وزير خارجية تركيا: نعمل على تهدئة النزاع في غزة وإيران.. وندين جرائم الحرب الإسرائيلية
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، خلال كلمته في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الدولي الإسلامي، إن العالم الإسلامي يعمل بشكل متماسك، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة كارثة حقيقية في كل من غزة وإيران، ما يستدعي تحركًا جماعيًا مسئولًا.
وأكد الوزير، خلال مؤتمر صحفي اليوم، السبت، أن بلاده تدين جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن العدوان لم يعد مقتصرًا على غزة، بل امتد إلى إيران، وهو ما ينذر بـ"كارثة أوسع" تهدد أمن المنطقة واستقرارها بالكامل.
وشدد على أهمية تعزيز الأخوّة الإسلامية والتعامل مع الأزمات بروح الوحدة، قائلاً: "علينا أن ننظر إلى الأمة كجسد واحد، وأن نتعامل كدول إسلامية موحدة مع العالم الخارجي".
وأضاف: "القرآن الكريم يدعونا إلى أن نكون يدًا واحدة، ولا نتفرق".
التزام تركي بالتعاون والحلول السلميةوأشار وزير الخارجية إلى أن تركيا تسعى إلى حل النزاعات القائمة من خلال التواصل، والدبلوماسية، وتعزيز الشراكات الدولية، مؤكدًا: "سنعمل مع جميع الأطراف للوصول إلى أهداف مشتركة، وسنلتزم بالتعامل الجاد مع القضايا الراهنة".
رسالة واضحة ضد سياسات الاحتلالوختم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن سياسات إسرائيل الاحتلالية تخلق التوتر وتُفاقم الانقسام، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل من أجل وقف العدوان وضمان احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية التركي منظمة التعاون الدولي الإسلامي إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الأولى من نوعها.. وزير خارجية جنوب السودان يزور إسرائيل
في تحد صارخ لدعوات الشجب والإدانة بالعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة، أجرى وزير خارجية جنوب السودان، موني داي سيميا كومبا، زيارة رسمية إلى مناطق الضفة الغربية المحتلة، شملت مستوطنات في شمال الضفة، في خطوة أثارت استياء واسعًا في الأوساط العربية والدولية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة دبلوماسية للوزير في إسرائيل، بدعوة من وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، وبمشاركة المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية تساخي ديكشتاين، ونائبة وزير الخارجية شارين هاسكل.
دعم واضح للاستيطانبدأت الجولة في مستوطنة بيدوئيل، حيث تلقى الوزير الجنوب سوداني إحاطة أمنية واستراتيجية من رئيس مجلس المستوطنة الإسرائيلي، يوسي داجان، من نقطة "ترامب" الاستيطانية التي تعرف باسم "منتزه إطلالة إسرائيل".
لاحقًا، زار وزير الخارجية منطقة شيلوه الأثرية (تل شيلو) برفقة رئيس مجلس بنيامين الإقليمي، إسرائيل جانتس، حيث استعرض معالم أثرية تعود لأكثر من 3 آلاف عام، في محاولة لتوظيف البعد الديني لتبرير مشاريع الاستيطان والتوسع.
دعم غير مشروط للاحتلالفي تصريحات مشتركة خلال الزيارة، قال داجان: "يشرفنا أن نستضيف وزير خارجية جنوب السودان في أرض الكتاب المقدس. نتشارك القيم ذاتها ونواجه التهديدات ذاتها. ونأمل أن تكون هذه الزيارة بداية لتعميق التعاون في سبيل العدالة والأمن."
من جهته، علق جانتس بالقول: "مع وزير خارجية جنوب السودان، لمسنا فخارًا تركه أجدادنا منذ ثلاثة آلاف عام. عودتنا إلى بنيامين ليست فقط عدالة تاريخية، بل مصدر بركة للعالم"، في إشارة إلى المستوطنات.
بدوره، عبر الوزير الجنوب سوداني عن امتنانه للزيارة، ووصفها بأنها "ذات مغزى كبير لبلاده"، مضيفًا: "نصلي من أجل نجاحكم واستقراركم وسلامكم. جنوب السودان صديق مقرب لإسرائيل، وسنظل كذلك."
خلفية العلاقات بين الطرفينتعد إسرائيل من أوائل الدول التي اعترفت بجنوب السودان عقب إعلان استقلاله عام 2011، وأقامت علاقات وثيقة معه، شملت دعمًا في مجالات الأمن والزراعة والبنية التحتية.
وسبق لمسؤولين من البلدين تبادل زيارات رسمية، لكن زيارة وزير خارجية جنوب السودان إلى مستوطنات الضفة الغربية تعد الأولى من نوعها بهذا المستوى، وتحمل دلالات سياسية تتجاوز الإطار الدبلوماسي التقليدي.
رفض عربي ودولي محتملمن المتوقع أن تثير هذه الزيارة ردود فعل عربية ودولية رافضة، باعتبارها "شرعنة لمستوطنات غير قانونية"، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، خصوصًا في ظل تصاعد الأصوات العالمية المطالبة بإنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967.