الأهلية الفلسطينية: الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت عن تسييس صارخ للقانون الدولي
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن المشاهد القادمة من قطاع غزة باتت تُعرض على شاشات العالم كما لو كانت خلفية معتادة، مشيرًا إلى أن الضمير الشعبي في العالم قد تحرك بالفعل، لكن ضمائر القادة وصنّاع القرار ما زالت غائبة عن الفعل الجاد والفاعل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة.
وأوضح الشوا، في مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت عن تسييس صارخ للقانون الدولي، وغياب أي محاسبة حقيقية أو إجراءات عقابية بحق الاحتلال، الذي يواصل تنفيذ مخططاته في ظل إفلات تام من العقاب، متجاهلًا الاحتجاجات والمظاهرات المتزايدة في عواصم العالم وحتى داخل إسرائيل نفسها.
وأضاف: "الاحتلال لا يأبه بكل هذه التحركات الشعبية، ويتمادى في جرائمه ضد الإنسانية، بل ويهدد باجتياح غزة بالكامل، نحن أمام مشروع تطهير عرقي حقيقي ضد الشعب الفلسطيني يُمارَس بكل وضوح".
واستحضر الشوا زيارته قبل ثلاثة عقود إلى مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان، قائلًا: "ما شاهدته هناك من دمار نتيجة القصف النووي، أراه يتكرر الآن في غزة، ولكن بأسلحة أمريكية وبنفس الطائرات التي تقتل وتدمر وتجوّع أكثر من مليوني إنسان، وتحوّل 90% من القطاع إلى أنقاض، أكثر من 61 ألف فلسطيني استُشهدوا، وعدد أكبر لا يزال تحت الأنقاض".
وأشار إلى أن قنابل الاحتلال على غزة قد تعادل في قوتها التدميرية ما لحق بهيروشيما وناجازاكي، مؤكدًا أن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة صامتة، تُمارس فيها المجاعة، وتُمنع عنها المساعدات الإنسانية، ويُقتل المدنيون أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء البريطاني: سنعترف بدولة فلسطين في سبتمبر حال استمرار الأزمة الإنسانية بغزة
صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن على المجتمع الدولي "بذل كل ما في وسعه" للتخفيف من حدة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدا أن بريطانيا تدعم إرسال مساعدات إنسانية ضخمة إلى القطاع.
وشدد ستارمر، على ضرورة أن تفرج حركة حماس عن الرهائن فورا، مؤكدا في الوقت نفسه أن "لا مكان لحماس في مستقبل الحكم الفلسطيني".
وأضاف ستارمر أنه يشعر "بالاشمئزاز إزاء المعاناة التي يتعرض لها سكان غزة"، مشيرا إلى أن بلاده قد تعترف رسميا بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، إذا لم تبادر إسرائيل إلى معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة.
تصاعد الخلافات بين لندن وتل أبيب
يأتي هذا الموقف البريطاني في ظل توتر متصاعد بين حكومة ستارمر ونظيرتها الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، على خلفية الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة، والدعوات المتزايدة من لندن لوقف إطلاق النار.
ورغم هذه الخلافات السياسية، تواصل المملكة المتحدة تقديم دعم استخباراتي لإسرائيل، من خلال تسيير طائرات تجسس عسكرية غير مسلحة فوق غزة.
مهام استطلاع بريطانية من قبرص إلى غزة
أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات الاستطلاع من طراز "Shadow R1"، التابعة لسلاح الجو الملكي، نفذت مئات المهام فوق قطاع غزة منذ ديسمبر 2023. وتهدف هذه الطلعات، وفق الوزارة، إلى المساعدة في تحديد مواقع الرهائن والمفقودين.
وتشارك لندن بشكل روتيني المعلومات التي تجمعها هذه الطائرات مع الجانب الإسرائيلي، مما يوفر لإسرائيل تفوقًا استخباراتيًا على الأرض، بفضل قدرات الطائرات على رصد التحركات وتحديد الأهداف بدقة عالية.
وتنطلق هذه المهام من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في قبرص، وكان أحدثها خلال الشهر الماضي، حيث نفذت الطائرات عمليات مراقبة فوق عدة مناطق داخل القطاع.
دعم استخباراتي وسط تصعيد عسكري إسرائيلي
يتزامن استمرار المهام البريطانية مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين حول نية جيش الاحتلال شن هجوم واسع بهدف السيطرة الكاملة على قطاع غزة وهزيمة حركة حماس، وهي تحركات تثير قلقًا دوليًا متصاعدًا وتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.
عقوبات وتحذيرات
ورغم استمرار التنسيق الأمني، فرضت بريطانيا مؤخرا عقوبات على عدد من الوزراء الإسرائيليين المتشددين، كخطوة احتجاجية على تجاوزات الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين.
من جانبه، عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن "صدمته" من التقارير التي تتحدث عن استهداف المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية.