26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
استُشهد 26 فلسطينيا في قطاع غزة بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم السبت، بينهم 11 من المجوّعين منتظري المساعدات، فيما تتفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع، حيث يمنع الاحتلال دخول شحنات الوقود إلى هناك منذ 16 أسبوعا.
وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام أن 3 فلسطينيين استُشهدوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال المركز إن جيش الاحتلال "نفذ سلسلة غارات جوية على حيي الشجاعية والتفاح، وعلى مدينة جباليا شمالي القطاع، كما استهدف منطقة بطن السمين وسط مدينة خان يونس بقصف مدفعي".
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 3 أطفال فلسطينيين وإصابة آخر بجراح خطيرة في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأطفال في شارع المنصورة بحي الشّجاعية شرق مدينة غزة، وفق إفادة مصدر طبي.
وقالت مصادر طبية إن عددا من الفلسطينيين أُصيبوا برصاص جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية قرب محور "نتساريم".
تداعيات حرب الإبادةوحول تداعيات الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أهالي القطاع، جراء حرب الإبادة الجماعية، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بأن 5100 طفل، تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات قد دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد في مايو/أيار.
وأوضحت أن هذا العدد يعني زيادة تقارب 50% عن أبريل/نيسان، وزيادة 150% عن فبراير/شباط عندما كان وقف إطلاق النار ساريا. وأضافت أنه بين 1 يناير/كانون الثاني و30 مايو/أيار، دخل أكثر من 16700 طفل لتلقي العلاج من سوء التغذية في غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "الغذاء والماء والعلاجات الغذائية التي يحتاجها هؤلاء الأطفال بشدة تُمنع من الوصول إليهم".
وأوضح المتحدث الأممي -في تصريحات للصحفيين أمس- أن إسرائيل منعت وصول شحنات الوقود إلى غزة لمدة 16 أسبوعا. وأفاد بأن مسؤولي الأمم المتحدة تمكنوا من استعادة الوقود الموجود بالفعل في غزة من محطة التحرير برفح يوم الأربعاء الماضي.
إعلانوأوضح أن كمية محدودة من هذا الوقود سُلّمت أمس الأول الخميس إلى المرافق العامة في جنوب غزة، مما سمح باستمرار تشغيل محطات تحلية المياه وخدمات نقل المياه بالشاحنات ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي.
وذكر دوجاريك أن الوقود أُرسل أيضا إلى شمال غزة يوم الجمعة، لكن "عدم استقرار الوقود ونقصه لا يزالان يحدان من العمليات، مما يؤدي إلى انخفاض ساعات العمل والقدرة الاستيعابية".
ونقل عن مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمر إخلاء آخر لحيَين سكنيَين تعيش فيهما مئات العائلات في محافظة غزة، مشيرا إلى إطلاق صواريخ فلسطينية من تلك المنطقة.
سباق مميت على الطعام
وفي تقرير ميداني لها من القطاع، قالت "وكالة أسوشيتد برس" إن الفلسطينيين هناك يواجهون صراعا مميتا كل يوم على أمل الحصول على الطعام.
وذكرت الوكالة أن الجنود الإسرائيليين يطلقون وابلا من النيران على الحشود التي تعبر المناطق العسكرية للوصول إلى المساعدات، فيما ينتظر اللصوص المدججون بالسكاكين في كمين لمن ينجح في الحصول على شيء من المساعدات.
ونقلت الوكالة عن فلسطينيين مجوّعين في القطاع القول "إن الفوضى تتفاقم مع إجبارهم على التنافس لإطعام عائلاتهم".
كما ذكرت أن الحظ يحالف قلة منهم في الحصول على بعض أكياس العدس، أو علبة نوتيلا، أو كيس دقيق، فيما يعود الكثيرون خاليي الوفاض، ويضطرون إلى تكرار المحاولة مرة أخرى في اليوم التالي.
ويقول شهود عيان فلسطينيون إن القوات تطلق النار لمنع الحشود من تجاوز نقطة معينة قبل فتح المراكز، أو لأن الناس يغادرون الطريق الذي حدده الجيش. يصفون وابلا كثيفا من الدبابات والقناصة والطائرات المسيرة، وحتى المدافع المثبتة على الرافعات.
وتؤكد منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني عدم وقوع أي إطلاق نار داخل مراكزها أو بالقرب منها. وقال متحدث باسمها، شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب قواعد منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الحوادث تقع قبل فتح المواقع، وتشمل طالبي المساعدة الذين يتحركون "في أوقات محظورة. أو يحاولون اختصار الطريق".
وتنقل الوكالة عن جميل عتيلي، ووجهه يتصبب عرقا، ولدى عودته من مركز غذائي تديره مؤسسة غزة الإنسانية، وهي شركة مقاولات خاصة مدعومة من إسرائيل "هذه ليست مساعدة، إنها إذلال، إنها موت".
ويقول جميل -الذي أُصيب بجرح سكين في خده وسط التدافع للحصول على الطعام- إن حارسا من شركة المقاولات رشه برذاذ الفلفل على وجهه. ومع ذلك، خرج خالي الوفاض لإطعام أفراد عائلته الـ13، مضيفا وهو يكاد يبكي "ليس لدي ما أطعم به أطفالي. قلبي محطم".
أما أولغا شيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فتقول "لا أرى كيف يمكن أن يزداد الوضع سوءا، فهو بالفعل وضع كارثي. لكن بطريقة ما، يزداد الوضع سوءا".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة جیش الاحتلال الحصول على
إقرأ أيضاً:
32 شهيدا بينهم أطفال وسرايا القدس تقصف مستوطنة بغلاف غزة
استشهد 32 فلسطينيا بينهم أطفال وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم الخميس، جراء غارات متفرقة للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، في حين تبنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– قصف مستوطنة محاذية للقطاع.
ووفق ما أفادت مصادر طبية، شملت استهدافات جيش الاحتلال خياما لنازحين ومنازل وتجمعات مدنيين ينتظرون المساعدات بمختلف أنحاء القطاع.
وفي أحدث الهجمات، استشهدت عائلة مكونة من أب وأم و4 أطفال بقصف خيمة تؤويهم في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد 5 فلسطينيين من منتظري المساعدات برصاص جيش الاحتلال في محيط نقطة التوزيع غرب مدينة رفح.
وفي آخر مستجدات التجويع أعلن مجمع ناصر الطبي في القطاع وفاة الطفلة رؤى أمين ماشي البالغة من العمر عامين، نتيجة التجويع ونقص العلاج في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس في جنوب القطاع.
وقد سجلت وزارة الصحة في غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 4 وفيات جديدة نتيجة التجويع وانعدام الغذاء، وقالت إن العدد الإجمالي لضحايا التجويع ارتفع إلى 197 شهيدا، بينهم 96 طفلا.
صواريخ للمقاومة
ميدانيا أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة باتجاه مستوطنة محاذية للقطاع.
وقال الجيش، في بيان، إن "سلاح الجو اعترض صاروخا أطلق من شمال غزة، في أعقاب إنذارات تم تفعيلها قبل وقت قصير في مستوطنة نير عام"، دون ذكر تفاصيل.
وقد تبنت سرايا القدس قصف المستوطنة الإسرائيلية.
كما أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها "دكت موقع قيادة وسيطرة للعدو في محور موراج جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل".
كما ذكرت أنها قصفت "تجمعا لجنود وآليات العدو في محيط مدرسة دار الأرقم شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون".
إعلانوبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.