"ضهر وأمان من زمان".. عندما هرع الهلال الأحمر لإنقاذ القلوب قبل الأجساد في حدائق القبة
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
مع أولى دقائق الصباح، كانت شوارع حي حدائق القبة تستعد ليوم جديد، لكن صوتًا مدوّيًا قطع سكون الحي، تبعه غبار كثيف وصراخ متقطع.. عقاران انهارا فجأة، أحدهما كان يسكنه بشر، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن
وسط الارتباك والذهول، جاء البلاغ إل غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري، دقائ فقط فصلت بين النداء والاستجابة، لم ين هناك وقت للتردد، فالأرواح لا تنتظر.
انطلقت سيارات فرق الاستجابة أثناء الطوارئ، محمّلة بالمسعفين والمتطوعين والأجهزة الطبية، لكنها حملت أيضًا ما هو أثمن: الأمل.
في موقع الحادث، كانت الفرق تتحرك في صمت واحترافية، كأنهم خلية نحل، كل منهم يعرف دوره بدقة، أحدهم يربت على كتف سيدة فقدت منزلها، وآخر يضمد جرح طفل خرج لتوّه من تحت الأنقاض، وثالث يستمع إلى شاب لا يزال يرتجف، دون أن يتكلم.
الهلال الأحمر لم يكن مجرد جهة إسعاف، بل كان حائط صد إنساني في لحظة اهتزت فيها الأرض تحت أقدام الجميع، فرق الدعم النفسي وصلت سريعًا، وبدأت في تهدئة الأهالي، ليس فقط بالكلمات، بل بالحضور الحاني، والإصغاء، والاحتواء.
في هذه اللحظات، لم يكن أحد يسأل عن الانتماء أو الهوية، فقط عن الإنسان. هنا يتجلى المعنى الحقيقي لـ "العمل الإنساني"، وتظهر القيمة العميقة لشعار الهلال الأحمر المصري: "ضهر وأمان من زمان."
في زمن السرعة والانشغال، تظل بعض الجهات واقفة على خط النار دون ضجيج.. تنقذ، وتداوي، وتساند، وتمضي. لكن الأثر يبقى، في الذاكرة، وفي القلوب.
1000430533 1000430532 1000430531 1000430530 1000430529 1000430528
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حدائق القبة الهلال الاحمر الهلال الهلال الأحمر المصري حي حدائق القبة غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر بشمال سيناء: الاحتلال يمنع إدخال ربع المساعدات المصرية لغزة
أكد الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، أن الجهود المصرية لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة بلغت مستويات غير مسبوقة منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن ما تم تقديمه من مساعدات حتى الآن يتجاوز نصف مليون طن من الأغذية والمستلزمات الطبية والإغاثية.
وأوضح زايد أن هذه الكمية تمثل 70% من إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع، وأن شباب الهلال الأحمر نفذوا أكثر من 700 ألف ساعة عمل تطوعي في سبيل إيصال الدعم، ضمن منظومة إغاثية متكاملة بالتنسيق مع الدولة المصرية والمنظمات الدولية.
تحذيرات أممية ومطالبات بإدخال 1000 شاحنة يوميًالفت زايد إلى أن تصريحات أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، التي شدد فيها على ضرورة إدخال ما لا يقل عن 1000 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، تعكس حجم النكبة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع، خصوصًا بين الأطفال والنساء، في ظل تجويع ممنهج تمارسه سلطات الاحتلال.
وأكد أن مصر تتحرك بمنطق "المروءة والشرف والكرامة"، كما عبّر عن ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا أن القضية الفلسطينية هي مسؤولية أخلاقية ووطنية لا يمكن التراجع عنها.
تعنت الاحتلال وعرقلة متعمدة للمساعداتوكشف رئيس فرع الهلال الأحمر أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتعمد إعاقة إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، موضحًا أن المتطوعين المصريين يواجهون تحديات يومية في نقل الإمدادات إلى المعبر، حيث لا يُسمح بمرور جزء كبير من الشحنات.
وقال زايد: "رغم إدخالنا أكثر من 15 ألف طن من المساعدات خلال عشرة أيام فقط، فإن ربع هذه الكمية تم منعها من الدخول"، مشيرًا إلى أن هذه العراقيل تمثل أحد أوجه حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني عبر منع الغذاء والدواء والماء.