلا أن التعرض لمستويات عالية من هذه البكتيريا قد يؤدي إلى إنتاج سموم قادرة على مهاجمة الكبد ومجرى الدم، ما قد يفضي إلى فشل أعضاء حيوي وربما الوفاة، وفق تحذيرات طبية مرافقة للبيان.
وأوضحت الشركة أن الدفعات الملوثة تم توزيعها في أنحاء الولايات المتحدة، عبر المتاجر وعلى الإنترنت، في الفترة بين 14 ديسمبر 2022 و4 يونيو 2025، ويحمل المنتج رمز (UPC: 7-56184-10737-9)، ويعبأ في زجاجات كهرمانية سعة 4 أونصات سائلة، ضمن عبوات كرتونية تحمل رقم الدفعة على كل من العلبة والزجاجة.
ورغم عدم تسجيل أي حالات إصابة حتى الآن، دعت الشركة الأهالي إلى:
التوقف الفوري عن استخدام المنتج، التواصل مع الطبيب في حال ظهور أعراض صحية مقلقة على الأطفال، كما أعلنت عن توفير استرداد كامل للمبالغ المدفوعة، ويمكن التواصل مع الشركة عبر موقعها الرسمي أو من خلال هاتف خدمة العملاء.وبحسب المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض (CDC)، تُعتبر Bacillus cereus من البكتيريا واسعة الانتشار في التربة والأغذية، وتظهر عادة في أطعمة مثل الأرز المطبوخ أو المقلي، اللحوم، المعكرونة، الكاسترد، الطواجن، السلطات، والآيس كريم.
ويأتي هذا التحذير في سياق سلسلة متكررة من سحب منتجات غذائية وطبية مخصصة للأطفال في الولايات المتحدة، وسط تزايد المخاوف من غياب الرقابة الصارمة على سلاسل الإنتاج والنقل، ما دفع الهيئات الصحية لتجديد تحذيراتها ومطالبها بتشديد الإجراءات الاحترازية.
آخر تحديث: 20 يونيو 2025 - 18:14المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا البكتيريا البكتيريا الإشريكية القولونية السعال الديكي دواء سعال صحة الأطفال
إقرأ أيضاً:
ترحيل قاصرين مغاربة يجر مسؤولتين في حكومة سبتة إلى المحاكمة
زنقة 20 ا الرباط
أطلقت محكمة الاستئناف الإقليمية بمدينة قادش الإسبانية جلسات محاكمة مسؤولتين سابقتين في مدينة سبتة، هما سالفادورا ماتيوس، المندوبة السابقة للحكومة المركزية، ومايبل ديو، النائبة السابقة لرئيس الحكومة المحلية، على خلفية ترحيل 55 قاصراً مغربياً إلى المغرب خلال غشت 2021، عقب موجة هجرة غير مسبوقة شهدت تدفق آلاف المهاجرين، بينهم أطفال، إلى المدينة المحتلة.
تواجه المسؤولتان تهم استغلال السلطة ومخالفة القوانين المتعلقة بحماية حقوق الأطفال، إذ أكدت النيابة العامة الإسبانية أنهما تجاوزتا صلاحياتهما عبر تنفيذ الترحيل دون احترام الضمانات القانونية، مثل إجراء تقييم فردي لكل طفل وضمان حضور محامٍ ومترجم أثناء الإجراءات.
وقد استندت المسؤولتان في قرارهما إلى اتفاق ثنائي بين المغرب وإسبانيا أبرم عام 2007، إلا أن القضاء الإسباني يرى أن هذا الاتفاق لا يعفي من الالتزام بالقوانين الوطنية، خاصة فيما يتعلق بحقوق القاصرين.
خلال جلسة المحاكمة، كشف رئيس ديوان المندوبة الحكومية آنذاك، خوان هيرنانديز، أن قرار الترحيل جاء بناءً على تعليمات مباشرة من وزارة الداخلية الإسبانية، وتحديداً من الوزير فرناندو غراندي مارلاسكا وكاتب الدولة للأمن رافائيل بيريث، ما يثير احتمال توسيع التحقيق ليشمل مسؤولين آخرين في الحكومة المركزية.
من جانبها، شددت منظمات حقوقية، مثل “الشبكة الإسبانية للهجرة” وجمعية “إسكويلا”، على أن عملية الترحيل الجماعي للأطفال تمت في غياب الحد الأدنى من الشروط القانونية والإنسانية، معتبرة ذلك انتهاكاً جسيماً للحقوق الأساسية للأطفال المهاجرين، ودعت إلى تحميل المسؤولية السياسية والقانونية لكل المتورطين في القرار.
يذكر أن الأطفال المرحّلين كانوا ضمن أكثر من 1200 طفل مغربي دخلوا سبتة في ماي 2021، خلال أزمة هجرة استثنائية شهدت عبور أكثر من 12 ألف شخص في فترة وجيزة، ما تسبب حينها في توتر كبير بين المغرب وإسبانيا. ورغم عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها لاحقاً، لا تزال تداعيات تلك الأزمة حاضرة في المحاكم الإسبانية، في انتظار ما ستسفر عنه هذه المحاكمة من نتائج قد تحمل انعكاسات سياسية وقانونية واسعة.